يرافقه عدد من المسلحين .. عضو مجلس نواب يقتحم مصانع الشيباني بتعز بقوة السلاح
الاربعاء 7 ديسمبر 2022 الساعة 09:51

في أحدث واقعة خطيرة تتجاوز حدود الشرع والعقل والعرف والقانون شهدت مدينة تعز صباح أمس الإثنين الموافق 5 ديسمبر 2022م حادثة اقتحام حرم مصانع أحمد عبد الله الشيباني في منطقة الحصب بتعز من قبل عضو مجلس النواب عبد الكريم شيبان وبرفقة عدد من المسلحين على متن ثلاثة أطقم عسكرية ليس لها أي صفة رسمية ولا تحمل أي تكليف من أي جهة قضائية حسب إفادة القيادات الإدارية والحراس والموظفين المنتسبين لهذه الشركات الصناعية.

   وقد حصلنا كإعلاميين معدين لهذا التقرير على لقطات حصرية التقطتها كاميرات فيديو تثبت لحظات الاقتحام لمصانع الأغذية ولمبنى الإدارة العامة ، ولقطات لفيديو آخر تثبت محاولة اقتحام حرم مصنع الثلج بقوة السلاح ، وإطلاق النار من المسلحين على أفراد حراسة المصنع بشكل مباشر لمجرد أن طلب منهم حراس المصنع إبراز أي تكليف قضائي يسمح لهم بدخول حرم المصنع ، وبدل أن يبرزوا التكليف ويحترموا القانون قاموا بإبراز عضلاتهم وأسلحتهم وبدأوا بإطلاق الرصاص على الحراسة بشكل مباشر مما أحدث رعبا لدى كافة العاملين المتواجدين داخل المصنع .

اقراء ايضاً :

   وبحسب شهادات أفراد حراسة البوابات الثلاث الخاصة بالإدارة العامة ومصنعي الثلج والأغذية أفادوا بأن عبد الكريم شيبان وصل صباح الإثنين 5/12/2022م وهو بحالة عصبية متوترة ومعه عدد من المسلحين بالزي العسكري والمدني وأمرنا بفتح البوابات مدعيا أن لديه تكليفا رسميا من محافظ المحافظة ومن مدير الأمن ومن قيادة المحور يخوله بدخول المنشآت الصناعية التابعة لمجموعة شركات أحمد عبد الله الشيباني وعندما حاولنا التفاهم معه بالمنطق بأن لدينا توجيهات إدارية بعدم فتح البوابات إلا بتكليف يتبع جهة قضائية كما هو متبع في كل شركات العالم ، إلا أن هذا التفاهم لم يجدي مع شيبان ، الذي كان حريا به أن يكون أول من يحترم القانون ويلتزم به كونه ينتسب لسلطة تشرّع القوانين.

كما أفاد أفراد الحراسة في الإدارة العامة وفي مصانع الأغذية بأنهم عندما لاحظوا استعداد المسلحين بالسلاح في وضع الجاهزية أمام شيبان، تأكدوا بأن فتنة لاتحمد عقباها قد تنشب فتسفك دماء بريئة ، لذلك سمحوا له ولمسلحيه بالدخول ، أما في مصنع الثلج فإن أفراد الحراسة رفضوا دخوله ، وسرعان ما أشار للمسلحين المرفقين معه بإطلاق الرصاص ، وتفاجأ الحرس بوابل من الرصاص يطلق باتجاههم ، ولولا لطف الله لزهقت أرواحا بريئة دون وجه حق حسب كلام الحرس الشهود.

   مدير شركة التكامل قسم الأغذية "وجدي الشيباني" أفادنا هو الآخر بأن أفراد الحراسة أبلغوه بأن أطقم عسكرية تحاول اقتحام بوابة المصنع بقوة السلاح ، وكان من ضمن بلاغهم أن الأطقم العسكرية تابعة لعضو مجلس النواب عبد الكريم شيبان ، وبمجرد أن ذكروا لي اسم هذه الشخصية وجهتهم بعدم رفع السلاح واتركوهم يدخلوا ، ولكن ما حدث معي بعد ذلك لم يكن بالحسبان ، فبمجرد وصول عبد الكريم شيبان لمكتبي تفاجئت بأن الرجل يتصرف معي كما يتصرف رجال الأمن مع الأشخاص المجرمين الفارين من وجه العدالة حيث قام بمصادرة تلفوناتي الشخصية بالقوة وناولها لأحد مرافقيه، ثم جذبني بعنف من يدي وأخذني خارج المكتب وظل ماسكا بيدي بعنف وهو يطوف بي في مرافق الشركة وكأنه لو أرخى قبضة يده سأهرب كما يهرب المجرم الفار من وجه العدالة.

  الرأي القانوني كان حاضرا في هذا المشهد من خلال بعض المحامين القانونيين الذين استهدفهم هذا التقرير وسألناهم عن موقف القانون من هذا التصرف الذي تصرفه عضو مجلس النواب عبد الكريم شيبان فكان الرد كما يلي : ـ لو افترضنا أن شخصا بصفة عضو مجلس نواب لديه توكيلا من جهة رسمية تخوله دخول أي منشأة عامة أو خاصة فإنه مع ذلك يكون قد ارتكب عدة مخالفات جسيمة يعاقب عليها القانون من هذه المخالفات :  يحرم القانون على أي عضو مجلس نيابي أو تشريعي أن يتوكل لأي أحد من الناس في قضايا خاصة ، ولا أن ينحاز إلى طرف ضد طرف آخر ، كما أنه لم يكن ليتجرأ على هذا التصرف لولا وظيفته الرسمية ولذلك فالقانون يعاقب كل من استغل وظيفته الرسمية في أي أمر يسيء لهذه الوظيفة، كما أن القانون يعاقب كل من استخدم عصابة مسلحة ليقوم باقتحام المنشآت العامة والخاصة أو لإلحاق أي ضرر بالغير ، وأضاف محامي آخر بأن عبد الكريم شيبان تدخل في عرقلة سير العدالة كون ما يدعي به منظورا أمام المحاكم، علاوة على ذلك استغل سلاح وأطقم الدولة بصورة غير رسمية ، واستخدمها في إرهاب وإهانة المواطنين بغير وجه حق وهذه من الجرائم الجسيمة التي يعاقب عليها القانون بحسب ما نصت عليه مواد قانون العقوبات اليمني.

https://youtu.be/9GCDgOMaEIA