أمريكا تعطي الحوثيين الضوء الأخضر لقصف واحراق السعودية ..تفاصيل حساسة
الخميس 9 سبتمبر 2021 الساعة 01:58

كشفت وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء، عن تصاعد القلق من تداعيات الهجمات الجوية الأخيرة لقوات صنعاء على القوات الأمريكية في السعودية، مؤكدة تحركات لإجلاء الوحدات العسكرية التي أرسلها ترامب لتأمين الرياض ومنشأتها النفطية.

وأكدت صحيفة " ول استريت جورنال " في تقرير لها، أن " الولايات المتحدة تحاول استجداء " الحوثيين " خشية أن يتعرض قرابة 70 ألف أمريكي، بينهم جنود، لهجمات الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية ".


وأوضحت الصحيفة أن الخارجية الأمريكية كشفت عن تصاعد في وتيرة الهجمات الجوية على السعودية خلال هذا العام، مع تسجيل نحو 240 هجوما جويا على مناطق متفرقة من المملكة.


ورأى مراقبون أن وصول وزيرا الدفاع والخارجية الأمريكي مؤخرا، إلى قطر في زيارة غير معلنة تدفع حلفاء واشنطن وأبرزهم الإمارات للتشكيك في دوافع الزيارة التي حاولت إدارة بايدن إضفاء الطابع الأفغاني عليها، مشيرين إلى أن واشنطن لن تقدم خدمات الحماية للخليج مقابل النفط مجددا، في تلميح إلى سعيها لسحب وحداتها المنتشرة في الخليج.


وكانت الولايات المتحدة قد بدأت مع وصول بايدن إلى البيت الأبيض، عملية تفكيك منظوماتها الدفاعية من السعودية مع إعلانها وقف مبيعات الأسلحة للسعودية.


ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية يوم الاثنين مقالاً مطوّلاً كتبته رئاسة تحرير الصحيفة، وهاجمت فيه سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن تجاه الحوثيين والهجمات الارهابية التي يشنّها الحوثي مستهدفاً المدنيين.


واستعرض المقال سلسلة الهجمات التي شنّها الحوثي على الأراضي السعودية مستهدفاً مرافق مدنياً، ما يعرّض ملايين المدنيين السعوديين وأكثر من 70 ألف أميركي يعيشون على الأراضي السعودية للخطر.


وحمّل المقال إدارة جو بايدن وسياساتها تجاه الحوثي مسؤولية هجمات الحوثي، حيث اعتبرت الصحيفة سياسة بايدن ضعيفة للغاية وشجّعت الحوثي على محاولة استهداف السعودية لأكثر من 240 مرة منذ بداية العام الجاري حيث وصل جو بايدن الى البيت الأبيض بدعاية "وقف الدعم الأميركي للسعودية في اليمن".


وجاء في المقال "باتت تنديد أنتوني بلينكن بهجمات الحوثي وحثّه للحوثي على البحث عن حل سلمي أمراً مخزياً ومحرجاً للولايات المتحدة، وفي كل مرة نتسائل ما الذي ستفعله الادارة سوى إصدار بيان صحفي جديد إذا ما أقدم الحوثي على شن هجمات أخرى".


وكتبت الصحيفة "الليبراليون الذين يديرون وزارة الخارجية الأميركية يعتقدون أن التأكيد على ضرورة اللجوء إلى الحل الدبلوماسي يكفي للتوصل الى حل دبلوماسي، ولكن الحوثي وداعمهم الإيراني ومثلهم طالبان يراهنون دائماً على الفوز في الحرب دون تفاوض لأنهم يرون أن الولايات المتحدة تميل إلى التراجع والتخلي عن حلفائها بينما لن توقف تنديدات أنتوني بلينكن الصاروخ بعد أن يتمّ إطلاقه".