أثارت عملية الانسحاب التي قامت بها قوات الإخوان التابعة للشرعية المختطفة بيد حزب الإصلاح في جبهتي حرض وتعز، موجة غضب في أوساط اليمنيين والنشطاء بعد أن كانوا يأملون أن المعارك ستكون في صنعاء بعد أشهر قليلة من تحرير مدينة حرض الهامة بمحافظة حجة.

وانسحبت قوات الإخوان التي تأخذ أوامرها من نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر جناح الإخوان عسكرياً في اليمن، وفقاً لمصادر عسكرية أكدت توجيهات قائد المنطقة العسكرية الخامسة، يحي صلاح أحد أذرع علي محسن، بالانسحاب وتسليم كافة المواقع التي كانت قد سيطرت عليها، خلال الأيام الماضية، في مديرية حرض.

وبحسب المصادر فإن إن قوات الإخوان سلمت معسكر المحصام التي سيطرت عليه الأسبوع الماضي، ومنطقة الحصنين وجبال الهيجة والقرى المجاورة لمدينة حرض من جهة الشرق، لمليشيا الحوثي، وعادت إلى مواقعها السابقة.

وأكدت انسحاب قوات الشرعية من مثلث "عاهم" الاستراتيجي، وعودتها للتمركز في مواقعها السابقة مواقع ما قبل العملية العسكرية الأخيرة التي أطلقتها الجمعة الماضية، بإسناد من مقاتلات التحالف العربي.

كما أن قوات محور تعز الموالية لجماعة الإخوان انسحبت خلال الأيام الماضية من جميع المواقع التي سيطرت عليها في جبهة العنين بمحافظة تعز، وسلمتها للحوثيين المدعومين من إيران.

ونشر السياسي اليمني الرفيع خالد سلمان، تدوينة، حيث انتقد فيها بسخرية كبيرة ما يسمى بالجيش الوطني التابع لحزب الإصلاح - جماعة الإخوان - وعمليات الانسحاب التي قام بها من حرض وتعز.

وقال السياسي خالد سلمان في التدوينة التي نشرها على حائط حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تحت عنوان (الجيش الذي يجيد الإنسحابات ولا يحارب) :
"في تعز مدير تمريض يقود جبهة يطلق على قدمه النار، ليبرر فراره من الجبهة ، ويسلم بساعة للح وثي ما أستعاده بأسابيع  بتضحيات عبثية جسام".

واضاف خالد سلمان : "في حرض محافظة حجة ، إنسحب اليوم الجيش الشرعي من جميع المناطق الذي قيل أنه حررها ، إنسحب بتوجيهات عليا ،من الحصنين وجبال الهيجة ومثلث عاهم والعودة إلى مراكزه السابقة ، بعد أن أخذ وزير الإعلام من حرض صور تذكارية مفبركة".

وعن خيانة الإخوان العسكرية سابقآ يقول سلمان : "من قبلها وبذات التوجيهات العليا،  باع الجيش نِهم والجوف والبيضاء ومديريات مأرب ، ومديريات بيحان الثلاث قبل تحريرها". 

وتابع : "المؤسف أن دماءً تنزف في مغامرات لا لتحريك الجبهات وإنجاز إستحقاقات النصر ، بل لتحريك الميزانيات ، وتحسين شروط النهب ورفع سقف عوائد تجارة بيع السلاح". 

واكد السياسي خالد سلمان، أن "هذا الجيش مرضه العضال أنه ليس جيشاً وليس وطنياً ، هو جحافل من الخطباء والدعاة يفتقر للمهنية ،وتعشعش في مراكز قياداته الولاءات القبلية الطائفية الحزبية". 

واشار أنه :"من تعز وحتى حرض ومابينهما ، أُس هذا الحشد المؤدلج إفتقاره للجندية الوطنية وشروط شغل القيادة وغياب المحاسبة". 

واختتم التدوينة ساخرا :"هذا جيش الإنسحابات المخزية والصور التذكارية، هذا جيش لا يحارب".

وزعمت جماعة الإخوان لتبرير انسحاب عناصرها من مدينة حرض وتعز، بأن هناك ضغوط دولية، كشف عدم وجودها الكاتب والمحلل السياسي محمود الطاهر في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع فيس بوك.

واكد السياسي محمود الطاهر، أنه :"لا ضغوط دولية، ولا انتصار حوثي".

وقال الطاهر أن :"أمس سلموا لهم تعز واليوم حرض باتصال من عبده الحوثي لقيادة المحور، وقائد المنطقة الخامسة".

ويؤكد في ختام التدوينة، أنه :"لا يمكن تحرير اليمن بالمدرسين والمرشدين".. في إشارة منه إلى استحواذ حزب الإصلاح وأعضاء ومناصريه على المؤسسات العسكرية والأمنية.