الشرعية تحسم الجدل وتعلن ضبط الخلايا المسؤولة عن الأحداث الإرهابية في عدن وتكشف هويتها
الخميس 25 نوفمبر 2021 الساعة 15:30

أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، اليوم الأربعاء، تورط خلايا إرهابية تابعة لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران في الأحداث الأخيرة بالعاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن.

جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة معين عبدالملك، خُصص جانب منه لمناقشة مستجدات الأوضاع الأمنية في عدن، والنتائج الأولية للتحقيق في الأحداث الأخيرة، والتي كشفت تورط خلايا حوثية فيها، بناء على عرض مقدم من محافظ عدن رئيس اللجنة الأمنية، ومدير أمن عدن.

اقراء ايضاً :

 

وبحسب وكالة “سبأ” الرسمية، فإن “محافظ عدن رئيس اللجنة الأمنية أحمد لملس ومدير الأمن اللواء مطهر الشعيبي؛ أكدا ضبط خلايا وعناصر متورطة في الأحداث الأخيرة والتوصل إلى نتائج هامة في عدد من الجرائم الإرهابية”.

 

وأضافت، أن من هذه الجرائم “محاولة اغتيال وزير الزراعة ومحافظ عدن والتفجير الذي استهدف بوابة مطار عدن وغيرها من الأعمال الإجرامية والإرهابية التي حدثت مؤخرا”.

 

وأوضح لملس والشعيبي أنه “سيتم عقد مؤتمر صحفي خلال الأيام القادمة، لإعلان نتائج التحقيقات وأسماء المتورطين من العناصر والخلايا سواء من تم ضبطهم أو جاري ملاحقتهم، بعد استكمال نتائج الاستدلالات”، وفق المصدر.

ولفت المسؤولان إلى أن تورط مليشيا الحوثي الانقلابية بالوقوف خلف عدد من هذه الخلايا والعناصر ضمن أعمال ممنهجة تستهدف أمن واستقرار العاصمة المؤقتة عدن.

وفي الاجتماع حيا مجلس الوزراء، عالياً الجهود التي تبذلها الأجهزة المختصة في عدن وما وصلت إليه في كشف وضبط عدد من الخلايا التخريبية والإرهابية المتورطة في الأحداث الأخيرة، وما قامت به غرفة العمليات المشتركة من دور في توحيد الجهود للتوصل إلى هذه النتائج.

وأكد دعمه الكامل لهذه الجهود وتوفير كل المتطلبات لإنجاحها لضبط الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن، منوهاً بما يبذله محافظ عدن رئيس اللجنة الأمنية ومدير أمن عدن من جهود متميزة وبمسؤولية عالية.

 

وأعرب مجلس الوزراء عن تطلعه في أن ينال المجرمين والإرهابيين جزائهم الرادع والعادل سريعاً أمام أجهزة السلطة القضائية المختصة، لردع كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار.

 

وأشاد بالمواقف والإدانات الإقليمية والدولية المسؤولة، وأصوات الاستنكار التي صدرت حول الجرائم الإرهابية التي حدثت في عدن، وهي مواقف مثّلت الوقوف إلى جانب اليمن وشعبها، قبل أن تكون مواقف مبدئية إزاء العنف والإرهاب.

 

كما أكد أن الحكومة لن تتوانى وبتوجيهات من رئيس الجمهورية على تطوير قدرات المؤسسة العسكرية والأمنية كخطوة مهمة على طريق محاربة التخريب والإرهاب ومواجهة تحدياته ومخاطره، واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.

 

بدوره أشار عبدالملك إلى مسؤوليات الحكومة تجاه حماية المواطنين، وكشف المجرمين والإرهابيين، الذين يعبثون بالأمن ويسعَون من وراء جرائمهم لضرب الاستقرار.

 

ووجه بمضاعفة وتنسيق الجهود لتعزيز اليقظة الأمنية في المعركة ضد التخريب الحوثي والإرهاب الذي لن يتورع عن المحاولة مرة بعد أخرى لتحقيق أهدافه الدنيئة.

 

ومؤخرا شهدت عدن عمليات إرهابية بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، كان أخرها تفجير سيارة الصحفي محمود العتمي بعبوة ناسفة في ساحل أبين بمديرية خور مكسر، نتج عنه مقتل زوجته الصحفية رشا الحرازي وجنينها، وإصابته بجروح بليغة، وسبق ذلك بأيام تفجير سيارة ملغومة أمام بوابة مطار عدن ما أدى إلى مقتل وإصابة نحو 30 مدنيا.