صورة حديثة : القصة الكاملة لحقيقة زواج هدى وعرفات، ما وراء انباء اختطافها من العاصمة صنعاء!
الخميس 13 نوفمبر 2014 الساعة 08:10
اقراء ايضاً :

كشف عبد السلام النواب، مدير إدارة اللاجئين وشؤون النازحين بوزارة حقوق الإنسان، عن تفاصيل زيارة قام بها للاجئة السعودية "هدى آل نيران" عقب الأنباء التي تداولتها مواقع اخبارية عن اختطافها من العاصمة صنعاء.
و ظهر النواب في صورة نشرها في صفحة إلى جانب "عرفات" و "هدى" في منطقة ريفية، تداولها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع.
و كشف النواب في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تفاصيل زيارته لـ"هدى" و "عرفات".
و قال النواب: "حالما اطلعت على الخبر الذي أوردته عدد من المواقع الاخبارية حول اختطاف اللاجئة السعودية "هدى آل نيران" من دار الأمل لرعاية الفتيات، بادرت بالاتصال على رقم عرفات القاضي للاستفسار بشأن مصداقية ما أوردته تلك الأنباء عن عملية الاختطاف".
و أضاف: "تفاجأت بأن من يرد على الهاتف شخص ليس عرفات القاضي، و حين سألته عن عرفات أجابني أن عرفات مع زوجته هدى، فأخبرته أنني مدير إدارة اللاجئين وشؤون النازحين بوزارة حقوق الإنسان، و بالتالي فإن حماية الأخت اللاجئة هدى ضمن اهتمامي.
و تابع: "وطلبت منه أن ألتقي بها، فأجابني على الفور أنه ليس لديه أي مانع بهذا الشأن، و رحب بهذا الأمر، مشيراً إلى ضرورة أن يتم نقل الحقيقة إلى العالم بأن هدى ليست مختطفة".
و أشار بأن ذلك الشخص حدد له صباح يوم السبت 8 / 11 / 2014م ، للقاء "هدى و عرفات" في إحدى المحافظات القريبة من صنعاء.
و أشار أنه وصل في حوالي الساعة 10 من صباح السبت 8 /11 / 2014م إلى المكان الذي حدد، و التقى بالشخص الذي تواصل معه، و الذي عرف في ما بعد بأنه مكنى بـ"أبو جبريل عياش".
و أوضح أنه أثناء الحديث معه تفاجا بتوافد عدد كبير من الأفراد، يترأسهم شخص يكنى بـ"أبو مصطفى العداني"، مشيرا إلى أن العداني رحب ترحيباً كبيراً بوجوده بينهم.
و قال النواب: "حين أوضحت لهم ضرورة لقائي باللاجئة هدى اشترط أبو جبريل و أبو مصطفى أن يتم تغطية عيناي ليتم نقلي إلى مكان تواجدها".
و أشار أنهم اوضحوا له أن هذا الأمر يعتبر إجراء احترازي هدفه الأساسي حماية هدى و عرفات.
و أكد موافقته على شرطهما، مشيرا إلى أنه نقل لمدة تتراوح بين ساعة ونصف إلى ساعتين إلى مكان لا يعرفه، وحين وصل تم إزالة الغطاء عن عينيه.
و لفت إلى انه عندما نزل من السيارة رأى هدى آل نيران وبجوارها عرفات القاضي، و هما على متن سيارة أخرى كانت واقفة، فاتجه إليهما.
و كشف النواب أنه من خلال حديثه معهما أكدا له أنهما غير مخطوفين وأنهما يتمتعان برعاية وضيافة كريمة من أفراد و مشائخ تلك القبيلة.
كما كشف أنه تم عقد قران "هدى" و "عرفات" صباح يوم الجمعة 7 / 11 /2014م.
و أشار أن "هدى" ابدت رغبتها في تغيير اسمها إلى "انتصار" بدلاً من "هدى"، موضحا أنه طلبت منهما التقاط صورة معهما، و هي الصورة التي تداولت على نطاق واسع، و قام أحد أفراد القبيلة بالتقاط بتلفون النواب.
و كشف النواب في منشوره عن الطريقة التي تم بها نقل "هدى" و "عرفات" إلى ذلك المكان من العاصمة صنعاء، حسب ما رواه له أفراد القبيلة، التي لم يكشف عن اسمها، كالتالي:
- سمع مشائخ وأفراد هذه القبيلة منذ سنة ونصف تقريباً بهروب فتاة سعودية مع شاب يمني إلى اليمن، ثم انقطعت أخبار الشاب والفتاة واعتقدت هذه القبيلة أنه تم حل هذا الموضوع وأن عرفات قد تزوج هدى، إلا أنهم تفاجئوا حين سمعوا نداء هدى و عرفات للقبائل اليمنية للتدخل لإخراج هدى من دار الأمل لرعاية الفتيات (وهو ما يطلق عليه القبائل بالسجن) والذي مكثت فيه هدى منذ سنة وأشهر تقريباً بدون أي رعاية أو حماية من أي جهة كانت سواءً حكومية أو غير حكومية (بحسب ما أورده القبائل نقلاً عن هدى).
- بادر عدد من أفراد هذه القبيلة بحضور جلسة المحكمة التي عقدت يوم الأربعاء 5 / 11 / 2014م التي قامت فيها اللاجئة / هدى آل نيران بالتنازل عن القضية نظراً للضغوطات الشديدة التي واجهتها من قبل محامي السفارة السعودية ومديرة الدار - فاطمة جار الله و ولد مديرة الدار، حيث تم إيهام هدى من قبلهم أنه في حال تنازلت عن القضية فإنه سيتم تزوجيها من عرفات (بحسب ما أوردته هدى آل نيران في حديثها).
- أثناء حضور أفراد هذه القبيلة لجلسة المحكمة يوم الأربعاء 5 / 11 / 2014م تفاجئوا بتنازل الأخت هدى عن القضية، موضحين أن التنازل تم في إطار جلسة شابها ظلم جائر تبين لهم من خلال سماح المحكمة بدخول محامي السفارة السعودية و منع محامي اللاجئة هدى من دخول قاعة المحكمة، كما فاجئهم أكثر كلام محامي السفارة السعودية بعد التنازل حيث أوضح هذا المحامي اللعبة القذرة التي كان يخفيها من وراء الستار (بحسب تعبير أفراد القبيلة) بقوله: "طالما وقد تنازلت هدى عن القضية فإن زواجها بعرفات صار مستحيل وسيتم ترحيلها خلال أيام إلى السعودية".
حينها صرخت هدى إلى الحاضرين ومن ضمنهم أفراد هذه القبيلة قائلة: "أني منكم وفيكم إما أنقذتموني أو اقتلوني هنا"..
فتحركت هذه القبيلة نصرة لهذه الفتاة التي استنجدت بهم وطلبت إنقاذها من الموت الحتمي الذي كان سيلحق بها في حال عادت إلى السعودية، وقامت باستضافة هدى وعرفات وإجراء عقد قرانهما على مرأى ومسمع من القبيلة (بحسب أفراد القبيلة).
و بعد إخراج هدى من الدار طلبَت منهم أن يأتوا بعرفات وأنها لن تتخلى عنه أبداً فقاموا بالتواصل مع عرفات و تم نقل هدى وعرفات معاً إلى هذه القبيلة.
و أشار أن أفراد هذه القبيلة، لن يتخلوا عن حماية هدى أو عرفات وأنهم مستعدين لحمايتهما وأنه صار لعرفات وهدى ما لهذه القبيلة وعليهما ما على القبيلة.
و أشار النواب، إلى أن التأكيد المتكرر الذي سمعه من أبناء هذه القبيلة على أن الدافع الذي جعلهم يتبنون هذه القضية هو دافع إنساني بحت لا يحمل أي معاني أو مدلولات سياسية أو غيرها.
و أوضح أن ما قاموا به هو استجابة لقول الله تعالى "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه"، مضيفين أن هذا كلام الله في إجارة المشركين، فكيف بنا والأخت هدى مسلمة وقد استنجدت بالشعب اليمني بأكمله ( بحسب ما أورده أبناء هذه القبيلة).
و في ختام منشوره، توجه النواب بخالص شكره وتقديره إلى كافة أبناء تلك القبيلة على سماحهم لي بمقابلة "انتصار" (هدى سابقاً) و الاطمئنان عليها، و خص بالتحديد أبو جبريل عياش وأبو مصطفى العداني، الذي قال إنه كان لهما الدور الأساسي في تسهيل مهمته الإنسانية، مؤكداً أنه لن يألوا جهداً في تحمل مسؤوليته في متابعة قضايا اللاجئين أياً كانت جنسياتهم، بما يكفل حمايتهم وحفظ وصون كرامتهم.