هل يُسحب «المونديال» من قطر؟
الثلاثاء 23 سبتمبر 2014 الساعة 01:41
هل يُسحب «المونديال» من قطر؟
توقع عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الألماني ثيو تسوانتسيغر أن تخسر قطر حق استضافتها مونديال 2022 وذلك في مقابلة مع النسخة الإلكترونية لمجلة «سبورت بيلد» المحلية.

«أعتقد بأن نهائيات كأس العالم لعام 2022 لن تقام في قطر»، هذا ما قاله الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم لـ «سبورت بيلد بلاس»، مستنداً في توقعاته إلى مخاطر استضافة النهائيات خلال فصل الصيف بسبب الحرارة المرتفعة في الخليج العربي خلال حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) ما يهدد سلامة اللاعبين والجمهور على حد سواء.

وأشار تسوانتسيغر إلى تقرير للجنة طبية تحذّر من إقامة النهائيات خلال فترة الصيف في هذه الظروف المناخية الحارة، إذ تلامس الحرارة 50 درجة مئوية في الخليج العربي خلال هذه الفترة من العام.

ورأى تسوانتسيغر أن «كأس العالم لا تعني فقط الملاعب (في إشارة إلى المشروع القطري القائم على تبريد الملاعب) بل هناك أيضاً المشجعون الذين سيتوافدون من أصقاع العالم وسيتأثرون بالحرارة المرتفعة».
وواصل: «أول حادث (ناجم عن الحرارة المرتفعة) يهدد الحياة سيكون عرضة للتحقيق الذي لا يرغب أي عضو من اللجنة التنفيذية في الإجابة عليه».

وفي أول رد من الاتحاد الدولي على موقف تسوانتسيغر، قال متحدث باسم «فيفا» لوكالة «سيد» الألمانية الرياضية: «كما قال تسوانتسيغر نفسه، هذا رأيه الشخصي».
من جهته، أعرب رئيس اللجنة المنظمة لقطر 2022 حسن الذوادي في مقابلة نشرتها صحيفة «دي فيلت» الألمانية، عن ثقته بإقامة نهائيات 2022 في بلاده، قائلاً: «كلا، لست قلقاً. أولاً لأنه لا يوجد أي أساس موجب لسحب كأس العالم، وثانياً هذه المرة الأولى التي ستقام فيها كأس العالم في الشرق الأوسط. عندما يفكر الناس في هذه المنطقة، فغالباً ما تطرأ إلى بالهم الصراعات. كأس العالم ستشكل فرصة لتوحيد الشعوب. ستترك إرثاً رياضياً».

وهناك توجه لإقامة نهائيات 2022 في فصل الشتاء، لكن هذا الطرح يواجه اعتراضات من روابط البطولات المحلية في أوروبا، لما سيسبه من خلل في الروزنامة السنوية للأندية، كما تواجه قطر انتقادات كثيرة من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان التي تتهم الإمارة الخليجية بسوء استغلال العاملين الأجانب الذين يعملون في تشييد المنشآت الخاصة بالعرس الكروي العالمي.

كما وجهت إلى قطر أصابع الاتهام بدفع الرشاوى من أجل الحصول على حق استضافة النهائيات، وأكدت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية في أوائل يونيو الماضي أنها تملك آلاف الرسائل البريدية والملفات الأخرى التي تدين رئيس الاتحاد الآسيوي السابق القطري محمد بن همام بدفع الأموال من أجل حصول بلاده على حق استضافة الحدث.
وفتحت لجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي تحقيقاً في هذه القضية وبتلك الخاصة بحصول روسيا على استضافة نسخة 2018، وستعلن في أوائل 2015 النتائج التي توصلت إليها.

وسلّم رئيس لجنة الأخلاقيات مايكل غارسيا تقريره إلى غرفة التحكيم في لجنة الانضباط التابعة لـ «فيفا» الذي لم يكشف مضمون التقرير أو حتى العناوين العامة له. وستدرس غرفة التحكيم التقرير، وهي مخولة اتخاذ إجراءات تأديبية وعقوبات فورية، لكن لم يعلن «فيفا» أي موعد لإعلان القرار النهائي لهذه الغرفة.
( ا ف ب)