اختفاء وسيم يوسف .. مصير مؤلم للداعية وسيم يوسف والحزن يجتاح الوطن العربي .. شاهد ما حدث له؟
السبت 23 اكتوبر 2021 الساعة 07:09

اختفاء وسيم يوسف ، أثار اختفاء الداعية الإماراتي المجنس وسيم يوسف الغامض منذ نحو 5 أشهر العديد من التساؤلات والتكهنات حول مصيره الذي بات حزن لجميع محبيه في الوطن العربي.

وطرح عدد من النشطاء على موقع تويتر تساؤلًات عن سبب اختفاء وسيم يوسف، عن حسابه في تويتر، منذ التاسع عشر من مايو / أيار الماضي وذلك بعد أنباء الاعتداء عليه بالضرب المبرح أثناء تواجده في دبي.

اقراء ايضاً :

 

وكتب الإعلامي والناشط الحقوقي أسعد الشرعي قائلا “أين شيخ المسالك البولية #وسيم_يوسف وشرطي مواخير الدعارة #ضاحي_خلفان غابا من تويتر تماماً”.

 

وأضاف “هل انتهى تاريخ صلاحيتهما ؟ ام أن شخابيط الإمارات ادركوا ان هاذين البوقين احرجوا الإمارات وشوهوا وجهها الشوة اصلاً ؟ الحمد لله على نعمة الكرامة والحرية”.

 

وكتب أخر “#وسيم_يوسف ما زال في خبر كان منذ آخر تغريدة له قبل 5 أشهر!”.

 

اختفاء وسيم يوسف

وتضاربت الآراء حول سبب اختفاء وسيم يوسف ، فقد انتشرت أنباء في مايو/أيار الماضي عن نقل الداعية المجنس إلى أحد مشافي دبي ودخوله في غيوبة بعد تعرضه للضرب والطعن على يد شاب إماراتي أدت لتدهور حالته الصحية.

وتداول مغردون حينها صورة زعموا أنها سيارة وسيم يوسف، بعد أن أحرقها شاب إماراتي، بالإضافة إلى ضربه وطعنه، الأمر الذي نتج عن إصابته بجروح، فيما لم تعلق أي مصادر إماراتية رسمية أو مقربة من الداعية المجنس على تلك الأنباء الواردة.

وقال نشطاء أن وسيم يوسف متواجد الآن في احدى مستشفيات مدينة دبي يتلقى العلاج بعد ضربه والاعتداء عليه.

 

القبض على وسيم يوسف

فيما أفادت أنباء عن القبض على وسيم يوسف من قبل الأمن الإماراتي، لنزع فتيل الأزمة الأخيرة مع الأردن، عقب تصريحاته التي قال فيها إن جواز السفر الأردني لا يشرفه.

وقالت مصادر إعلامية إن نائب في البرلمان الأردني حذر السفير الإماراتي في الأردن أحمد علي البلوشي من أزمة سياسية بين البلدين بسبب هذه التصريحات التي من الممكن أن تفهم أردنيًا على أنه موقف إماراتي ويمثل محمد بن زايد طالبا منه وقف وسيم فورًا، وهو ما نفذه الأمن الإماراتي وجرى القبض على وسيم يوسف .

وكان وسيم يوسف، الداعية الأردني الذي حصل على الجنسية الإماراتية عام 2014، أعلن دعمه للاحتلال الإسرائيلي في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلة، خلال العدوان الأخير الأمر الذي أثار غضبًا واسعًا في العالم العربي.


ونشر وسيم يوسف حينها عدة تغريدات، إزاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موجها وابلا من الانتقادات إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس، معتبرا إياها جماعة إرهابية، إضافة إلى نشره أن الجنسية الأردنية والفلسطينية لا تشرفانه حملها.

وكرس وسيم يوسف (المجنس إماراتياً)، المثير للجدل، حسابه على “تويتر” لمهاجمة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بعد أن أعلنت الأخيرة أنها “لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء انتهاكات الاحتلال للمقدسات في القدس وحي الشيخ جراح”.

وأثار موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إثر تأييده الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين في قطاع غزة، واتهام حركة حماس بإطلاق الصواريخ من مساكن ومنازل الناس، وأنها حولت غزة إلى “مقبرة للأبرياء”.

وقال في تصريحات له: “إن حماس تتباكى لطلب نجدة العرب والمسلمين بعد أن يأتيها الرد الإسرائيلي على الصواريخ التي تطلقها”.

وزعم الداعية الإماراتي قائلاً: “آذيتم مصر وسيناء وأحرقتم أعلام أغلب الدول العربية، وشتمتم جميع الدول ولم تحترموا أحداً، ولم ترحموا طفلاً ولا شيخاً في غزة”.

تلك الاتهامات والانتقادات لاقت هجوما لاذعا على الداعية وسيم يوسف على مواقع التواصل الاجتماعي، كما طالب أعضاء مجلس النواب الأردني في مذكرة نيابية، سحب الجنسية الأردنية من وسيم يوسف.

وفي مايو الماضي، طالب نائب أردني بسحب الجنسية الأردنية من الداعية وسيم يوسف إذا كان يحملها؛ وذلك لموقفه من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة كافة.

ووصف النائب الأردني علي الطراونة، في جلسة النواب المخصصة لمناقشة الأوضاع في فلسطين، موقف وسيم يوسف بـ”العدوانية الواضحة والتطاول على الأردن والقضية الفلسطينية”.

 

اصل وسيم يوسف

يذكر أن اصل وسيم يوسف ليس إماراتي؛ بل هو مواطنٌ أردني ينحدر من مدينة إربد، مُنح الجنسية الإماراتية في عام 2014، بعد أشهُرٍ من إمامته جامع الشيخ زايد في العاصمة أبوظبي، أكبر وأهم جوامع العاصمة.

وحصل وسيم يوسف (40 عاما) على الجواز الإماراتي لأول مرة في الخامس من تشرين ثاني/ نوفمبر 2014، وعمل مقدماً للبرامج على قنوات إماراتية، وهو من أشد المهاجمين للحركات الإسلامية، وعادة ما يتهمها بـ”تسييس الدين”.