حكاية مأساوية في حياة نجمة السينما المصرية سناء جميل .. طردتها أسرتها ونامت على البلاط وظلت جثتها ثلاثه أيام قبل الدفن
السبت 14 مايو 2022 الساعة 21:19

سناء جميل، هي ممثلة مصرية، اسمها الحقيقي ثريا يوسف عطا الله، ولدت في 27 أبريل عام 1930، لأسرة مسيحية قبطية، في مركز ملوي التابع لمحافظة المنيا، وقد انتقلت بعد ذلك هي وأسرتها إلى القاهرة.إلتحقت في طفولتها بمدرسة فرنسية، وظلت بها حتى وصولها إلى المرحلة الثانوية، حيث شاركت وقتها في العديد من المسرحيات باللغة الفرنسية، بعدها إلتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وبعد تخرجها من المعهد، انضمت إلى العمل مع فرقة فتوح نشاطي المسرحية .

بعدها انتقلت إلى عالم السينما في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي، وقدمت أدوار عديدة، ولكن شهرتها الحقيقية كانت من خلال فيلم بداية ونهاية عام 1960، بعد تجسيدها لشخصية نفيسة.

اقراء ايضاً :

وشاركت بعدها في عشرات الأفلام السينمائية، من أهمها ( الزوجة الثانية إضحك الصورة تطلع حلوة، سواق الهانم، الشوارع الخلفية، المجهول )، كما قدمت للدراما التلفزيونية العديد من المسلسلات أهمها، ( ساكن قصادي، خالتي صفية والدير، الراية البيضا، الرقص على سلالم متحركة ) .

طردتها عائلتها بسبب الفن وحياة مؤلمة عندما أرادت الفنانة سناء جميل الإلتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، رفضت أسرتها، حسب الفيلم التسجيلي "حكاية سناء"، الذي أنتجه زوجها "لويس جريس"، وفاءاً لها، حيث صفعها شقيقها على وجهها صفعة أدت إلى فقدانها السمع بأحد أذنيها، و طردتها أسرتها بعد تمسكها برغبتها في دخول الوسط الفني.، وقد لجأت وقتها سناء جميل إلى المخرج زكي طليمات، والذي ساعدها على الإقامة في بيت طالبات، وضمها لفرقة

 المسرح الحديث، وأطلق عليها إسمها الفني سناء جميل، وقد عملت أيضاً في بدايتها بالتفصيل، حتى تستطيع الإنفاق على نفسها، وقد عانت كثيراً، حيث كانت تنام على البلاط أحياناً . حياتها العائلية

وقد بدأت السعادة تعرف طريقها إلى سناء جميل، عندما تعرفت على الكاتب الصحفي لويس جريس عام 1960، في حفلة صحفية في مجلة روزاليوسف، وتعلق بها لويس جريس، ولكنه ظن أن زواجهما مستحيل، حيث اعتقد أنها مسلمة، لكثرة قولها " والنبي"، حتى أنه فكر وقتها في إشهار إسلامه للزواج منها، وبعدها اكتشف أنها مسيحية فعرض عليها الزواج وتزوجا على الفور .

مرضها ورحيلها  وقد أصيبت الفنانة سناء جميل بسرطان الرئة، حيث ظلت تعاني منه لمدة ثلاثة أشهر، وتوفت في 22 ديسمبر عام 2002، عن عم يناهز 72 عاماً، وكانت وفاتها أكبر صدمة في حياة لويس جريس، الذي أراد أن يحقق رغبتها، في أن تلتقي بأحد أقاربها ولو حتى بعد وفاتها، .حيث انتظر ثلاثة أيام قبل دفنها، على أمل أن يظهر أحد من أفراد أسرتها، ليشارك في تشييع جثمانها إلى مثواه الأخير، ولكن لم يظهر أحد من عائلة سناء جميل، وتم دفنها .

الأكثر زيارة