أكدت تقارير اعلامية في صنعاء، الاثنين، موافقة القيادة السياسية هناك، مبدئيا، على عرض بشأن السلام في مدينة مأرب، آخر معاقل تحالف العدوان شمال اليمن بعد الهزائم المخزية التي تعرض لها مرتزقة السعودية على تخوم المدينة .
وقالت التسريبات بان استسلام المحافظ العرادة يتضمن اعلان ولائه للمجلس السياسي الاعلى والمشاركة في المعارك ضد العدوان
وكان القيادي في انصارالله محمد العماد، مالك قناة الهوية، كشف عن بعث الاصلاح عرض لصنعاء بهدف وقف المعارك التي تقترب من المدينة، آخر معاقل الحزب.

وقال العماد إن المبادة تتضمن بقاء سلطان العرادة في منصبه كمحافظ لمأرب وتقاسم عائدات المحافظة بين صنعاء والاصلاح إضافة إلى المشاركة في “طرد التحالف” من المحافظة النفطية.

وجاء الكشف عن العرض عشية إعلان الاصلاح فتح صفحة جديدة مع كافة القوى اليمنية بالتزامن احتفاله بذكرى تأسيسه.

كما يأتي بعد ساعات على إعلان وزير الخارجية العماني، الذي تقود بلاده مساعي للتقارب بين مختلف القوى، عن قرب انطلاق المفاوضات السياسية في اليمن.

وكان وفد عماني زار مطلع الاسبوع مأرب حي التقى بوكيل المحافظة للشؤون الإدارية في إطار ترتيبات كما يبدو لإدارة مشتركة سبق وأن تضمنتها مبادرة قائد الحوثيين التي سبق وأن قدمها للوفد العماني خلال زيارته لصنعاء قبل اشهر.

وتشترط صنعاء حل ملف مأرب وكسر الحصار كخطوات تمهد لمفاوضات تنهي 7 سنوات من الحرب والحصار التي تقودها السعودية على اليمن.

وتأتي هذه التطورات وسط حراك اقليمي ودولي للدفع نحو اختراق أزمة اليمن المعقدة، ومن شأن هذه الخطوة إذابة الكثير من الجليد في طريق السلام الموصودة بعقبات انعدام الثقة.