ماذا يحدث للجسم بعد التبرع بالدم ؟.. تفاصيل علمية مهمة وخطيرة يجب عليك معرفتها
الجمعة 10 سبتمبر 2021 الساعة 04:47

إن التبرع بالدم من المسؤوليات التي نشعر بها تجاه مجتمعنا، حيث إن التبرع بالدم يساعد في إنقاذ الكثير من الأرواح، كما أنه من الأمور التي لها فوائد وأضرار على حد السواء، لهذا من المهم معرفة ماذا يحدث للجسم بعد التبرع بالدم؟ حتى نتمكن من أخذ الاحتياطات عند القيام به.

إن التبرع بالدم له مجموعة من الأضرار، وذلك على الرغم من أن أضراره تعتمد على الحالة الصحية للمتبرع، فبعض الأشخاص قد لا تتحمل أجسادهم ما تفقده من الدم، ويكون تأثيره على البعض الآخر الذين يتمتعون بصحة جيدة بسيط أو غير ملحوظ.

اقراء ايضاً :

لذلك نعرض لكم فيما يلي أضراره التبر بالدم على الجسم:


ظهور الكدمات في الجسم

عند قيام الشخص بالجلوس أو الاستلقاء ليتبرع بالدم، يقوم الطبيب بتعقيم الجزء العلوي من يده، ومن ثم يضغط عليها عن طريق استعمال شر، كي يتمكن من ملء العروق في الدم.

بعد هذا يقوم الطبيب بوضع إبرة معقمة بها كيس وأنبوب كي يجمع فيها الدم، ويستمر سحب الدم لمدة عشر دقائق في الأغلب، أو حتى يتمكن الطبيب من ملء كيس الدم، وما يحدث عند القيام بهذا هو أنه في بعض الحالات يتعرض الشخص لبعض الكدمات في يده عند وخز الإبرة.

حيث إن وخز الإبرة في الوريد يزيد من احتمالية ظهور مشكلة الكدمات، فعادة ما تحدث للعديد من الأشخاص خلال تبرعهم بالدم، وغالبًا ما يكون لون هذا الكدمات أصفر أو أرجواني أو أزرق، وتختلف من شخص لآخر، ومن الممكن القيام بكمادات باردة لتخفيفها بعد التبرع.


استمرار نزيف الدم

في سياق موضوعنا حول ماذا يحدث للجسم بعد التبرع بالدم؟ يعتبر النزيف من أشهر الأشياء التي تحدث، فبعد قيام الطبيب بسحب الإبرة من جسم المتبرع، يضع ضمادة مكان الوخز بصورة ضاغطة، حتى يتم إيقاف تدفق الدم من الجسم، ولا تتم إزالتها إلا بعد بضع ساعات.

يتم إزالة الضمادة في أغلب الحالات بعد خمس ساعات أو 4 تقريبًا، حتى يتم التأكد من وقف النزيف، لكن هناك حالات يحدث فيها استمرار النزيف لبضع ساعات أخرى، وفي تلك الحالة من المهم أن يقوم المتبرع بالدم، بالضغط على مكان نزيف الدم بشدة، ووضع ضمادة قوية على المكان.

مع الحرص على إبقاء الذراع مرفوع، وغير موضوع لأسفل حتى لا يتدفق الدم بسرعة ويستمر النزيف بكثرة، كما يرجى مراجعة طبيب مختص إن لم يتوقف الدم على الرغم من ذلك.


الإحساس بالألم

إن كنت تسأل ماذا يحدث للجسم بعد التبرع بالدم؟ فإن أول الأشياء التي تتبادر إلى بالك هو الشعور ببعض الآلام، فهذا ما يشعر به أغلب الأشخاص الذين يقومون بالتبرع بالدم، إذ يتم وخز إبرة وسحب الدم من خلال أنبوب، ومن ثم إلى كيس التبرع.

من الممكن أن يستمر الألم ليس أثناء السحب فقط، بل بعده، وفي تلك الحالة من الممكن سؤال الطبيب عن نوع مسكن جيد، وغالبًا سينصح بأخذ حبوب براسيتامول.


الشعور بالدوار

في سياق موضوعنا حول ماذا يحدث للجسم بعد التبرع بالدم؟ يجب أن نعلم أنه قد يحدث لبعض الأشخاص الذين يعانون من مخاوف الإبر أو الدماء، فإنهم معرضون للدوخة والدوار، أو الشعور بالغثيان، كما قد تزيد من احتمالية إغمائهم بعد التبرع بالدم.

هذا هو السبب وراء طلب الطبيب منك المكوث لبضع دقائق أو 15 دقيقة بعد التبرع بالدم، حتى يتأكد من سلامة صحتك، وعدم تعرضك للدوخة أو الدوار.

يجب خلال تلك الفترة أن يقوم المتبرع بالاسترخاء التام، وشرب الكثير من السوائل، وتناول أحد الوجبات الخفيفة، وإن استمرت معه الأعراض لفترة طويلة أن يقوم باستشارة طبيب، ويعتبر هذا العرض من أكثر أعراض التبرع بالدم انتشارًا، خاصة بين الأفراد الذين يعانون من ضعف في التغذية.


الضعف الجسمي

إن كنت تسأل ماذا يحدث للجسم بعد التبرع بالدم؟، فإن من أبرز الأشياء التي تحد لك هو الشعور بالضعف الجسدي، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى، وبشكل عام فإن الضعف لا يكون كبيرًا للغاية، حيث يحس المتبرع بقليل من الإرهاق الجسدي.

لذلك من المهم التغذية الجيدة بعد التبرع، كما يجب الحرص على عدم بذل أي مجهود بدني أو ممارسة أي نشاط رياضي بعد التبرع لمدة 24 ساعة على الأقل.


مضاعفات التبرع بالدم

في سياق موضوعنا حول ماذا يحدث للجسم بعد التبرع بالدم؟ هناك بعض الحالات التي يحدث فيها مضاعفات للجسم بعد التبرع بالدم، وهي عادة ما تكون نادرة الحدوث، ومن ضمنها ما يلي:

الإحساس بعدم الراحة.

الإصابة بإغماء.

حدوث انخفاض في مستوى ضغط الدم.

حدوث صعوبات في التنفس.

حدوث تشنجات للمتبرع.

الرغبة في التقيؤ.

استمرار الشعور بالغثيان.

حالات لا يجب فيها التبرع بالدم


في سياق موضوعنا حول ماذا يحدث للجسم بعد التبرع بالدم؟ يجب أن نطلع على الحالات التي لا يجب أن يقوم فيها الشخص بالتبرع بدمه، لأن ذلك قد يتسبب له في مخاطر ومضاعفات أخرى، ومن هذه الحالات ما يلي:


لا يجب التبرع بالدم في حالة إن قمت بالتبرع في وقت قريب بالدم، فيجب أن تكون المدة بين كل تبرع والآخر هي 3 أشهر على الأقل.

لا يجب أن تتبرع بالدم في حالة إن كنت تعاني من أي أمراض القلب أو الحمى الروماتيزمية.

لا ينبغي التبرع بالدم إن كانت لديك أي نوع من أنواع الأنيميا، ما عدا أنيميا نقص الحديد.

لا يجب التبرع بالدم، في حالة المعاناة من مرض الفشل الكلوي أو الالتهاب الكبدي الفيروسي، وفي حالة الإصابة بتضخم الكبد.

لا ينبغي أن تتبرع بالدم في حالة إن كنت تعاني من إحدى حالات الإغماء المتكررة من وقت لآخر، أو في حالة إن كنت تعاني من بعض التشنجات أو حالات الصرع.

لا يجب التبرع بالدم إن كان عمرك أقل من 18 عام.

لا يجب التبرع بالدم إن كانت المرأة حامل.

لا يجب التبرع بالدم، في حالة إن كنت الشخص يعاني من مرض السيولة في الدم، أو نزف الدم بشكل عام.

لا يجب التبرع بالدم في حالة إن كان الشخص يعاني من أمراض وراثية مزمنة، أو أي أمراض نفسية.

لا يجب التبرع بالدم في حالة إن كان الشخص قد أجرى أي عملية جراحية في وقت قريب، أو أقل من 3 شهور.

لا يجب التبرع بالدم في حالة إن كان الشخص يعاني من التعرق الليلي، أو السخونة، أو يعاني من فقدان في الوزن والشهية.


شروط التبرع بالدم

هناك بعض الشروط التي يجب معرفتها عند بحثك حول ماذا يحدث للجسم بعد التبرع بالدم؟ ومن هذه الشروط والمعايير التي ينبغي أن تكون على دراية بها ما يلي:

يشترط على المتبرع أن يمتلك حالة جيدة.

يشترط أن يكون المتبرع بالدم ليس مصاب بالحمى، أو حتى أصيب بها من 4 أسابيع ماضية على الأقل.

يشترط ألا يقل مستوى الهيموجلوبين عند المتبرعين من النساء عن 12.5 جرام، وألا يقل مستواه عن 13 جرام عند المتبرعين من الرجال.

يشترط ألا يكون المريض مصاب بأي نوع من أنواع العدوى، حتى يتفادى انتشارها لدم المتبرع إليهم، ولا أن يكون مصابًا بالسعال أو سيلان الأنف، أو الإسهال أو التهاب الحلق، وشفاء المتبرع منهم من أسبوع على الأقل قبل القيام بالتبرع بالدم.

يشترط ألا يقل وزن المتبرع عن 45 كيلو جرام.

يشترط على المتبرع ألا يقوم بأخذ أي أدوية أو حتى علاجات تقليدية أو مكملات تقليدية قبل قيامه بالتبرع، على الأقل لمدة 3 أيام، كما يشترط أن ينتظر لمدة أسبوع قبل تبرعه بالدم إن كان تناول أي نوع من أنواع المضادات الحيوية.


أهمية التبرع بالدم

إن سؤالك عن ماذا يحدث للجسم بعد التبرع بالدم؟ يشير إلى الخوف من ذلك الإجراء، لكن نحن هنا لإخبارك أنه طالما اتبعت الإجراءات الاحتياطيات، وانطبقت عليك شروط التبرع، فلا داعي للخوف، لأن التبرع بالدم عمل إنساني مهم وضروري على من يتمتع بصحة جيدة.

فبكل 3 ثواني في العالم، هناك شخص على الأقل يحتاج إلى أن ينقل دم له، حيث إن واحد من بين 10 من المرضى يدخلون إلى المشفى يحتاجون إلى نقل دم، كما إن دم الإنسان عند فصله وليس مجرد نقله، يمكن أن ينقذ 4 أشخاص، وليس شخص واحد فحسب.

إن عملية التبرع بالدم تفيد في تجديد حيوية الجسم ونشاطه، وذلك بسبب قيام خلايا الدم بالتجدد وتعويض ما فقدته، كما يمكن للمتبرع بالدم أن يحصل على نتائج فحوصات المسح الخاص به، ويعرف من خلالها معلومات عن فصيلة دمه، تفيده فيما بعد، وفيما يلي نشرح أهم فوائده.


فوائد التبرع بالدم

في سياق موضوعنا حول ماذا يحدث للجسم بعد التبرع بالدم؟ تجدر الإشارة إلى وجود عدة فوائد للتبرع بالدم، تعود بالنفع على المتبرع نفسه، ومن ضمن هذه الفوائد ما يلي:


الوقاية من أمراض القلب

إن أمراض القلب هي أحد أكبر الأسباب في وفاة الكثير من الأشخاص حول العالم، كما تشير الكثير من الدراسات والأبحاث العلمية إلى أن نسبة إصابة الرجال بأمراض القلب حول العالم أكبر بكثير من نسب إصابة النساء بها، ويرجع السبب وراء ذلك وجود الدورة الشهرية عند النساء.

حيث إن النساء لديهم مستويات حديد أقل، كما أنهم يحيضون خلال دورتهم الشهرية، وبعد الإنجاب، بينما لا يتوقع ذلك عند الرجال، وهذا السبب يجعل مخزون الحديد عند الرجال أعلى بكثير، مما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض القلب وظهور الآثار جانبية عند التبرع بالدم.

لهذا فإن تبرع الرجال بالدم، يجعل نسبة الحديد في أجسامهم تقل، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على صحتهم الجسدية، كما أنه يقلل من نسبة حدوث تجلط في الدم أو في الشرايين.


تجديد كرات الدم الحمراء في الجسم

إن أهم فوائد القيام بالتبرع بالدم هو تجديد خلايا الدم الحمراء في الجسم، حيث إن التبرع بحوالي نصف لتر من الدم، يؤدي إلى فقدان الدم مما يجعل الجسم والعظام تبدأ في التجديد، فتعود البلازما خلال 24 ساعة في الدم مرة أخرى، وقد يستغرق إعادة خلايا الدم الحمراء 4 أو 6 أسابيع.

إن مستوى دورة حياة خلايا الدم الحمراء حوالي 115 يوم، ويعمل التبرع بالدم على تمرير تلك الخلايا، وتشجيعها على تكوين خلايا جديدة في منتصف دورة حياتها، ويساعد في استعادة الدم بمستوياته الطبيعية المثالية.


تحسين مستوى تدفق الدم

إن هناك العديد من العوامل التي نتعرض لها من وقت إلى آخر، وتجعل مستوى تدفق الدم في الجسم بطيء للغاية، ومن ضمن هذه الأشياء، الحمل أو زيادة مستوى هرمون الأستروجين، أو الكسل، وكثرة الراحة والجلوس في الفراش، وعدم ممارسة التمارين الرياضية.

كذلك فإن الإصابة ببعض الأمراض أو التقدم في العمر أو الإصابة بالسرطان، يؤدي إلى بطء تدفق الدم في الجسم، لكن الجدير بالذكر هو أنه عند التبرع بالدم تنخفض نسبته، وبالتالي تبدأ البلازما في التجدد خلال 24 ساعة، ويبدأ الدم في التدفق في الجسم بمعدل أسرع من قبل.

لكن من المهم للغاية أن تتم مراجعة طبيب، واستشارته حول إمكانية التبرع بالدم، وذلك إن كنت تعاني من أمراض قد تتسبب لك في حدوث البعض من أعراض التبرع بالدم السلبية.


تقليل مستوى الحديد الزائد

إن مستوى الحديد في الجسم العالي، لا يعني أنك في حالة صحية جيدة، حيث إن مستوى الحديد الزائد في الجسم قد يجلب لك العديد من الأمراض الجسدية، ولهذا نجد أن الكثير من الأطباء يشددون على تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على حديد بدون الحاجة إلى ذلك أو استشارة طبية.

كما أن هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من حالة مرضية تسمى ترسب الأصبغة الدموية، وهنا يقوم فيها الجسم بتخزين الحديد، وهو أحد الأمراض الموروثة، ويقوم فيه الأطباء بتخفيف شدة الحالة، من خلال التبرع بالدم، وبهذا يكون التبرع بالدم مفيد جدًا لمستويات الحديد العالية.


إرشادات متبعة بعد التبرع بالدم

في سياق موضوعنا حول ماذا يحدث للجسم بعد التبرع بالدم؟ يجب أن نشير إلى بعض النصائح والإرشادات، والتي يجب على المتبرع أن ينفذها بعد قيامه بالتبرع بالدم، ومن ضمنها ما يلي:

يجب على المتبرع الإكثار من شرب السوائل بعد التبرع بالدم مباشرة، وطوال اليوم، وذلك كي يقوي جسمه ويتفادى الضعف الجسدي ويعوض ما فقده.

يجب على المتبرع الامتناع عن التدخين بعد التبرع بالدم على الأقل لمدة ساعتين.

يجب على المتبرع أن يحرص على تناول الأطعمة الصحية التي تقوي الجسم بعد قيامه بالتبرع، فذلك يعوض ما فقده من حديد ودم.

يجب ألا يقوم المتبرع بالدم بنزع الضمادة اللاصقة من مكان السحب، حتى لا يستمر النزيف.

يجب على المريض تطبيق الكمادات الباردة على مكان سحب الدم، إن وجد التهاب أو كدمات زرقاء أو أرجوانية أو صفراء اللون، وإن استمر ظهور الالتهاب مع شعور بالوجع، يجب أن تتم استشارة طبيب متخصص.

يجب أن يمتنع المتبرع عن ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة، أو بذل أي مجهود بدني بعد التبرع بالدم، حتى لا يُصاب بهبوط أو يتعرض لإغماء مفاجئ، نتيجة ضعفه الجسمي بعد التبرع بالدم.

يجب إراحة الجسد تمامًا بعد التبرع بالدم مباشرة، فبعد أن يأخذ الطبيب أكياس الدم، قم بالاسترخاء في مكانك لمدة ربع ساعة على الأقل، ومن بعدها توجه إلى بيتك وأستريح.


معرفة ماذا يحدث للجسم بعد التبرع بالدم؟ من الأمور شديدة الأهمية، لأنها تجعلنا نتفادى الآثار الجانبية الناجمة عن هذا الفعل النبيل.

 

 

الأكثر زيارة