التحالف يتفاجأ بموقف اممي مباغت ينحاز للحوثيين (بيان)
الأحد 16 يناير 2022 الساعة 07:40

تفاجأ تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، بموقف اممي صادم، يُكذب بيانات واعلانات التحالف ويؤيد في المقابل رواية جماعة الحوثي الانقلابية، بشأن ميناء الحديدة، نافيا "استخدام الميناء لأي اغراض عسكرية".

جاء هذا في ختام زيارة نفذتها بعثة مراقبي الامم المتحدة، للاشراف على تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة (ينفم) ميناء الحديدة وتنفيذ تحقيق في ما اورده متحدث التحالف بشأن "استخدام الحوثيين للميناء لأغراض عسكرية وفي استقبال المقاتلين والصواريخ الايرانية".

 

وعقب زيارة البعثة الاممية لميناء الحديدة وتفتيش مرافقه، أعلنت في بيان صادر عنها، إنه "ليس هناك أي مؤشر على عسكرة البنية التحتية في الميناء". مؤكدة أنها "ستزور ميناء الصليف ورأس عيسى للإطلاع عليهما والتأكد من حقيقة تصريحات متحدث التحالف".

 

من جانبها، أفادت وزارة النقل ومؤسسة موانئ البحر الأحمر في العاصمة صنعاء: إن “دوريات التفتيش والتحقّق التابعة للأمم المتحدة في موانئ الحُدَيْدَة، والتي بلغت 189 دوريةً، تدحض افتراءات الناطق باسم التحالف السعودي، وتؤكّد مدنيتها وخلوّها من أية مظاهرَ مسلّحة”.

 

وأكدتا في بيان مشترك صادر عنهما، إن "موانئ الحُديدة والصَّليْف ورأس عيسى، تخضع لتفتيش يومي وأسبوعي من قبل بعثة الأمم المتحدة، لدعم اتفاق ستوكهولم، ونتائج التفتيش تؤكد مدنية موانئ الحديدة والتزامها بجميع الاشتراطات والاجراءات المعمول بها بموانئ العالم".

 

البيان اشار إلى أن "نتائج البعثة الأممية للتحقّق والتفتيش أكدت أن الموانئ، تلتزم بكافة الاشتراطات والإجراءات المعمول بها عالميا، ولا علاقة لها بأي صراعاتٍ، وأنها تخلو من أي مظاهرَ مسلَّحة أو ثكنات عسكرية أو مخازنَ لتجميعِ الأسلحة وانطلاق الزوارق الحربية".

 

يأتي هذا، عقب إعلانات متحدث تحالف دعم الشرعية العميد ركن تركي المالكي، المتكررة بأن موانئ الحديدة تستخدم لأغراض عسكرية واستقبال المقاتلين والصواريخ الباليستية الايرانية"، وعرض ما سماه "الدليل الدامغ على تخزين صواريخ باليستية بميناء الحديدة"، قبل ان يعتذر عنه.

 

وعرض متحدث التحالف، الجمعة، مشاهد فيديو على أنها "مواقع تجميع وتركيب صواريخ باليستية في ميناء الحُديدة"، لكنه عاد الثلاثاء ليعتذر عنها ويصفها بأنه "فيديو مغلوط وخطأ هامشي مرر بغرفة عمليات التحالف"، بعدما تبين ان مشاهده من فيلم امريكي وثائقي عن حرب العراق.

 

لكن التحالف، رد على بيان بعثة الامم المتحدة في الحديدة ونتائج تفتيشها، بقوله: " ميناء الحديدة محطة وصول المقاتلين الأجانب والصواريخ البالستية، وعلى الامم المتحده ضمان عدم تدفقهم، وسنتحرك عملياتيا" للدفاع عن النفس والضرورة العسكريه عند استمرار عسكرة الموانىء".

 

يشار إلى منصة "مسبار" العربية لتقصي حقيقة الاحداث، كانت اكدت أن مشاهد الفيديو التي عرضها متحدث التحالف على انها في ميناء الحديدة، مجتزأة من فيلم وثائقي أميركي باسم “Severe Clear” عن غزو العراق، وقام بتصويره أمريكيون عام 2003، وعُرض في العام 2009م.