عاجل : أسرة الشهيد عبدالملك السنباني تصدر البيان رقم 1 وتوجه دعوة عاجلة لكل اليمنيين في الشمال والجنوب وجميع أنحاء العالم (نص البيان)
الأحد 12 سبتمبر 2021 الساعة 04:10
أصدرت أسرة الشاب عبدالملك أنور أحمد السنباني، اليوم السبت 11 سبتمبر/أيلول 2021، بيانا هاما ووجهت دعوة عاجلة لكافة اليمنيين في الشمال والجنوب وفي الداخل والخارج وجميع أنحاء العالم بشأن قضية مقتل ابنها الشاب عبدالملك التي أثارت ضجة شعبية كبيرة وتحولت الحادثة إلى قضية رأي عام، تفاعل معها الجميع، نظراً لبشاعة الحادثة وأسلوب القتل الذي اتبعه الجناة. وناشدت أسرة الشاب عبدالملك السنباني في بيان حصل “الميدان اليمني” على نسخه منه، جميع اليمنيين في الشمال والجنوب وفي الداخل والخارج وفي جميع أنحاء العالم للتضامن معها والوقوف إلى جانبها من أجل تحقيق العدالة وإعدام قتلة الشاب عبدالملك السنباني.
وطالبت أسرة آل السنباني من الجميع بعدم تسييس قضية مقتل الشاب عبدالملك من أجل ضمان تحقيق الهدف الأساسي وهو القصاص بإعدام القتلة.
وقالت أسرة السنباني في البيان: “في إطار ما نعيشه من أحزان على فقيدنا الشهيد، المغدور / عبدالملك السنباني فنحن آل السنباني، كافة نناشد جميع الناس في الشمال والجنوب وفي الداخل والخارج وفي جميع أنحاء العالم بعدم تسييس القضية والابتعاد عن هدفها الأساسي الذي يضمن القصاص بإعدام القتلة وضمان أرواح الناس كافه بجميع اطيافهم ومسمياتهم”.
وتابعت قائلة: “ونحن من هذا المنطلق نرجو من الله ثم منكم ان نفهم اننا يمنيون واصحاب جلده واحده لن تفرقنا المسافات ولن تلغي هويتنا الخلافات”.
وأضافت “قضيتنا اجتمع بها كل اليمنيون ونتمنى ان يظل الاجتماع للهدف السامي وهو الحفاظ على أرواح البشر من خلال تنفيذ القصاص على القتلة”.
وأوضحت أن الشاب السنباني لا علاقة له بالحوثي ولا بغيره من المكونات السياسية اليمنية، فقد كان يعمل بمهنة عامل في سوبرماركت بأمريكا وعاد إلى اليمن لزيارة أهله وأسرته، حيث كان وصل إلى مطار عدن الدولي الأربعاء الماضي، وتوجه بعدها مباشرة باتجاه محافظة ذمار، حيث تنتمي إليها أسرته.
فبعد أكثر من سبع سنوات من مغادرته اليمن، قرّر السنباني العودة إلى بلاده ولقاء أسرته التي تعيش في العاصمة صنعاء. لكن الفرحة التي غمرتها وهي تنتظر ابنها المغترب لم تدم طويلاً، إذ قُتل على يد قوات اللواء التاسع “صاعقة” التابع إلى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً في منطقة طور الباحة بمحافظة لحج، جنوبي اليمن. وتعرض الشاب السنباني للتوقيف والتفتيش المكثف، من قبل النقطة العسكرية التابعة لمسلحي الانتقالي الجنوبي في منطقة طور الباحة بمحافظة لحج، وذلك أثناء سفره عبر البر بسيارة أجرة من محافظة عدن نحو منطقة أسرته في محافظة ذمار، وعندما وجد مسلحو الانتقالي الجنوبي بحوزة السنباني دولارات أمريكية هي مدخرات غربته، حاولوا سلبها منه بالقوة، فامتنع عن ذلك ودخل معهم في عراك بالأيدي. وأشارت مصادر إلى أنه استطاع الإفلات منهم والهرب جرياً على الأقدام نحو المناطق الريفية المحيطة بموقع النقطة العسكرية، ولكن مسلحي الانتقالي الجنوبي لحقوا به وألقوا القبض عليه دون مسوّغات قانونية والذين قاموا لاحقاً بإعدامه بدم بارد ومصادرة أمواله، ولفّقوا له تهمة العمل لصالح جماعة الحوثي لتبرير فعلتهم الشنيعة.
وقالت إن “أسرة السنباني تطالب بمحاكمة قائد اللواء التاسع التابع للمجلس الانتقالي فاروق الكعلولي، الذي تقع المنطقة العسكرية ضمن النطاق الجغرافي لقواته، وكذا محاكمة المشاركين في جريمة تعذيب وقتل عبدالملك السنباني”. وقد سبق مقتل عبدالملك السنباني ترويج دعائي نشرته وسائل إعلام موالية للمجلس الانتقالي، يفيد بإلقاء القبض على “حوثي” بحوزته مبلغاً ماليا بالدولار الأميركي. فأحدث ذلك صدمة وغضباً على مواقع التواصل الاجتماعي. ونشرت وسائل إعلام الانتقالي الجنوبي، أخباراً عن الحادثة قبل الكشف عن مقتل السنباني، تقول إن النقطة العسكرية في طور الباحة اعتقلت مشتبهاً بالانتماء لجماعة الحوثي، ونشرت صورة لعبدالملك السنباني وهو ما زال حياً على متن سيارة عسكرية أثناء عملية اعتقاله. ونقلت رواية قيادات في اللواء، تحدّثت فيها عن توقيف الشاب وإيداعه سجن اللواء التاسع للتحقيق، لكنّه خرج بعد يومَين جثة هامدة وعلى أنحاء مختلفة من جسده آثار تعذيب وطلقات رصاص. وأثارت هذه الحادثة ضجة شعبية وإعلامية وحقوقية واسعة لليوم الثالث على التوالي، تطالب بالقبض على مسلحي الانتقالي الجنوبي في نقطة طور الباحة وإعدامهم قصاصاً لما ارتكبوه من جريمة في حق السنباني بجناية الحِرابة التي يرتكلها قُطّاع الطرق. وتعرض المجلس الانتقالي لحرج شديد وانتقادات بالغة جراء ارتكاب مسلحيه لهذه الحادثة، نظراً لأن أتباعه بدأوا بنشر الخبر على أنه عمل بطولي، ولكن سرعان ما انكشفت الحقيقة، خاصة وأن حالات مضايقات عديدة وقعت خلال الفترة الأخيرة من قبل مسلحي المجلس للمغتربين العائدين إلى اليمن من بلدان الاغتراب في الدول الغربية تحديداً.
وقال المدير التنفيذي للمركز، المحامي عبدالرحمن برمان، إن “ما تعرض له السنباني هي جريمة ضد الإنسانية حسب القانون الدولي وتنتهك الحقوق الإنسانية التي كفلتها جميع القوانين والمواثيق المحلية والدولية، وأبرزها حق الحياة وحرية التنقل والتملك، وبالتالي لا يمكن خضوعها للتقادم”. وأوضح “أن استمرار جرائم القتل خارج القانون في المناطق الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي تزداد وحشية وسط صمت المجتمع الدولي المعني بحقوق الإنسان ويجب أن تتوقف فوراً”. وأثار مقتل عبد الملك غضباً واستنكاراً واسعاً، وكانت مطالبات واسعة بالقبض على القتلة ووقف معاناة المسافرين في نقاط التفتيش من قبل مسلّحي المجلس الانتقالي، فضلاً عن نهب وممارسات تضييق مناطقية يتعرّض إليها المسافرون، خصوصاً الذين يتحدّرون من المناطق الشمالية للبلاد. ونشر ناشطون يمنيون تدوينات على نطاق واسع تطالب بالقبض على القتلة وتقديمهم إلى العدالة، كذلك نشروا تسجيلات فيديو من يوميات بثها عبد الملك على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حول رحلة العودة إلى اليمن. ودشن الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بجميع فئات الشعب اليمني هاشتاقات مطالبين بالقصاص من قتله عبدالملك السنباني.
|
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|