من بينها قرية سعودية.. قائمة أفضل قرى سياحية بالعالم تضم 5 قرى عربية
الاثنين 2 يناير 2023 الساعة 03:46

نشرت مجلة فوربس الأمريكية تقريراً أجرته منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة UNWTO، تضمن قائمة بـ"أفضل القرى السياحية لعام 2022″ التي يُنصح بزيارتها. 

وتم تقييم أفضل القرى السياحية المختارة من 18 دولة في قارات العالم الخمس، من قبل مجلس استشاري مستقل، على أساس عدة مجالات هي: (الموارد الثقافية والطبيعية، وتعزيز الموارد الثقافية والحفاظ عليها، والاستدامة الاقتصادية، والاستدامة الاجتماعية، والاستدامة البيئية، والتنمية السياحية، وتحديد أولويات السياحة والبنية التحتية والاتصال والصحة والسلامة والأمن).

 

في حين قالت المنظمة إن حفل توزيع الجوائز سيقام في مدينة العلا بالسعودية في 27-28 فبراير 2023، عقب الاجتماع التقديمي الأول لشبكة منظمة السياحة العالمية لأفضل القرى السياحية.

 

القرى العربية في قائمة أفضل القرى السياحية لعام 2022

وعلى الرغم من أن القرى العربية لم تأتِ من ضمن قائمة العشر الأوائل، فإن القائمة الموسعة شهدت وجود 5 قرى عربية في فلسطين والمغرب والأردن والمملكة العربية السعودية.

 

1- قرية "كفر كما" فلسطين (المرتبة الـ11 عالمياً)

كفركما، هي قرية شركسية، تقع بمنطقة الجليل الأوسط، وقد تمت إعادة تأسيسها في العهد العثماني عام 1867 من قبل الشركس "الأديغية" المهجَّرين من بلادهم شمال القوقاز.
أهم ما يميز هذه البلدة هو أن جميع سكانها من المسلمين "الشركس"، بينما يتحدث سكانها 4 لغات هي: "الشركسية، العربية، الإنجليزية، العبرية".


كما أن عادات سكان هذه البلدة تختلف تماماً عن عادات العرب، لأنهم يلتزمون بقانون ينظم حياتهم يطلق عليه "الأديغة خابزة".
في حين فإن الآثار الموجودة في القرية تدل على أن البلدة كانت مأهولة بالسكان منذ القرن السادس الميلادي، وقد تعاقبت عليها العديد من الحضارات التي هجرتها في النهاية لتبقى مجرد قرية مهجورة إلى حين قدوم الشركس الذين هجَّرتهم روسيا القيصرية في أواخر القرن التاسع عشر بعد نهاية حرب الـ100 عام وعام .

2- قرية أم قيس في الأردن (المرتبة الـ14 عالمياً)
على بعد 28 كم من محافظة إربد، شمالي الأردن، تقع مدينة "أم قيس" الأثرية، المكان الذي يأسر زائريه بشواهد حاضرة على عمق التاريخ وعراقة الماضي.

تاريخ موقع "أم قيس"، الأثري يعود للحقبة اليونانية باعتبارها من مدن الحلف الروماني، وتميزت بأنها مدينة الحكماء والفلاسفة، واشتهرت في ذلك الزمان بالعديد من الشعراء، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول التركية.

ومن أشهر شعرائها آرابيوس، الذي يخاطب زوار "أم قيس"، بكلمات محفورة على شاهد قبره، بالقول: "أيها المار من هنا، كما أنت الآن كنت أنا، وكما أنا الآن ستكون أنت، فتمتع بالحياة لأنك فانٍ".

الإطلالة المتميزة لمدينة "أم قيس" الأثرية تنم عن بُعد فكر لمؤسسيها، فبمجرد الوصول إليها، يظهر أمام أعين زائريها نهر اليرموك وهضبة الجولان وبحيرة طبريا.

"أم قيس" اسم أطلق منذ فترة لا تتعدى عشرات السنين، وقد تم اشتقاقه من الكلمة العثمانية "مكوس"، التي تعني الضرائب.

عرفت "أم قيس"، أو كما يسميها أهل المنطقة "أم كيس"، في قديم الزمان باسم جدارا، وهي إحدى المدن اليونانية-الرومانية العشر (الديكابولس).

ورد ذكر هذه المدينة للمرة الأولى سنة 223 قبل الميلاد كمركز عسكري وقلعة للبطالمة في مصر، حيث لعبت دوراً هاماً في أثناء الحروب التي استعرت بين قوات الإسكندر الأكبر للاستيلاء على سوريا.
3- قرية قصر الخربات في المغرب (المرتبة الـ17 عالمياً)
تقع قرية قصر الخربات أو كما يطلق عليها أيضاً "جديد"، على مسافة 50 كيلومتراً شرق تنغير في وادي تودغى السفلى، وهي قرية محصنة بُنيت بتقنية "التربة المدكوكة" التي يستخدم فيها الطين.

4- قرية مولاي بوزرقطون في المغرب (المرتبة الـ18 عالمياً)
هي قرية ساحلية صغيرة في محافظة الصويرة بمنطقة مراكش الحوز المغربية، وتتميز بأنها تمتلك أمواجاً استثنائية، ما يجعلها مقصداً لمحبي ركوب الأمواج.

5- مدينة العلا القديمة في المملكة العربية السعودية (المرتبة الـ21 عالمياً)
العلا، هي قرية أثرية تمتد على مساحة شاسعة من الأفدنة في الجبال الشمالية الغربية من المملكة العربية السعودية، وتتبع إدارياً لمنطقة المدينة المنورة، وتبعُد عنها نحو 300 كيلومتر شمالاً.

كان لموقع العلا الأثري ذات يومٍ شأن كبير، إذ احتضنت المدينة التي أصبحت اليوم مجرد أنقاض، 3 ثقافات مختلفة من تلك التي كانت موجودة في فترة ما قبل الإسلام.

وعُرفت العلا بعاصمة الآثار وبلد الحضارات، وسمَّاها أهلُها "عروس الجبال"، وعلى مقربة منها تقع مدائن صالح أو قرى صالح أو الحِجر، وهي تسميات تُطلَق على مكانِ قومِ ثمود والأنباط، حيث مقابرهم المنحوتة في الجبال، التي تُعرف عند أهل المنطقة بالقصور لروعة النحت وجماله.

كما سُمِّيت العلا قديماً بوادي القرى، وديدان، وتاريخها يعود إلى ما قبل الميلاد بآلاف السنين، مرت بها حضارات عدة، ويُروى أنَّ تسميتها بالعلا نسبة إلى عينين مشهورتين بالماء العذب، عُرفت بهما، وهما "المعلق وتدعل".

كما تحوي المدينة آثاراً عظيمة، بعضها ظاهرة وبعضها مدفونة تحت الأرض، وبها آثار موغلة في القدم، كما فيها بقايا كثير من المعابد والتماثيل التي تعود إلى عصر اللحيانيين عام 900 قبل الميلاد.

تاريخياً كانت العلا تقع في قلب العديد من الطرق التجارية القديمة التي اجتازت الصحراء، وكانت ذات أهمية خاصة في تجارة اللبان البدوي.

كانت العلا مركزاً حضرياً مهماً لكثير من الحضارات، منها الدادانية واللحيانية والنبطية، وكانت مملكة دادان من أوائل المجتمعات الحضرية في شبه الجزيرة العربية، وربما ذُكرت في العهد القديم.

لكنها انهارت بشكل غامض، وخلفتها مملكة لحيان، التي غالباً ما يُنظر إليها باعتبارها تطوراً لاحقاً للثقافة الدادانية.