تطور الحياة باستمرار كلما مر الوقت والأيام ويحدث التطور في كل مجالات الحياة سواء المجالات الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية والمعيشية أوالمجالات الطبية أو غيرها من المجالات الأخرى وذلك نتيجة التجارب والأبحاث العلمية التي تُجرى في كل وقت باستمرار.

وعند الحديث عن التطورات التي حدثت وتحدث باستمرار في المجالات الطبية والصحية فإن العقل لا يكاد يستوعبها وذلك بسبب التقدم الهائل الذي حدث خصوصا خلال آخر نصف قرن مضى والذي شمل كل مجالات الطب المختلفة. 

وعلى غرار زراعة قلب إنسان وإجراء عمليات الرأس المعقدة أضحى الطب يوفر كافة العقارات والحلول التي بإمكانها تقديم حلول لأعتى المشكلات والأمراض التي قد يصاب بها الإنسان في أي مكان من جسمه. 

ولعل أحدث الأشياء التي تدلل على التقدم والتطور الهائل في القطاع الطبي والصحي هو ما حصل مع طفل بريطاني يعاني من أحد الأمراض الخطيرة التي تجعل الإنسان طريح الفراش وخالٍ من أي مظاهر لوجود الحياة في جسده. 

وكان الطفل الرضيع المسمى إدوارد والبالغ من العمر عام واحد فقط يعاني من ضمور عضلي نخاعي وهو مرض يؤدي إلى إنعدام البروتين الحيوي اللازم لنمو العضلات في الجسم وقد حصل إدوارد والذي يعيش في مدينة كولتشستر في مقاطعة إسكس على الدواء اللازم لمعالجة حالته. 

وبعد تلقيه العلاج صرحت والداته إن إدوارد تلقى أغلى عقار طبي في العالم حيث تتجاوز تكلفته ال2مليون دولار وقالت إنّ بعد تلقيه للعقار شهدت حالته تحسنا إيجابيا كبيرا لم تكن تتوقع حدوثها حيث منح الدواء طفلها فرصة جديدة للحياة بعدما كانت منعدمة. 

وقامت خدمة الصحة البريطانية بتوفير العقار لإدوارد والذي يطلق عليه اسم "زولجينسما"حيث يعتبر علاج جيني حديث تبلغ تكلفته 1.79جنية إسترليني وقالت والدة إدوارد إن حالة ابنها الصحية في تحسن مستمر وأنه أصبح يتقلب ويجلس بدون أي مساعدة. 

وليس هذا فقط إذ بدأ إدوارد أيضا بخطو خطواته الأولى وأشارات والداته إلى أنّ أقصى حلم لها كان هو أن أرى طفلي يتمكن من الجلوس لكن الآن حصل أكثر مما كنت أتمنى وها أنا اليوم أراه يخطو ويتحرك حركات طبيعية بعدما كان خمولا وساكنا. 

وقد أعاد هذا العقار الحياة إلى إدوارد والأمل إلى عائلته بعدما كانت يائسة من شفائه خصوصا بعدما خضع الطفل لأنواع أخرى من الأدوية،ويعد عقار زولجينسما الذي تلقاه إدوارد أغلى عقار طبي في العالم وقد حصلت الجمعية الصحية البريطانية على تخفيض في سعره عندما طلبته.