ورد الآن : قوات العميد طارق صالح تكشف آخر مستجدات عملية "القوس الذهبي" في الساحل الغربي وتعز
السبت 20 نوفمبر 2021 الساعة 01:37

كشفت قوات المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية"، بقيادة العميد ركن طارق محمد صالح، الجمعة، رسميا، عن انطلاق العملية العسكرية الواسعة في الساحل الغربي وتعز، وآخر مستجداتها.

وحسب الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية صادق دويد، فإن القوات المشتركة أطلقت، الجمعة، عملية عسكرية  "تمكنت خلالها من تحرير مناطق "الجبلين، جبل غازيه المحجر، سقم" وسلاسل جبلية ومواقع استراتيجية حاكمة وعشرات الكيلو مترات غرب تعز وجنوب الحديدة من جماعة الحوثي".

 

وفي السياق، أكدت مصادر عسكرية في القوات المشتركة إصابة أركان حرب الكتيبة الثالثة في اللواء 12 عمالقة موسى صالح أحمد الطاوي الهدياني، وقائد اللواء الرابع عمالقة العميد نزار الوجيه اليافعي، خلال المعارك الدائرة في حيس، في ظل أنباء متضاربة عن استشهاد الأول.

 

وجاء الإعلان الرسمي عن العملية بعد يومين من بدئها على أرض الواقع، وفق ما كشفه مصدر عسكري مطلع، إذ أُطلق عليها اسم "القوس الذهبي"، وتشارك فيها قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وتأتي تنفيذا لأهداف إعادة التموضع الذي تم مؤخرا بالانسحاب من الساحل الغربي.

وكان المصدر، أوضح أمس الخميس، بحسب ما نقلته "وكالة المخا الاخبارية" أن انطلاق العملية "جاء بعد تخطيط وإعداد ودراسة استمرت لأشهر، كما جرى اختيار قوات ذات كفاءة عالية اكتسبت خبراتها من معارك ميدانية خاضتها مسبقا وأثبتت جدارتها"، ويؤمل أن تنتهي العملية "بنجاح الخطة المرسومة لها".

وأكد أن من أهدافها العامة، تطهير المناطق الشرقية الجنوبية لمديرية حيس من جماعة الحوثي وكذلك الإخوان (قوات هادي)". لافتا إلى أنها "ستشمل كامل ريف تعز الجنوبي بما فيها مديريات الوازعية، وموزع، والشمايتين، والتربة، ويفرس، والدمنة، والراهدة."

وعن مساندة التحالف العربي للعملية، أكد المصدر أن "التحالف على اطلاع مباشر وأعطى كل الدعم ووعد بتقديم كامل الإسناد لقوات المقاومة الوطنية وألوية العمالقة، على اعتبار أنها أثبتت جدارتها خلافا لقوات حزب الإصلاح (قوات هادي) التي تكرر فشلها وعظمت هزائمها خلال معاركها مع جماعة الحوثي".

وبالعودة إلى أهداف العملية، فقد بيّن المصدر أنها ستعمل على تأمين كامل الجنوب من ما وصفها بـ"اختراقات عناصر الاخوان الارهابيين"، و"حماية الجنوب من عمليات الاغتيال التي تنفذها مليشيا الإخوان" حسب قوله، معتبرا أن نجاح ذلك يعتمد على "عزل مناطق الاخوان في تعز عن المحافظات الجنوبية". حسب تعبيره.

مضيفا إن بين أبرز أهداف عملية "القوس الذهبي"، التي يعول عليها التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، بحسب المصدر، هو العمل على "تأمين باب المندب وحركة الملاحة الدولية"، وكذلك "منع تهريب الأسلحة".

يُشار إلى أن قوات اللواء الثاني عمالقة، كانت قد انسحبت، قبل ساعات من العملية التي انطلقت الخميس، من مواقع التماس الأمامية في الحيمة بالساحل الغربي، واستقرت في معسكر خالد بن الوليد بمديرية المخا، بحسب مصادر إعلامية موالية لحزب الإصلاح، كاشفة أنه يتم ترتيب هذه القوات قبل توجيهها إلى محافظة تعز، إلا أن مصادر جنوبية أكدت، أن انسحاب قوات ألوية العمالقة من الحديدة يأتي في إطار توجّه بإعادة كامل القوات الجنوبية المتواجدة في الشمال، لتقوم بدورها في ما اعتبرته "الدفاع عن الجنوب العربي من مخاطر تتهدده".

 

وكانت القوات المشتركة التي تضم "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق صالح وعدد من الوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية التابعة له؛ انسحبت ليل الخميس قبل الماضي، من جبهات التحيتا والجاح والدريهمي ومنطقة كيلو 16 وكامل مدينة الحديدة، بزعم تنفيذ اتفاق ستوكهولم. لكن حكومة هادي والبعثة الاممية المعنية، اكدتا أنه تم دون علمهما أو التنسيق معهما.