اصدرت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، بيانا عاجلا وهاما بشأن الهجمات الجوية الواسعة التي تعرضت لها المملكة، مساء وليل السبت، ومحصلة آثارها.

ونقل التلفزيون السعودي الرسمي عن قيادة التحالف العربي إن “المملكة تعرضت السبت لهجوم جوي جديد شنته مليشيا الحوثي بطائرات مفخخة بلا طيار وصواريخ باليستية استهدفت جنوب وشرق المملكة”.

مضيفا: “وتمكنت الدفاعات الجوية من احباط هجوم عدائي بصاروخ باليستي باتجاه المنطقة الشرقية للمملكة، واعتراض وتدمير صاروخين بالستيين أطلقتهما مليشيا الحوثي باتجاه منطقتي نجران وجازان”.

وتابع: إن الهجوم بالصواريخ الباليستية “يأتي هذا بعد ساعات من تمكن القوات المشتركة للتحالف من اعتراض وتدمير 3 طائرات مسيرة مفخخة أطلقتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران باتجاه المملكة”.

في المقابل، وثق سعوديون مشاهد مروعة لدوي انفجارات عنيفة هزت جنوب وشرق المملكة وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن والسعودية مقاطع فيديو قالوا إنه لانفجارات عنيفة بهجوم واسع.

وتداول نشطاء سعوديون -رغم حظر وتجريم ذلك بقانون صارم- على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قيل إنها لصواريخ أطلقها الحوثيون، ومقاطع مصورة قيل إنها لبقايا صواريخ تم اعتراضه بصواريخ باتريوت الدفاعية الجوية.

أظهرت المشاهد التي وثقها ناشطون من داخل مدن المملكة لحظة سقوط وانفجار صواريخ باليستية اطلقتها مليشيا الحوثي منتصف ليل السبت، وإصابتها لمواقع وأهداف وصفها ناشطون بأنها “حساسة وحيوية”.

وأكد سكان محليون في مدينة الدمام السعودية سماع دوي انفجارات عنيفة، هزّت المدينة. قبل أن يبث التلفزيون السعودي الحكومي خبرا عاجلا يؤكد تعرض المنطقة الشرقية لهجوم جوي بصاروخ باليستي اطلقه الحوثيون.

كما بثت وسائل اعلام سعودية وعربية اخبارا تفيد بأن مناطق في جنوب وشرق المملكة العربية السعودية تتعرض لقصف بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة المسيرة، مصدرها اليمن. في اشارة إلى مليشيا الحوثي.

يأتي الهجوم الحوثي الجديد، عقب ساعات على تعرض المملكة، السبت، لهجوم جوي بثلاث طائرات مفخخة بلا طيار، اعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية اعتراضها وتدميرها جنوبي المملكة.

والثلاثاء الفائت، نفذ الحوثيون هجوما جويا جديدا بطائرة مفخخة بلا طيار، على مطار ابها، خلف اضرارا مادية وتسبب في توقف حركة الملاحة الجوية في المطار، حسبما أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية.

من جانبها، لم يصدر الحوثيون أو ناطقهم العسكري يحيى سريع، حتى هذه اللحظة بيانا يتبنى تنفيذ هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على السعودية، بخلاف عادتهم في التباهي باستهداف ما يسمونه “العمق السعودي”.

في الاثناء، تتوالى ادانات دول وحكومات الهجمات الحوثية على المملكة العربية السعودية، ودعواتها المجتمع الدولي لوضع حد لها، والضغط على جميع الاطراف باتجاه انهاء الحرب الدائرة في اليمن للعام السابع على التوالي.

وتقود المملكة العربية السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، دعما لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014.

في المقابل تنفذ جماعة الحوثي، هجمات جوية بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.

وكان بيان للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أعلن يوم الاثنين 21 يونيو الفائت، أن “المليشيات الحوثية أطلقت 372 صاروخاً باليستياً، و659 طائرة من دون طيار، واستهدفوا البحرية بأكثر من 75 زورقاً مفخخاً، وأطلقوا أكثر من 96 ألف مقذوف على الحدود السعودية اليمنية”.