توتر غير مسبوق ينذر بانفجار مواجهات دامية بين القبائل والقوات الحكومية في وادي حضرموت
أفادت مصادر محلية، في مدينة سيئون، أن التشكيلات المسلحة للهبة الحضرمية، قامت اليوم السبت، بمحاصرة القوات الموالية للحكومة في مديريات وادي وصحراء حضرموت.
وأوضحت المصادر، أن مناطق وادي وصحراء حضرموت تعيش حالة توتر غير مسبوق، بالتزامن مع وصول المزيد من المسلحين القبليين إلى نقاط تجمع محددة في سيئون، وتريم.
أكدت المصادر أن مجاميع مسلحة تابعة للهبة الحضرمية بدأت بالانتشار في محيط معسكرات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت.
وأضافت المصادر، أن مساعي التهدئة التي قادها عدد من وجهاء قبائل حضرموت، باءت بالفشل، في ظل تعالي نبرة التحدي بين القوات الموالية للحكومة من جهة، وقبائل حضرموت من جهة أخرى. مشيرة إلى أن زعماء القبائل قرروا عقد لقاء جديد صباح غد الأحد لتدارس الموقف.
ورجحت المصادر أن يتطور الموقف، إلى المواجهات المباشرة، في حال رفضت القوات الموالية للحكومة، سحب قواتها من بعض المناطق تلبية لمطالب القبائل.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان رئيس لجنة التصعيد الشعبي في الهبة الحضرمية الشيخ حسن الجابري اليوم رسمياً عن بدء تشكيل معسكرات لـ"حماية وادي حضرموت".
وكان ناشطون ووسائل اعلام تابعة للحكومة المعترف بها دولياً، قد تحدثوا خلال الأسبوع الماضي، عن وجود تحركات عسكرية مكثفة تجريها القوات الموالية للإمارات تجاه المنطقة العسكرية الأولى التي تسيطر عليها قوات الحكومة في وادي حضرموت.
ويعتقد مراقبون، أنه من غير المستبعد أن تعمل الرياض وأبو ظبي، على تصفية الوجود العسكري للقوات الموالية للحكومة، في محافظة حضرموت، تمهيداً لفرض واقع جديد، يتيح للمجلس الانتقالي الجنوبي، الانفراد بالسيطرة على محافظة حضرموت، بعد سيطرة قوات العمالقة الموالية للتحالف على محافظة شبوة المجاورة شرق اليمن.