اليمن السعيد ـ متابعات
أكدت حكومة الكويت سحب الجنسية الكويتية من 18 من مواطنيها من بينهم الإعلامي المعارض سعد العجمي بسبب ما سمته “ثغرات وأوجه خلل” شابت عملية منحهم جنسية البلاد, بينما عزاها البعض لأسباب سياسية.
وصرح بيان صادر عن مجلس الوزراء الكويتي إن المجلس قرر “سحب الجنسية” من 11 مواطنا و”فقد الجنسية” لسبعة آخرين, وقالت الحكومة إن القرار اتخذ بسبب حيازة جنسيتين بالنسبة للبعض وهو ما يحظره قانون البلاد، بينما سحبت من آخرين لأسباب أمنية.
وعمليا لا يوجد فرق كبير بين السحب والفقد لأن الصنفين خسرا في النهاية الجنسية الكويتية وكل ما يرتبط بها من حقوق وامتيازات.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير العدل بالوكالة الشيخ محمد عبد الله الصباح قوله إن القرار “يأتي في إطار استكمال الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية لمراجعة الحالات التي شابتها ثغرات وأوجه خلل بعد دراسة المستندات والمعلومات المتعلقة بظروف حصول البعض على الجنسية الكويتية ومدى انطباق أحكام القانون عليها”.
ومن بين المواطنين الذين سحبت منهم الجنسية المتحدث الإعلامي باسم حركة العمل الشعبي (حشد) المعارضة سعد العجمي الذي عزا القرار لموقفه السياسي, وقال “الأمر واضح إنه استهداف لمواقف سياسية”, وأضاف “لن أغادر الكويت وسأدفن فيها، وهذا الأمر لا مساومة عليه”.
من جانبه أعلن رئيس جمعية تنمية الديمقراطية ناصر العبدلي إن سحب الجنسيات كان يتم سابقا بشكل “روتيني” دون أن يلتفت له أحد” لأنه كان يتم لأسباب قانونية مثل الغياب عن الكويت مدة طويلة جدا وغيرها من الأسباب، “لكن الآن اختلط الجانب القانوني بالجانب السياسي”.
وأضاف العبدلي أن “الحكومة تسحب جنسية أطراف بالمعارضة ومعهم من تنطبق عليهم شروط سحب الجنسية، وهي تتعمد خلط الجانب السياسي بالقانوني حتى تخف ردة الفعل الشعبي على سحب الجنسيات”.
يذكر أنه منذ يوليو/تموز الماضي سحبت الكويت الجنسية من ثلاثين شخصا وأفراد عائلاتهم من بينهم مالك إحدى المحطات التلفزيونية المقربة من المعارضة, ونائب إسلامي سابق معارض, وداعية إسلامي.