بالفيديو: سبب وفاة الداعية السعودي عبدالله بانعمة وقصة إصابته بالشلل الرباعي
الاثنين 30 يناير 2023 الساعة 22:40

أعلنت حسابات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي فجر اليوم الجمعة 27 يناير 2023 ، وفاة الداعية السعودي عبدالله بانعمة والذي يعتبر من أبرز الدعاة والمشايخ في المملكة ، حيث خيم الحزن الشديد على كافة التغريدات التي نشرت على منصات التواصل الاجتماعي.

ويتساءل عدد كبير من المهتمين بالشأن السعودي عن سبب وفاة عبدالله بانعمة، وقصة شلل الداعية عبدالله بانعمه ، والذي أثيرت قبل ذلك أخبار عن وفاته ولكنها كانت غير صحيحة ، إلا أن هذه المرة تم تأكيد خبر الوفاة من قبل الجهات المقربة من الداعية السعودي بانعمة.

اقراء ايضاً :

سبب وفاة عبدالله بانعمة

 

وقالت تغريدات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي رصدتها وكالة سوا الإخبارية إن سبب وفاة الداعية عبدالله بانعمة يعود لصراع طويل مع المرض حيث أنه من ذوي الإعاقة منذ سنوات طويلة ، ولكنه كان مستمرا في نشر الدعوة والوصول الى المساجد المختلفة في المملكة العربية السعودية.

 

وعم الحزن الشديد على المشهد المجتمعي في السعودية حيث أكد عدد كبير من الشخصيات والمشايخ والدعاة أن السعودية خسرت كثيرا في وفاة الداعية عبدالله بانعمة ، خاصة وأنه انتصر على مرضه وإعاقته وواصل نشر الدين والدعوة في كافة المساجد السعودية.

 

 

قصة شلل الداعية عبدالله بانعمة

قبل 15 عاماً وشهرين وبالتحديد في عام 93م كنت شابا كأي شاب وكلي آمال كثيرة منها أن أكمل دراستي في أرض الحرمين وأتحصل بعدها على وظيفة طيبة وأتزوج ويكون عندي البنون هي كانت آمال وطموح عندي وكنت في صحة جيدة وأمارس الرياضة ومنها لعبة الكاراتيه ولعبة السلت في جدة وهي دفاعاً عن النفس، وكنت مستعداً ان أضرب أربعة أشخاص ولم أعمل لهم حسابا، وصلت العافية الى أعلى درجة من الله عليّ، وكنت متميزاً في السباحة وهذه الرياضة أمارسها كهواية وفي يوم من الأيام كان يحدثني والدي على سؤال يقول فيه، أنت تدخن السجائر يا عبد الله؟ قلت له لا والله ما أدخن وأنا في واقع الأمر أدخن من خلفه.

 

وهذه يا إخوتي مصيبة عظيمة كنت أشوفها تافهة ومعظم الناس اليوم تشوفها تافهة وهو الحلف الكذب وأنا كذبت على والدي إني لا أدخن والحلف الكاذب قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم هو اليمين الغموس وأنا كذبت وحلفت أيضاً والله لا أدخن وكان الوقت يشير الى الواحدة بعد منتصف الليل وكان رد الوالد الله يبارك في عمره إن كنت يا عبد الله تدخن الله يكسر رقبتك وأيضا أني رفعت صوتي على والدي وذهبت لأنام وبعدها صحاني لصلاة الفجر لكني ما صليت ورجعت نمت وفي الصباح ذهبت إلى المدرسة وأنا متأمل ومتيقن أني سوف أعود إلى البيت وهناك هربت من المدرسة أثناء الدراسة ومعي بعض الشباب كان يوم الثلاثاء قبل الاختبار بـ 4 أيام وكنت أدرس في أول ثانوي وذهبنا إلى الشاليهات كنا نخطط بعد أن نقضي وقتاً لكي لا يعلم بأمرنا الأهل لكن قدرة الله فوق كل شيء حصل الحادث في المسبح عندما قمت بالقفز لكي أصل إلى مسافة أطول وأثناء القفز جاء جسمي على الرقبة وانكسرت رقبتي وبقيت تحت الماء ربع ساعة، وتحت الماء شاهدت شريط حياتي لحظة بلحظة ومنها صورة لامرأة عجوز أعطيها صدقة في وقت سابق وأشاهدها أمام عيني وهي ترفع يدها للدعاء وطلعوني من الماء جثة هامدة وقلبوني على بطني وانتقلت إلى المستشفى.

 

والطب يقول إن الإنسان الصحيح إذا انقطع الأكسجين عن مخه أربع دقائق يموت دماغياً وست دقائق يموت كاملاً وأنا جلست تحت الماء ربع ساعة وفي المستشفى الأطباء قالوا ليس له علاج والحمد لله انه لم يمت لأن الفقرات الثالثة والرابعة والخامسة تكسرت واختلف الأطباء البعض يقول نجري له العملية والبعض منهم يقول لا.

وبعد 17 يوما جرت العملية ووجدوا صديدا في الرقبة وأخبرني بعض الأطباء أني لو جلست ثلاثة أيام ممكن أن يحدث لك سرطان وجلست في المستشفى أربع سنوات وكانت فترة صعبة جداً وخلالها عملت 12 عملية ومنها ست عمليات في الرقبة وأقل عملية 11 ساعة ونقل أجزاء من أنحاء جسمي لتركيبها في الرقبة وأخذوا ثلثا من الرئة وجلست 9 أشهر لم أتكلم ولم أتنفس وفتحوا من خلالها فتحة في الحلق إلى الرئة لكي أتنفس بالأكسجين و9 أشهر أتنفس من هذه الفتحة والهواء يطلع منها تصور يا أخي عمر لم أتكلم 9 أشهر ومشلول رباعي كامل وركبوا لي شد حديد في رأسي وله مسماران من الجانبين في الرأس ودخلوا المفك حق الكهرباء وفي خيط وراء الرأس يزن 20 كيلو وعمله يسحب الرأس والأطباء يقولون هذا لمصلحتك حتى لا تلتفت لا يمين ولا يسار لكي لا يؤثر على النخاع الشوكي واستخدمت في أثناء إحدى العمليات لمدة 3 أشهر إبر سعر الإبرة 300 ريال سعودي واستخدمها يومياً صباحاً ومساءً وكنت أحسها تدخل مثل النار في بطني وأتألم منها كثيراً وفي إحدى المرات كانوا يدخلون أنبوبا من أنفي إلى البطن من أجل الأكل، وفي يوم من الأيام أدخلت الممرضة الأنبوب بقوة وتألمت من بطني وبعد ساعة نزفت دماً كثيراً وعملت عملية نسبتها 5% في المائة وأعطوني 39 قربة دم لأن النزيف كان حاداً جداً وعملوا 32 غرزة (خياطة) والحمد لله نجحت العملية وهناك نقلت من المستشفى إلى مستشفى آخر لإجراء عملية بكلفة نصف مليون ريال سعودي وبالفعل أجريت جميع الفحوصات وأدخلوني غرفة العمليات ولكن لم يعملوا العملية وعند استفساري للأطباء لماذا لم تعملوا العملية قالوا إن نسبة نجاحها 1% في المائة وما قدرنا نعملها ممكن أن تموت وطبياً لم يكن لحالتي أي علاج إلا العلاج الطبيعي فقط وظل وضعي مشلولا بعد 12 عملية جرت ونجاني الله من الموت وهذا أمر الله والحمد لله رب العالمين وكانت أمي جزاها الله خيراً تقول لي يا عبد الله عسى أن تكون كفارة لك.


يا أخي العزيز معظم الناس في غفلة ولابد من الرجوع إلى الله في طاعته ولم أر في عمري تلك الواقعة مسمار يدخل في رأسي من اليمين إلى اليسار هذا عقاب الدنيا وكيف بعقاب الآخرة وأنا أربع مرات كنت أشاهد الموت والطب يقول إني ميت والحمد لله رب العالمين الذي نجاني.

 

 

الأكثر زيارة