ورد للتو : سابقة خطيرة لم تحدث على مر التاريخ والحوثي يبدي أسفه وحزنه الشديد (تفاصيل صادمة)
الاربعاء 21 يوليو 2021 الساعة 04:42

اعتبر مراقبون خلو بيت الله الحرام من الحجاج للعام الثاني على التوالي يمثل سابقة خطيرة لم تحدث على مر التاريخ باعتبار الحج أحد أركان الدين الإسلامي الذي يعمل النظام السعودي جاهداً خدمةً لأجندة أمريكية إسرائيلية تصب في مصلحة أعداء الأمة على هدمه من خلال ما يصدر عنه من قرارات تعسفيه غير ملزمة بذريعة كورونا لصد المسلمين عن بيت الله الحرام، ويحاول من خلالها تنفيذاً لمخططات صهيونية غربية على إلغاء هذه الفريضة وإفراغها من معناها ومدلولاتها الدينية العظيمة ومضمونها الحقيقي في توحيد الأمة الإسلامية والبراءة من أعداء الله.

وفي هذا السياق، أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن منع الحج عن المسلمين واحدة من الجرائم الكبرى التي يمارسها النظام السعودي ضمن دوره التخريبي بحق الأمة الإسلامية والتآمر عليها وخدمة أعدائها، معتبراً ما أقدم عليه نظام آل سعود من إيقاف الحج للعام الثاني ومنعه المسلمين من مختلف البلدان من الحج ما عدا حضور رمزي ومحدود من داخل السعودية مخالفة صريحة للنصوص القرآنية، التي أرادها الله أن تكون فريضة إسلامية عالمية.

اقراء ايضاً :

 

وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في بيان صادر عنه بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك : “لقد حلّ هذا العيد المبارك في هذا العام في ظل ظروف عصيبة وتحديات كبيرة وأحداث جسام تعاني منها أمتنا”، لافتاً أن “ظروف أمتنا تتطلب من الجميع التوجه الجاد إلى استلهام كل الدروس من منابع الرحمة الإلهية”.

 

وأضاف قائد الثورة إن “عيد الأضحى يخلّد الذكرى التاريخية للتسليم المطلق لأمر الله والمصداقية التامة في الإنتماء الإيماني في قصة الإستعداد التام للتضحية”، مشيراً إلى أن “شعائر الحج ترسّخ للبشر وأتباع الأنبياء الدرس التربوي الذي يؤهل الانسان للسير قُدُما في طريق الحق”.

 

وأبدى السيد عبدالملك الحوثي أسفه وحزنه من مشاهدة المشاعر المقدسة والمسجد الحرام مقفرة وخالية إلا من القليل من الحجاج، معتبراً ما أقدم عليه النظام السعودي من إيقاف الحج للعام الثاني من بلدان العالم الإسلامي ومنعه المسلمين من مختلف البلدان من الحج ما عدا حضور رمزي ومحدود من داخل السعودية مخالفة صريحة للنصوص القرآنية.

 

وأوضح أن ما أقدم عليه النظام السعودي تجاوز مكشوف لأساس من أسس فريضة الحج التي أرادها الله أن تكون فريضة إسلامية عالمية، مؤكداً أن الإجراءات التعسفية الباطلة في منع الحج عن المسلمين من بقية البلدان واحدة من الجرائم الكبرى التي يمارسها النظام السعودي ضمن دوره التخريبي بحق الأمة.

 

وأكد أن تقديم النظام السعودي الخدمات والتسهيلات لحفلات ما يسمى بـ “هيئة الترفيه” وفتح المجال فيها للتجمعات، فيما المسجد الحرام خال من الحجاج، يقدم صورة مقارنة واضحة تكشف حقيقة توجهات ذلك النظام المنحرف الذي لا يرعى حرمة المشاعر المقدسة.

 

كما أكد السيد عبدالملك أن “من جرائم النظام السعودي التي تخدم أعداء الأمة عدوانه المستمر بإشراف أمريكي وبريطاني على شعبنا المسلم العزيز”، لافتاً أن العدوان يواصل ارتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا وحصاره ومنع وصول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية ومتطلبات الحياة.

 

من جهته، قال مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إن حجة النظام السعودي بمنع المسلمين من أداء فريضة الحج والتبرير إزاء ذلك بكورونا ليس منطقياً، متسائلاً، لماذا يهدد كورونا ضيوف الرحمن والطائفين في بيت الله الحرام، ولا يهدد أماكن اللهو والترفيه وحفلات الغناء والمجون في السعودية؟”.

 

وأضاف العلامة شمس الدين في ندوة عُقدت بالجامع الكبير بصنعاء بعنوان “منع الحج صد عن المسجد الحرام وخدمة لأعداء الإسلام”، أن استمرار دعم النظام السعودي أمريكياً وغربياً يأتي لكونه يشكل ضمانة لتنفيذ المشاريع الصهيونية والغربية ضد الإسلام. وطالب علماء المسلمين والأمة، بالصدع بكلمة الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتنديد بمنع النظام السعودي من أداء فريضة الحج .. مؤكداً أن آل سعود يريدون من وراء ذلك، تفريغ هذه الفريضة من مضمونها الحقيقي.

 

ويصر النظام السعودي للعام الثاني على التوالي على صد المسلمين عن بيت الله الحرام تحت مسميات وعناوين مختلفة يحاول من خلالها إلغاء هذه فريضة الحج، وإفراغها من معناها ومدلولاتها الدينية العظيمة.

 

فبعد عام على القرار الذي اتخذه النظام السعودي خلال موسم الحج الماضي بشأن قصر الحج على المواطنين السعوديين والذي قوبل بصمت من بعض الأنظمة العربية العميلة، تمادى النظام السعودي في حربه المعلنة على الإسلام بحرمان مسلمي العالم من أداء الفريضة هذا العام أيضاً بذريعة كورونا.

 

إلا أنه وبالتزامن مع تضييق الخناق على الحجاج وثنيهم عن البيت الحرام بذريعة كورونا تشهد المملكة افتتاح المزيد من المدن والمنشآت الترفيهية المشجعة على الإختلاط والانحلال والسقوط الأخلاقي والمتناقضة كلياً مع قيم ومبادئ الإسلام وأخلاقيات وتقاليد المجتمعات الإسلامية.

 

وعلى الرغم من الخسائر المالية التي تلحق بالمملكة نتيجة إلغاء موسم الحج للعام الثاني على التوالي إلا أن النظام السعودي لا يكثر بأي نتائج قد تترتب على قراراته المتعلقة بتنفيذ ما تمليه عليه واشنطن وتل أبيب في سياق الحرب على الإسلام والمسلمين.

 

وفي الوقت الذي يتجه فيه الإقتصاد السعودي نحو الهاوية نتيجة هبوط أسعار النفط، وفاتورة الحروب العدوانية على اليمن وسوريا وغيرهما من البلدان العربية يأتي توقف إيرادات الحج والعمرة ليزيد الطين بلة ويساهم في تسريع التراجع والإنهيار الاقتصادي.

 

فالقرار السعودي يأتي في سياق الخدمة التي يؤديها نظام آل سعود لأعداء الإسلام وتنفيذاً للمخططات الغربية والصهيونية الهادفة إلى جعل الدين الإسلامي شكلا بلا مضمون وإفراغ شعيرة الحج من مضمونها الحقيقي ورسالتها السامية في توحيد الأمة الإسلامية والبراءة من أعداء الله.

 

وبغض النظر عن صمت وخنوع الأنظمة العربية العميلة، قوبل القرار السعودي باستياء وسخط واسع في أوساط الشعوب والمجتمعات الإسلامية والأنظمة الحرة.

 

في هذا السياق عبرت بيانات صادرة عن الحكومات والأنظمة العربية الحرة وعلى رأسها اليمن عن إدانتها الشديدة لعنجهية النظام السعودي تجاه بيت الله الحرام واستخفافه الواضح بالدين والشعوب المسلمة التي ساهمت بصمتها في تشجيعه على التمادي في تنفيذ مخططاته الهدامة للإسلام ونهجه القويم.

 

وأكدت أن الممارسات السعودية اللامسؤولة تحتم على كل الشعوب العربية والإسلامية الوقوف بحزم لإدانتها وإيجاد آلية جامعة تضمن تحييد الأراضي المقدسة وتتيح لكافة المسلمين زيارتها بدون أي قيود أو عراقيل وبعيدا عن أساليب الابتزاز السياسية التي ظهرت جليا في منع حجاج بعض الدول من أداء فريضة الحج لاعتبارات سياسية بحتة.

 

بدورهم أكد علماء المسلمين أن إقدام السعودية على إلغاء موسم الحج للعام الثاني يمثل دليلاً على أن نظام آل سعود لم يعد مؤتمنا على الشعائر والمقدسات الإسلامية ولا الإشراف على فريضة الحج.

 

واعتبروا القرار استهدافا واضحا للإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض نظرا لما ترتب عليه من إلغاء لاحد أركان الدين الإسلامي.

 

ويأتي إقدام النظام السعودي على منع دخول المسلمين لأداء فريضة الحج لهذا العام بعد ست سنوات من منعه لليمنيين وبعض الشعوب العربية والإسلامية ضمن محور المقاومة من زيارة الأراضي المقدسة وأداء الركن الخامس، لمجرد رفض تلك البلدان التبعية لحلفاء الرياض الأمريكيين والإسرائيليين.

 

إذ دأب النظام الحاكم في المملكة منذ أعوام عدة على تسييس فريضة الحج والتحكم بها خدمة لأجندة أمريكية إسرائيلية غربية تصب في مصلحة أعداء الأمة إلا أنه وجد من كورونا الذريعة الكافية للحيلولة دون دخول المسلمين إلى الأراضي المقدسة.

 

وبحسب مراقبين فان خلو بيت الله الحرام من الحجاج للعام الثاني يمثل سابقة خطيرة لم تحدث على مر التاريخ باعتبار الحج أحد أركان الدين الإسلامي الذي يعمل النظام السعودي جاهدا لهدمه من خلال ما يصدر عنه من قرارات تعسفيه غير ملزمة قانونيا للمسلمين.

 

واعتبروا قرار السلطات السعودية بشأن الحج، صداً للمسلمين عن أداء الركن الخامس والذي يٌعد حقا لله على عباده في كل مكان وزمان ورغم كل الظروف والاستثناءات.. داعين دول وشعوب العالم الإسلامي إلى وقفة جادة إزاء هذه الخطيئة غير المسبوقة في تاريخ الإسلام.

الأكثر زيارة