كعادتها ميليشا الحوثي الإرهابية تُصدر وجهاً مُخالف لحقيقتها وأيديولوجيتها المتشددة، لا سيما مع الاعلان عن استعدادها لصفقة تبادل أسرى، إلا أنها من ناحية اخرى لا تزال تعتقل الكثير من أبناء اليمن، وتزج بهم إلى سجونها المكتظة بعشرات الآلاف من اليمنيين دون أسباب.

وقد اعترفت وزارة داخلية المليشيا باختطاف نحو 1532 يمنيًا من الأسواق والمحلات التجارية والمنازل، بتهم متعددة أبرزهم مناصرين للحكومة الشرعية اليمنية.

وبحسب ما يُسمى بـ”الإعلام الأمني” التابع لوزارة داخلية المليشيا الحوثية، فإن الجماعة الإرهابية اختطفت فقط خلال الأسبوع الثالث من شهر أغسطس 2021، نحو 165 مدنيًا بدون أسباب، لكنها وجهت لهم تهم الرفض لسياساتها الإرهابية، ومرتزقة لدى التحالف العربي، وهو ما يخالف القوانين الدولية والحقوقية.

وتعتبر المليشيا الحوثية كل من يرفض سياستها الإرهابية والقمعية وسرقتها للمواطنين عبر المشرفين التابعين لها ممن ينشر التشيع، بأنهم مجموعة من المرتزقة للحكومة اليمنية ولقوات التحالف العربي.

ووفقًا لمراقبين سياسيين، فتثبت الأفعال المتواصلة بحق اليمنيين، أن المليشيا الحوثية، لا تعير الدعوات الأممية لإحلال السلام أي اهتمام، وماضية في تنفيذ أجندات إيران، وفقًا للخطط المرسومة لها سلفًا، وهذه الجريمة بخطف اليمنيين واحدة ضمن الجرائم المتواصلة التي ترتكبها المليشيا الحوثية بحق أبناء اليمن، إما بنهب ممتلكاتهم أو هتك أعراضهم، أو اختطاف أبنائهم والزج بهم إلى الجبهات للدفاع عن المشروع الإيراني في اليمن.