عبدالملك : ”معركة مأرب ستحدد مسار الحرب في البلاد”
الخميس 14 اكتوبر 2021 الساعة 05:20

قال معين عبد الملك رئيس الوزراء اليمني إن ما يجري على الأرض في اليمن لا يبشر ببوادر انفراج أو إمكانية الاقتراب من التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بسبب ما يمارسه الحوثيون.

وأضاف في حوار مع الاهرام المصرية : “ما يمارسه الانقلابيون الحوثيون في الوقت الحالي هو التوسع في حربهم على أبناء الشعب ومناطقه وشن حرب اقتصادية موازية عليهم وتكريس فصل الاقتصاد الوطني ومواصلة اعتقال المعارضين السياسيين والصحافيين وأصحاب الرأي وارتكاب جرائم ضد حقوقهم في المعتقلات وتنفيذ إعدامات بالجملة بحقهم”.

اقراء ايضاً :

 

وجدد عبدالملك، دعوته للمجتمع الدولى، إلى سرعة العمل على إيجاد وسائل ضغط حقيقية وحازمة، بما فيها فرض عقوبات على ميليشيا الحوثى وداعميها، لوقف الخطر الذى باتت تمثله تلك الميليشيا الانقلابية، على الإقليم، وممرات الملاحة الدولية والتجارة العالمية، مشيرا إلى أن ما يجرى فى اليمن خلال الفترة الأخيرة، يؤكد أن السيطرة على مضيق باب المندب، بات هدفا رئيسيا تسعى إيران من خلاله، إلى ابتزاز المجتمع الدولى، والمساومة فى مفاوضاتها على الملف النووى وملفات أخرى، ضمن مشروعها التوسعى فى المنطقة.

 

ونوه الى ان وتيرة الحرب الحوثية يحكمها مشروع الحركة، ومخططاتها ووصايا داعميها فى النظام الإيرانى، وهى تمضى فى حربها ولا تعير اهتماماً لأى دعوات أو ضغوطات دولية أو أممية، ومثلما تتابعون الاستهدافات الحوثية المتكررة للمدنيين والنازحين، والمجازر التى ارتكبتها فى مأرب وغيرها، وارتفعت وتيرتها بشكل ملحوظ مؤخرا، والحصار الخانق الذى تفرضه على عشرات الآلاف من المدنيين فى مديرية العبدية بمحافظة مأرب، واستمرار حصارها لمدينة تعز واستهداف ميناء المخا التجارى، وكذا استهدافها للأعيان المدنية والمطارات فى المملكة العربية السعودية، كل هذه مؤشرات واضحة على مضى وإصرار هذه الميليشيا الإرهابية فى طريق الحرب وسفك المزيد من الدماء.

 

وعن معركة مأرب ودورها في تحديد مسار الحرب فى اليمن، اتفق عبدالملك إلى حد كبير بانها كذلك، ومن هنا يمكن لكم فهم لماذا ترسل عصابة الانقلاب الحوثية المسلحة عشرات الآلاف من المغرر بهم، طوال الثمانية الأشهر الماضية، فى مسعى خائب للنيل من مأرب وتحقيق نصر معنوى أو ميدانى ولكنها تمنى بالخيبات والهزائم يومياً، ومجدداً أقول إن كل إمكاناتنا السياسية والاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية مسخرة للدفاع عن مأرب، وكل شبر غير محرر فى الوطن، والتصدى لعدوان الانقلابيين الهمجى، ولا يملك أى منا إلا أن يفخر بوقفة قبائل مأرب وقيادتها المحلية وسائر مواطنيها وبالتفاف من غالبية الشعب اليمنى، الذين يلهمون بكفاحهم وتصديهم لعصابات المعتدين كل أحياء اليمن وقراها، وفى الوقت نفسه يستنهضون كل إخوانهم إلى الإسهام فى مجابهة هذا الخطر.

 

 

الأكثر زيارة