أسعد طه: أهل الشرق مقصّرون في حقّ المغرب ولا يعرفون عنه الكثير
السبت 13 سبتمبر 2014 الساعة 00:09

اليمن السعيد ـ متابعات

حينَ سُئل عن علاقته بالمغرب قال الإعلامي المصري أسعد طه، "عندما تحطّ الرحال على أرض المغرب تقول كم نحن، في الشرق، مقصّرون في حق هذا البلد"، مضيفا أنّ أهل الشرق لا يعرفون الكثير عن الثراء والتنوّع الثقافي للمغرب.

وعمّا إن كان يفكّر في تصوير برامج، مستقبلا، في المغرب، الذي صوّر فيه برامج وثائقية، قال طه في لقاء مع جمهور مهرجان الفيلم الوثائقي يمدينة أصيلة "إذَا كانت هناك فكرة تستحقّ أن اشتغل عليها فلن أتردّد في ذلك".

وتحدّث أسعد طه عن بداياته الأولى في إنتاج الأفلام الوثائقية، قائلا إنّ سفره إلى البوسنة هو الذي دفعه إلى السفر نحو كل بقاع العالم، من أجل اكتشاف القوميات المختلفة، قبْل أنْ يتخصّص في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية.

وكشف صاحب برنامجيْ "نقطة ساخنة"، و "يُحكى أنّ" أنّه لم يتلقَّ أيّ تكوين أكاديمي فيما يتعلّق بنصاعة الفيلم الوثائقي، أو في مجال الإعلام، بصفة عامّة، موضحا أنّه اعتمد على التكوين الذاتي والخبْرة التي راكمها من خلال المُزاولة.

وأشار إلى أنّه كان مولعا في بداياته بجمع قصاصات الأخبار، ومتابعة كيف يتمّ تطوير الخير يوما بعد يوم، غيْرَ أنّه شدّد على أنّ ولوجه إلى المجال الإعلامي من دون تكوين أكاديمي "ليْس دعوة إلى عدم الدراسة، ولا دعوة لأيّ شخص لتكرارها".

وأضاف أسعد طه، أنّ تأسيسه لشركة إنتاج في مدينة دبي الإماراتية جعلتْه يحتكّ بعشرات المخرجين من مدارسَ مختلفة، موضحا "كمْ فيلما أنتجْته رغم أنّي على غيرِ قناعة مع صاحبه فكريّا، ولكن من ناحية المسائل المهنيّة فهي خطّ أحمر ولا يمكن أن تكون محلّ نقاش".

وحثّ المنتج المصري على الإخلاص للمهنة، قائلا "يجبُ أنْ يكون الإنسان مخلصا لنفسه وللحقيقة، هذا يساعد على اختيار الطريق"، وتابع أنّ على الإنسان أنْ يحدّد ماذا يريد الوصول إليه، موضحا "أنت، ماذا تريد؟ هو أصعب سؤال يمكن أن يواجهه الإنسان، وعلينا أن نبذل جهدا كبيرا لتحقيق ما نصبو إليه".

وبخصوص طريقة اشتغاله قال طه "على الإنسان أن يتبع قلبه، ويحدّد ما يريد الوصول إليه؛ أنا، مثلا لا أستطيع التعامل مع فكرة إلّا إذا كانت هناك دهشة"، وأضاف "ليستْ هناك أجوبة جاهزة تقدّم للناس، وأنا سرْت في عملي وراء قلبي".

واعتبر أسعد طه أنّ الفيلم الوثائقي يحوّل الإنسان من شخص إلى آخر، من خلال السفر الدائم، والالتقاء بأناس مختلفين، وقال "يوم واحد من السفر يعادل ألف يوم يقضيها الإنسان حيثُ يعيش".

إلى ذلك، انتقد الإعلامي المصري المعروف الخلافات والصراعات المذهبية والطائفية السائدة بين الملسمين في الدول الغربية، قائلا إنّ الغرْب وفّر كلّ الأسباب للمسلمين المقيمين في الدول الغربية من أجل عيْش حياة جيّدة، "غيْرَ أنّهم أضاعوا كلّ شيء في الخلافات المذهبية والطائفية".

وأضاف، حين حديثه عن بداياته الأولى في المجال الإعلامي، "سافرْت إلى أوربا، وبدأتُ العمل مراسلا للصحف والمجلّات عن أخبار المسلمين، غير أنّ قضية المسلمين لم أكنْ لأهتمّ بها، لأنّهم أتيحت لهم السبل لربح عائد مادّي، وتوفّرت لهم الحرّية، ولكن ضيّعنا كل ذلك في خلافاتنا".