الصحة العالمية توجه دعوة هامة للمسلمين بشأن عيد الأضحى
الأحد 18 يوليو 2021 الساعة 20:11

دعا مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، إلى التعهد خلال عيد الأضحى المبارك الذي يحتفل به المسلمين في مختلف بلدان العالم يوم الثلاثاء المقبل.. “بأن يقوم كل منا بدوره في إنهاء جائحة كورونا، ومواصلة المضي قدماً نحو مستقبل أكثر إشراقاً وأملاً”.

جاء ذلك في بيان للدكتور المنظري، نشره موقع منظمة الصحة العالمية الرسمي اليوم الأحد.. هنأ في إقليم شرق المتوسط والعالم أجمع بعيد الأضحى.

اقراء ايضاً :


وقال الدكتور المنظري إنه وعلى مدى الشهور التسعة عشر الماضية، طرأت على حياتنا تغييرات لم تكن تخطر على البال.. وواجهنا جميعًا – أفرادًا ومجتمعات وبلدانًا وعاملين في المجال الإنساني – تحديات. وقد استُنفِرت قدراتنا على التكيف والاستجابة إلى أقصى حد لها، في بعض الأحيان.


وتابع “وندرك جميعًا الخسائر التي تكبدناها والتضحيات التي بذلناها. ولكن، بينما نسعى جميعًا للتكيُّف مع العالم الجديد الذي نعيش فيه الآن والقيود التي فرضتها هذه الجائحة على حياتنا.. أود أن أغتنم هذه الفرصة للتحدث عن المستقبل والأمل الذي يأتي به”.


وأشار إلى أن فيروس كوفيد-19 فرق الأسر وقطع سبل العيش ودمر النظم الصحية والاقتصادات.


وأضاف” ولكننا عازمون على إعادة بناء كل ذلك وغيره مما له قيمة وطاله الفيروس، غير أننا لا نستطيع إعادة البناء من خلال إجراءات مُجزَّأة.. فيجب علينا أن نعمل سويًا من أجل إرساء أسس أكثر صلابة حتى نعيد البناء على نحو أقوى وأفضل”.


وأعرب عن أمله في تحقيق مستقبل أفضل، مؤكداً أنه.. “يوشك أن يصبح حقيقة من خلال واحدة من أقوى الأدوات التي يمكن أن تساعد على مكافحة كوفيد-19، ألا وهي اللقاحات”.


وذكر المسؤول الرفيع بمنظمة الصحة العالمية “أننا نشهد حالياً أكبر حملة تطعيم عالمية في التاريخ.. وكلما زاد عدد الأشخاص الذين يحصلون على اللقاح، أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من إنهاء هذه الجائحة. وكلما زاد عدد الأشخاص الذين يحصلون على اللقاح الآن، قلت فرصة تحوُّر الفيروس وزيادة انتشاره”.


وأفاد الدكتور المنظري أن “أنشطة البحث والتطوير العالمية حول كيفية انتشار الفيروس وتحوُّره، وكذلك لقاحات وعلاجات 
كوفيد-19، تتقدم بسرعة مذهلة. كما يجري الآن تعزيز نظم اكتشاف التهديدات الحالية والجديدة والاستجابة لها”.


لافتاً إلى أنه “قد بدأ إنتاج اللقاحات محليًا في العديد من البلدان، منها بلدان في إقليم شرق المتوسط”.


ودعا المنظري إلى” التركيز في الوقت الراهن على التأكد من أن أفعال كل واحد منا تصب في الصالح العام.. لأن هذه الجائحة لم تكن مجرد درس في العلم والصحة العامة فقط، بل كانت أيضاً درساً في الإنسانية”.


وشدد على أنه لا يمكن الخروج من هذه الأزمة إلا من خلال إحساس متنامٍ بالمسؤولية الاجتماعية والتضامن العالمي والإقليمي”.


مضيفاً” وثمة ضوء في آخر النفق يبشر بنهاية الأزمة، ولكن لن نستطيع الوصول إلا معًا، دون أن يتخلف أحد عن الركب”.