لوحة "الصرخة" للفنان النروجي إدفارد مونك بـ 119,92 مليون دولار !
الجمعة 18 مايو 2012 الساعة 00:02
 

اليمن السعيد (أ ف ب )
 
)
 
 
شهدت دار سوذبيز في نيويورك للمزاد العلني منافسة محمومة لشراء لوحة "الصرخة" للفنان النرويجي إدفارد مونك. واستمرت عملية البيع 12 دقيقة فقط وشهدت مزايدات كانت ترتفع بأكثر من عشرة ملايين دولار في غضون دقيقة. وفي أجواء مشدودة بيعت اللوحة بسعر قياسي بلغ 119,92 مليون دولار، لتصبح بذلك أغلى عمل فني يباع في مزاد.
 
بيع نموذج عن لوحة "الصرخة" للفنان النروجي ادفارد مونك مساء الاربعاء لدى دار سوذبيز في نيويورك بسعر قياسي بلغ 119,92 مليون دولار، لتصبح بذلك اغلى عمل فني يباع في مزاد.
 
واستمرت عملية البيع المحتدمة جدا في قاعة سوذبيز التي اكتظت بالحضور، 12 دقيقة فقط وشهدت مزايدات كانت ترتفع باكثر من عشرة ملايين دولار في غضون دقيقة. وفي اجواء مشدودة، تنافس سبعة اشخاص لشراء هذه اللوحة الشهيرة التي كان سعرها مقدرا بثمانين مليون دولار.
 
هذه اللوحة نفذت في العام 1895 وترمز الى اليأس الاممي وتظهر رجلا يصرخ وقد وضع يديه على اذنيه على خلفية سماء يلطخها الدم في اوسلو.
 
وهي النموذح الوحيد من اصل اربعة نماذج للوحة "الصرخة" الذي لا يملكه متحف.
 
وانتهت المزايدات على اللوحة وسط التصفيق الحار، بعدما اعلن مفوض المزاد توبيا ميير تسجيل "سعر قياسي عالمي".
 
ولم ترشح اي تفاصيل عن هوية الشاري الذي كان محور الكثير من المحادثات بعد عملية البيع، الا ان البائع رجل الاعمال النروجي بيتر اولسن اعرب عن سروره الكبير بتسجيل السعر القياسي خلال مؤتمر صحافي قصير.
 
وكان مونك الفنان التعبيري، نفذ بين عامي 1893 و1910 اربعة نماذج من هذه اللوحة.
 
والنسخة التي بيعت في مزادات الفن الانطباعي والحديث لدى دار سوذبيز، ملك لعائلة اولسن منذ 70 عاما. وكان بيتر اولسن ورثها عن والده توماس جار مونك ونصيره في ما بعد.
 
وتتميز اللوحة بانها تضم كلمات القصيدة التي استوحيت منها مكتوبة باحرف حمراء على الاطار المصنوع من الخشب الفاتح اللون.
 
اما النماذج الاخرى للوحة "الصرخة" فهي ملك لمتحف مونك (نسختان) في اوسلو والغاليري الوطني في اوسلو (لوحة واحدة).
 
ورحب سايمن شو المسؤول عن دائرة الفن الانطباعي والحديث لدى دار سوذبيز ب"الامسية التاريخية" مشددا على البعد الاممي للوحة "الصرخة" التي اعتبرها "مفتاحا للضمير الحديث".
 
اللوحة التي كانت موضع كتب وافلام ودراسات كثيرة، وضعت ايضا على فناجين قهوة وشاي وعلى قمصان قطنية واغراض اخرى تستخدم في الحياة اليومية. وكان شو قال قبل المزاد "انها من الصور القليلة التي تتجاوز الفن والتاريخ لبلوغ الضمير العالمي".
 
وحدها ثمانية اعمال فنية تجاوزت سعر 80 مليون دولار في مزاد وهي خصوصا لوحات ومنحوتات لبيكاسو وجاكوميتي وكليمت.
 
وكان السعر القياسي العالمي السابق سجلته لوحة "العارية والنحات" التي بيعت بسعر 106,4 ملايين دولار مع اضافة العمولة في ايار/مايو 2010 لدى دار كريستيز في نيويورك.
 
في يومياته كتب مونك في 22 كانون الثاني/يناير 1892 مفسرا كيف استوحى لوحة "الصرخة" فقال "كنت اتنزه على درب مع اثنين من اصدقائي. وكانت الشمس تغيب. فجأة اصبحت السماء بلون احمر قاني. توقفت منهكا واستندت الى سياج كان هناك دم وألسنة من نار فوق الفيورد الازرق-الاسود وفوق المدينة. تابع صديقاي سيرهما وانا بقيت هنا ارتعد خوفا وشعرت بصرخة لا متناهية تخترق الكون".
 
ومساء الاربعاء اعطى بيتر اولسن تفسيره الاخر للوحة مشددا على انها "ستبقى قوة اساسية في حياتي".
 
واضاف "الصرخة تظهر لي اللحظة الرهيبة التي يدرك فيها الانسان تأثيره على الطبيعة والتغيرات التي لا رجوع عنها التي تسبب بها جاعلا من هذا الكوكب مع الوقت غير قابل للسكن".
 
ومع عائدات عملية البيع ينوي اولسن بناء متحف جديد مكرس لمونك في النروج.
 
وسمحت لوحة مونك لدار سوذبيز بتحطيم عائداتها القياسية السابقة خلال امسية واحدة وهو 286,2 مليون دولار ويعود الى العام 1990.
 
ومساء الاربعاء بيعت 65 من القطع ال76 المعروضة وحققت 330,56 مليون دولار.