"عـدن" تشتعل غضباً في وجه «الإنتقالي» والاخير يتلذذ بقتل واعتقال المحتجين
الاربعاء 15 سبتمبر 2021 الساعة 23:36

تتسع رقعة المظاهرات الشعبية يوماً بعد آخر في العاصمة المؤقتة عدن تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي افرزتها السياسية الفاشلة لسلطات مليشيا الانتقالي الانفصالية. 

وذكرت وسائل إعلام محلية متطابقة اليوم الاربعاء بأن ميليشيات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا اقدمت على قتل شخص وإصابة آخرين من المحتجين ليرتفع القتلى إلى اثنين منذ مساء أمس الثلاثاء من المحتجين، إضافة إلى اعتقال العشرات واقتحام منازل المحتجين، في العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن).

 
وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات الشعبية لليوم الثالث على التوالي بمناطق مختلفة في عدن تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات العامة، وانهيار الريال اليمني حسب ما 

 
احتجاجات تتصاعد

على مدار السنوات الماضية كانت مظاهرات شبه محدودة تخرج في عدة مدن وخصوصاً عدن الخاضعة لمليشات الانتقالي تطالب بتحسين الخدمات التي تزايد انهيارها مؤخراً بسبب فشل فصيل الانفصاليين في ادارة الوضع الأمني والاقتصادي في تلك المناطق. 

  
وتوعد المتظاهرون بتصعيد الاحتجاجات لتشمل جميع أحياء ومدن محافظة عدن، وإعلان العصيان المدني الشامل حتى وضع حد للأزمة الاقتصادية الحادة غير المسبوقة ولتردي الخدمات، خصوصاً في قطاع الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.

 
دعوات يمنية للإمارات

ومع استمرار الاحتجاجات، طالب رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، في 14 سبتمبر 2021، الحكومة الإماراتية بدعم استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، والمساعدة في وقف تدهور الاقتصاد اليمني المتدهور بسبب الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.

 
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عبد الملك على هامش لقائه بالسفير الإماراتي لدى اليمن سالم الغفلي، في العاصمة السعودية الرياض.

 
وناقش اللقاء مستجدات الوضع اليمني، وضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض الموقع مع المجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم من أبوظبي)، ودعم تمكين الحكومة من أداء أعمالها من العاصمة المؤقتة عدن.

 
وأكد عبد الملك أهمية تضافر الجهود وتكاملها من أجل المضي قدماً وبمسار سريع في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبه، وما يحتاجه ذلك من دعم اقتصادي عاجل ومساندة للحكومة للإيفاء بالتزاماتها وواجباتها تجاه المواطنين، وتخفيف المعاناة القائمة.

 
وتصاعدت حدة المظاهرات الشعبية مؤخراً في العاصمة المؤقتة عدن نتيجة انقطاع الكهرباء المستمر مع اشتداد موجة الحر، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات غاضبة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في المدينة في ظل تعنت ورفض مليشيات المجلس الانتقالي الانفصالية عودة الحكومة الشرعية للعاصمة المؤقتة عدن لممارسة مهامها وتنفيذ اتفاق الرياض.