كيف تعمل علاجات كورونا الجديدة داخل الجسم؟ باحثة في علم الأدوية تجيب (فيديو)
الأحد 14 نوفمبر 2021 الساعة 03:15

أوضحت الدكتورة ميس عبسي الأكاديمية والباحثة في علم الأدوية بالكلية الملكية في لندن، بأن العلاجين اللذين وافقت عليهما منظمة الصحة الأوربية هما نوع من مضادات الأجسام تُركب في المختبرات.

ووافقت وكالة الأدوية الأوربية، الخميس، على علاجين لفيروس كورونا بالأجسام المضادة في أول موافقة تصدرها على هذا النوع من العلاجات.

 

وأعطت الوكالة -التابعة للاتحاد الأوربي- الضوء الأخضر لعلاج طورته شركة (روش) السويسرية للأدوية بالاشتراك مع شركة (ريجينيرون) الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية وآخر طورته (سيلتريون) الكورية الجنوبية.

 

وزادت الطبيبة خلال برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، أن هذه العلاجات تشبه الأجسام المضادة التي يشكلها الجسم، وأنها عبارة عن بروتينات وظيفتها أن تلتقط الفيروس فور دخوله الجسم وتمنعه من الالتصاق بالخلايا، مشددة على أن الفيروس لا يكون فعالا خارج الخلية حيث يُصنّع نسخًا منه.

 

وقالت الدكتورة إن علاج الشركة السويسرية-الأمريكية هو مزيج بين جسمين مضادين، وبالتالي فإنها تستهدف نقاطًا مختلفة من البروتين الشوكي الخاص بفيروس كوفيد 19.

 

وأفادت ضيفة (المسائية) بأن هذا المزيج يرفع من القدرة على مقاومة الأشكال المتحورة.

 

وأردفت أن العلاج الذي تنتجه الشركة الكورية يقاوم متحور ألفا، مشيرة إلى عدم وجود بيانات على أنه فعال ضد المتحورات الأخرى.

 

 

خطوة مهمة

وذهبت الباحثة في علم الأدوية خلال حديثها للمسائية إلى أن فعالية هذه الأدوية كبيرة إذ تقلل من إمكانية دخول المستشفى بنسبة 70٪، لكنها شددت على أنها من الأفضل أن تؤخذ عن طريق الوريد أو تحت الجلد.

وتابعت الدكتورة أن ذلك يعني أن هذه الأدوية يجب أن تُعطى في المستشفى أو داخل مؤسسة صحية، لافتة إلى أنها أدوية مكلفة قد يصل سعر الجرعة الواحدة منها إلى 2000 دولار، ولا يحتاج المريض لأكثر من ذلك.

وأشارت المتحدثة إلى أن موافقة منظمة الصحة الأوربية تشمل فئة عمرية معينة وأن العلاج يعطى في الحالات المتوسطة والخفيفة، شرط أن تكون الحالة غير متقدمة وأن لا تصل حد احتياج المريض إلى الأوكسجين.

ووقفت الطبيبة عند كون هذه الأدوية غير فعالة عند وجود المريض في المستشفى أو وصوله إلى حالة متقدمة.

وقالت إن المنظمة الأوربية تنظر في نفس الوقت في طلب الموافقة الذي تقدمت به شركتي فايزر وميرك والفرق الوحيد بينها وبين العلاجين الأولين أنها تؤخذ عن طريق الفم، واعتبرت الدكتورة هذه العلاجات وسيلة مهمة للغاية إلى جانب اللقاحات للسيطرة على الوباء.

وبدورها، قالت مفوضة الصحة في الاتحاد الأوربي ستيلا كيرياكيدس إن الموافقة على العقارين “خطوة مهمة” في ظل اعتماد التكتل حاليًا على أربعة لقاحات.

وأضافت في بيان “اليوم نتخذ خطوة مهمة إلى الأمام نحو هدفنا المتمثل في السماح بما يصل إلى 5 علاجات جديدة في الاتحاد الأوربي بحلول نهاية العام”.

 

تأثير متفاوت

وقُدمت طلبات الموافقة على العقارين، في أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقالت وكالة الأدوية الأوربية حينها إنها “قد تبدي رأيها في غضون شهرين”.

وكانت فايزر قد أعلنت أن الاختبارات السريرية التي أجريت لأول حبّة من نوعها أنتجتها لمعالجة مرضى فيروس كورونا تظهر أنها عالية الفعالية.

والدواء هو الثاني من نوعه بعد الحبوب التي أنتجتها شركة (ميرك).

 

عقار مولنوبيرافير طوره مختبر ميرك الأمريكي للعلاج من مضاعفات كورونا (رويترز)

ونجح الدواء الذي أطلق عليه (باكسلوفيد) بنسبة 89 % في خفض خطر نقل المرضى إلى المستشفيات أو وفاة العديد من البالغين المصابين بفيروس كورونا والأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض الشديد، وفق النتائج السريرية.

وأعلنت الوكالة الأوربية للدواء سابقًا، عن بدء مراجعة عقار (مولنوبيرافير) المضاد للفيروسات الذي طوره المختبر الأمريكي (ميرك).

وقالت الهيئة الأوربية ومقرها أمستردام، إنها تجري تجاربها بشكل سريع بعد أن أكدت الشركة الأمريكية أن العقار الجديد الذي يؤخذ عن طريق الفم، يقلل من خطر نقل مرضى كوفيد إلى المستشفيات أو الوفاة بواقع 50%.

 

وضع “مقلق جدا”

وأفادت الوكالة الأوربية المكلفة بالأمراض، أمس الجمعة، أن الوضع الوبائي لكوفيد-19 يواصل تدهوره في الاتحاد الأوربي وبات يعد “مقلقا جدا” في عشر دول و”مقلقا” في عشر أخرى.

وأورد التقييم الأخير للأخطار التابع للمركز الأوربي لمراقبة الأمراض أن “الوضع الوبائي في الاتحاد الأوربي يطبعه حاليا ارتفاع سريع وكبير في الاصابات ونسبة وفيات ضعيفة لكنها ترتفع ببطء”.

 

وأضافت الوكالة الأوربية التي مقرها في ستوكهولم أن “الاصابات وحالات الاستشفاء وعدد الوفيات يتوقع أن تزيد كلها في الأسبوعين المقبلين”.

 

المصدر : الجزيرة مباشر

 

الأكثر زيارة