أصدرت الحكومة اليمنية الشرعية، توجيهات صارمة وعاجلة بشأن قضية اعتقال قائد القوات الخاصة العميد سليمان الزامكي، في العاصمة المؤقتة عدن.

وتفصيلا، أصدر وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان اليوم الجمعة، توجيهات، لمدير أمن العاصمة المؤقتة عدن بالإفراج الفوري عن قائد القوات الخاصة العميد سليمان الزامكي. 

وشدد الوزير حيدان، في توجيهاته، على مدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي، بمخاطبة التشكيلات الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة، بإطلاق قائد قوات الأمن الخاصة المعتقل منذ ثلاثة أيام، في أحد سجون مليشيات الإنتقالي.

 

وأكد وزير الداخلية، أنه سيقوم بتشكيل لجنة من الوزارة للتحقيق في الحادث الذي حصل في مطار عدن الدولي أثناء تواجد العميد الزامكي.

 

كما تضمنت التوجيهات، التأكيد على محاسبة المتسببين لأي اختلالات أمنية في المطار أو غيرها من الاختلالات.

 

 وفي السياق ذاته، شهدت العاصمة المؤقتة عدن، مساء أمس الخميس وصباح اليوم الجمعة، مظاهرات حاشدة، للتنديد باعتقال مليشيات المجلس الإنتقالي، المدعومة من الإمارات، قائد القوات الخاصة في إقليم عدن (عدن، أبين، لحج، الضالع) العميد سليمان الزامكي.

 

وبحسب مصادر محلية ، فإن حشود غفيرة وغاضبة من المواطنين، توافدت إلى عدة ساحات وشوارع في عدن، وقامت بإحراق الإطارات وإغلاق الشوارع، تنديدا واحتجاجا على اعتقال قائد القوات الخاصة. 

 

المصادر أكدت أن المتظاهرين، دعوا المجلس الإنتقالي إلى سرعة إطلاق سراح المعتقل، العميد سليمان الزامكي. محذرين من التمادي في استمرار اختطافه.

 

هذا وكان قد أطلق ناشطون في العاصمة المؤقتة عدن، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس الخميس، دعوة للخروج في مظاهرات غضب تضامنية مع الزامكي قائد القوات الخاصة في إقليم عدن، قائد مقاومة خور مكسر.

 

من جانبها أصدرت القوات الخاصة في إقليم عدن، البيان رقم واحد، أدانت وندد فيه بأشد العبارات، جريمة اعتقال قائدها سليمان الزامكي.

 

ودعا البيان قيادة المجلس الانتقالي بسرعة الإفراج عن قائد قوات الأمن الخاصة لإقليم عدن ورد اعتباره.

 

 وحمل قادة وضباط وصف ضباط وافراد القوات الخاصة، قيادة المجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي "تعبر عن مدى الاستقواء والاستعلاء المناطقي والعنصري المقيت الذي يواصل فيه ضرب الخصوم وانتهاك حقوق المواطنة بالانتقام وتصفية الحسابات حسب الانتماءات المناطقية الذي استعاد الانتقالي إنتاجها بالعودة إلى صراعات الماضي في جنوب اليمن السابق".

 

وقال بيان القوات الخاصة بإقليم عدن "أن استهداف القائد البطل سليمان الزامكي واعتقاله من مطار عدن عمل مدان ونستنكره باشد عبارات الاستنكار والادانة ونحمل قيادة المجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة عن هذه الواقعة".

 

ودعا البيان، عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، ووزير الداخلية اللواء الركن ابرهيم حيدان إلى التوجيه بالتحقيق في جريمة اعتقال قائد القوات الخاصة.

 

وكانت مليشيات المجلس الانتقالي، اقتحمت مطار عدن الدولي واعتقلت قائد القوات الخاصة، من داخله الأربعاء الماضي.

 

وقالت مصادر مطلعة حينها، أن عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي، وجه قائد ما تسمى "قوات العاصفة" أوسان العنشلي، باختطاف قائد القوات الخاصة العقيد سليمان الزامكي عقب دخوله مطار عدن بعد ظهر الأربعاء، لاستقبال أحد أقاربه العائد من الخارج.

 

وأضافت بأنه ورغم سيطرة عناصر مسلحة تابعة للمجلس الإنتقالي على المطار منذ ما قبل انقلاب المجلس في عام 2018، إلا أن الزبيدي استعان بمليشيات العنشلي، الذي ينتمي لنفس محافظته (الضالع) لتنفيذ عملية اختطاف قائد القوات الخاصة في اقليم عدن.

 

وأوضحت المصادر أن العقيد الزامكي نقل إلى مقر ما تسمى "قوات العاصفة" التي يقودها أوسان العنشلي في التواهي، بعد اختطافه من المطار مباشرة.

 

يذكر أن قائد القوات الخاصة العقيد سليمان الزامكي، عاد إلى العاصمة المؤقتة عدن، الأحد الماضي، بعد مغادرته المدينة الى القاهرة لتلقي العلاج إثر تعرضه لإصابة في الحادث الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي في ديسمبر الماضي.