تجاوز الـ 80 من عمره.. سعودي يمارس هذا الفعل ويتحدى الصعاب
السبت 3 يونيو 2023 الساعة 20:12
جسد سعودي قصة ملهمة، حين تجاهل عمره ليرفع شعار "العمر مجرد رقم"، محققاً شغفه في هواية تعتبر صعبة وتحتاج من الجهد والاحتراف الشيء الكثير.. فعشق رياضة الهايكينغ وهو في الثمانين من العمر، ليثبت في كل محطة جديدة، أن الإرادة لا تقهر. المغامر السعودي الدكتور عبدالله القويز، الذي سجل اسمه في دفاتر التحدي، لكي يُظهر رسالته للعالم، أن السن ليس عائقاً في أن يحقق الشخص ما يريد، حيث أفنى عمره في الترحال بين دول العالم، مستمتعاً بفكرة التجوال ومعرفة المزيد عن دروب العالم المؤدية للقمم. اقراء ايضاً :
من: اليمن الآن
وأضاف: وعند ذهابي للولايات المتحدة في أواخر ستينات القرن الماضي، لاحظت أنني أشعر بالتعب وتؤذيني قدمي وظهري عندما أذهب مع أفراد العائلة لأماكن التسوق الكبيرة، مما يضطرني للجلوس على أحد الكراسي الموضوعة هناك، وأنتظرهم حتى يكملوا جولاتهم، وبالصدفة ذهبت إلى بائع أحذية محترف، وعندما شاهد قدمي، قال: "لديك (فلات فوت) قدم مسطحة وأعطاني قطعة جلدية بها نتوءات أضعها داخل قدمي عندما أرتدي الحذاء، فتحسن الحال كثيراً، ومنذ ذلك الوقت أصبحت زبوناً دائماً لأطباء الأقدام في جميع أنحاء العالم". وتابع: "وفي صيف 1990، وقبل أزمة دولة الكويت، أستضافني مع عائلتي صديق عزيز وزميل دراسة من الكويت، وهو محمد يوسف العيسى (ابن الشيخ يوسف الجناعي) في منتجع بسويسرا، وفي صباح اليوم التالي، جاءني إلى الفندق وقال لي(ليس في هذه القرية أماكن تسوق ولا يوجد بها أماكن تاريخية أو متاحف، وحتى دور السينما محدودة، الشيء الوحيد الذي يجلب الناس إليها في الصيف هو طبيعتها الجميلة ورحلات الهايكينغ).. ، فأقنعني أن أشاركه رحلة هايكينغ، وأعارني بعضاً من ملابسه ومعدات الهايكينغ، واستأجرت حذاء بعد أن أكملت تلك التجربة لأول مرة، بقيت متعباً أشعر بالألم في جميع أجزاء جسمي ومفاصلي وعضلاتي لمدة أسبوع، عندها اكتشفتُ أن لدي مشكلة لابد من معالجتها، ومنذ ذلك التاريخ دأبت على ممارسة الهايكينغ كلما سنحت لي الفرصة، لدرجة أن إجازاتي الصيفية كنت أقضيها قرب أماكن الهايكينغ، وعندما تقاعدتُ من العمل الرسمي زاد نشاطي في مجال للهايكينغ حتى وقتنا الحاضر". خلال ممارسته الهايكنج خلال ترحاله حول دول العالم وأضاف: بدأت الجمعية بواكير إنجازاتها تنمو معها وتبرز للعيان في الرياض والقصيم والدوادمي والقويعية، والافلاج والغاط وجلاجل، وهناك دروب تحت التنفيذ أو الدراسة في كل من المدينة المنورة وحائل والطائف وشقراء والشعراء، ولديها نوعان من البرامج، الأول هو مسارات التحدي مثل المنجور والحضر وخشم الحصان وجبله، أما الثاني فهو يهدف بالدرجة الأولى للاطلاع على المواقع الأثرية في المدن الصغرى والمتوسطة وربطها بدروب هايكينغ مناسبه للسياح، وقد نجحت هذه التجربة حتى الآن. العمل الدبلوماسي ودعم جودة حياة المسنين وأضاف: أما مسالة تركيزي في الوقت الحاضر فهو على دعم جودة حياه المسنين عن طريق ضرب المثل والاهتمام لعدد من العناصر منها أن تشغل وقتك بما يفيد، وأن تقترب من العائلة أكثر، وأن تكثر من النشاط البدني الممنهج، وتبتعد عن السلبيين والمثبطين، وتبتعد عن العيش في الماضي وتكون نظرتك دائما موجهة للمستقبل، وتتعلم أشياء جديدة كل يوم خطط لزيارة مواقع جديدة في العالم أما بالنسبة للخطط المستقبلية، فإن لدي برنامج لزيارة الولايات المتحدة الشهر القادم لصعود أحد جبال ولاية كاليفورنيا وفي مرحلة لاحقة سازور كل من دول أمريكا الللاتينية واليابان وكوريا الجنوبية". الصعود إلى أعلى قمة في العالم وتابع الحديث: "في مثل سني تختفي الانفعالات الحادة والعواطف الجياشة تدريجياً، فقد قرأت الكثير عن هذا الطريق وشاهدت عدة أفلام حوله، وعرفت ما هو متوقع مني، وتدربتُ تدريباً كافياً، وقدمت للمغامرة وأنا على معرفة تامة بما سيواجهني، وكلي تصميم على أن أكمل المهمة". |
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|