جريمة مروعة بحق شماليين ونسائهم بعدن (صور)
الخميس 7 اكتوبر 2021 الساعة 05:28
تعرض مواطنون ينتمون إلى المحافظات الشمالية، في العاصمة المؤقتة عدن، لجريمة بشعة ومروعة تتجاوز كل الاعراف والنواميس والقيم الانسانية، نفذتها مليشيا ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، باعتقالهم وانتهاك حرمة نسائهم ونهبهن. وكشفت مصادر محلية مقربة من الضحايا ان "مليشيات المجلس الانتقالي اغتصبت 8 نساء يمنيات وسط العاصمة المؤقتة عدن، بعد الإعتداء عليهن بالضرب المبرح وإقتيادهن إلى سجون سرية، واعتقال ذويهن من الرجال بتهمة الارتباط بمليشيا الحوثي".
موضحة بأن فصائل مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي قامت بعد منتصف الليل بإعتقال 8 نساء يمنيات من محافظة ذمار، ثم اقتادوهن الى قسم الشرطة وهناك جرى تهديد ذويهن من الرجال المعتقلين بإغتصابهن أمام أعينهم إن لم يعترفوا أن لهم علاقة بالحوثيين".
وروى احد اقرباء المعتقلين، تفاصيل الجريمة وأنها تعود إلى "ساعة متأخرة من ليلة الجمعة 16أكتوبر 2020 حين اقتحم طقمان مسلحان بأوامر من مدير قسم البساتين في مديرية دار سعد “مصلح الذرحاني”، منزل المواطن “عبدالله علي يحي الحيي” الكائن بمدينة إنما السكنية بمحافظة عدن وتم اعتقال كل من في المنزل “نساء أطفال رجال، وحتى العاملين معه في بيع القات من أبناء مديرية آنس محافظة ذمار”.
من جانبها، قالت “نبيلة” زوجة المعتقل “عبدالله الحيي”، والتي عادت الى قرية زوجها في مديرية آنس: ”لقد ضربوا زوجي واهانوه وعذبوه هو وكل من معه بتهمة انهم حوثيين، ثم ضربوني بالعصا وهددوا زوجي بأنهم سيأذونني امام عينيه، لإجباره على الاعتراف، ما جعل زوجي يقول لهم والدماء تصب من جسده سأعترف بما تريدونه، شرط أن تتركوا زوجتي تغادر قسم الشرطة”.
ويؤكد ذوي المعتقلين الثمانية أنهم "حتى اليوم، ما يزالون في سجون غير قانونية تابعة للإنتقالي الجنوبي، ولم يتم الافراج عنهم أو حتى السماح بزيارتهم بعد أن تم تلفيق تهم كاذبة لهم ومحاولة اقحامهم في الصراع السياسي مع الحوثيين وهم أبرياء كبراءة الذئب من دم يوسف".
موضحين أنه "لا صلة لهم لا من قريب أو بعيد بالسياسية والصراع في اليمن، ولم تثبت عليهم أي جريمة أو أي من التهم الملفقة لهم باطلا، ولا أحيلوا إلى القضاء لمحاكمتهم، ولا ذنب لهم سوى بحثهم عن لقمة العيش بمهنة بيع القات في عدن، وأنهم من مناطق شمالية يتم اقحامهم في الصراع المناطقي والسياسي بين الحوثيين والانتقالي".
وحملوا "مركز شرطة البساتين بما فيهم مديره مصلح الذرحاني المسؤولية الكاملة عن كل ممارسة إجرامية يتعرض له المعتقلون، ومسؤولية تلفيق التهم والأكاذيب لهم". مطالبين كل الشرفاء من ناشطين وحقوقيين إدانة هذه الجريمة النكراء لعناصر الانتقالي الجنوبي بحق المواطنين العزل من أبناء الشمال في عدن".
كما يطالب أهالي المعتقلين جميع الهيئات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بالوقوف معهم والتحقيق في مظلومية المواطنين الثمانية المعتقلين وإدانة الفعل الاجرامي الذي ارتكبته عناصر الانتقالي بحق المواطنين والبحث عنهم في سجون سرية (غير قانونية) تابعة للانتقالي الجنوبي".
يشار إلى أن مليشيا الانتقالي الجنوبي، تنتهج سلوك العصابات، وتمارس اعتداءات سافرة بحق المواطنين من شمال وجنوب البلاد، تشمل التقطع والسلب والنهب، والاختطاف والتعذيب والقتل كما حدث مؤخرا مع الشاب اليمني العائد من امريكا عبر مطار عدن، عبدالملك السنباني، وهو في طريقه إلى صنعاء برا، في نقطة طور الباحة بمحافظة لحج.
|
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|