في جريمة بشعة، قامت عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، بقتل مغترب يمني عائد من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أرض الوطن، والتنكيل بجثته بعدما نهبت كل ما بحوزته من أموال وهدايا.

وفي التفاصيل كما روتها مصادر مطلعة لمراسل "يمن دايركت": ‏عبدالملك السنباني شاب يمني مغترب بامريكا منذ 2010، قرر العودة لليمن واخذ اجازة، ثم قام بقطع تذكرة طيران الى مطار عدن الدولي.

وبعد وصوله عدن واصل طريقه نحو قريته في محافظة إب برًا، إلا أنه وقبل أن يصل وجهته، وتحديدا في نقطة مسلحة بمنطقة طور الباحة في محافظة لحج، قامت عناصر مسلحة في النقطة تابعة لمليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات، بتفتيشه فوجدت معه مبلغ مالي بالدولار وهدايا، فسال لعابها.

وتضيف المصادر: "وعلى الفور قامت عناصر الإنتقالي بإنزال المغترب السياني، من فوق السيارة التي كانت تقله مع آخرين، بعدما انهالت عليه بالضرب المبرح باعقاب البنادق، بتهمة أنه حوثي".

وتتابع المصادر: "ولم تمض سوى ساعة حتى قامت تلك العناصر بتصوير المجني عليه، ونشر صوره عبر حسابات تابعة للتشكيلات المسلحة للمجلس الانتقالي، في مواقع التواصل الاجتماعي، مع إعلان بتمكنها من القبض على قيادي حوثي خطير!".

وعقب هذه المزاعم، قامت العناصر المسلحة بمعاودة ضرب وتعذيب الشاب المغترب، حتى فاضت روحه، ثم أكملت جريمتها الوحشية برمي وابل من الرصاص على جثمانه الملطخ بالدماء وفصلت رأسه عن جسده. 

تواصل مصادر "يمن دايركت" سرد تفاصيل الجريمة قائلة: "وحين ذهب عدد من أقارب الضحية إلى عدن، لمعرفة سبب اتهامه بأنه قيادي حوثي خطير كما اطلعوا على الإعلان في مواقع التواصل الاجتماعي وجدوا أن ابنهم البريء الذي لا يعرف ماذا تعني كلمة "الحوثي" جثة منكل بها.

وبدون حياء أو خشية من الله أو من الجهات المعنية، هددت قيادات وعناصر بمليشيات الإنتقالي، أقارب الشاب الضحية بسجنهم وقتلهم اذا لم يستلموا جثة ابنهم ويغادرون بها فورا، فما كان منهم إلا أن فعلوا ذلك قبل أن ترتكب مجزرة بحقهم.

وتختم المصادر: "كل هذا حصل بهدف نهب أموال الشاب السنباني التي جمعها طيلة 11 عاما من الغربة في أمريكا، بعدما اخترع القتلة مبرر لكي يقدموا على نهبه وقتله والتنكيل به، وهو مبرر انه قيادي حوثي خطير!".

"يمن دايركت" يرفق صورة للشاب عبدالملك السنباني، خلال إعلان القتلة القبض عليه..  توضح بأنه كان بكامل صحته قبل أن يستكملوا مسرحيتهم بتعذيبه وتصفيته.