قالت مصادر محلية في محافظة أبين، جنوب اليمن، أن أسلحة ثقيلة ومتوسطة إماراتية مع مجاميع من مليشياتها، وصلت إلى المحافظة، على دفعات خلال اليومين الماضيين. 

وأضافت المصادر أن وصول هذه التعزيزات العسكرية إلى خطوط النار بين مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً، وقوات الجيش اليمني في محافظتي أبين وشبوة، جاءت بالتزامن مع توجيهات الإمارات للانتقالي بإغلاق الحدود الرابطة بين مديرية يافع ومحافظة البيضاء، لمنع تعزيزات الجيش من الوصول إلى جبهات القتال في البيضاء.

وأكدت المصادر أن آخر دفعات الأسلحة التي ارسلتها الإمارات إلى أبين، وصلت إلى ملعب الوحدة في مدينة زنجبار في الساعات الأولى من صباح يوم أمس، وتتكون من معدات وعربات عسكرية وأطقم مسلحة.

مسؤولون في حكومة الشرعية وناشطون يمنيون، أكدوا أن تلك التعزيزات تعد مؤشرا خطيرا لنوايا الإمارات في تفجير الوضع مجدداً بين مليشياتها وقوات الجيش اليمني في محافظة أبين، لإنقاذ مليشيات الحوثي من شراسة المعارك التي يخوضها الجيش والمقاومة ضدها في محافظة البيضاء.

من جهتها نقلت مصادر إعلام محلية عن مصدر عسكري في القوات الحكومية قوله "إن قيادة قوات الجيش اليمني، ترصد عن كثب تلك التحركات المريبة التي تهرول نحو صراع جديد تدعمه وترعاه الإمارات، بهدف السيطرة على أبين وشبوة، وتمكين مليشيات الحوثي من استعادة المديريات والمناطق التي خسرتها في البيضاء.

وحذّر المصدر من مغبة التحركات العبثية، التي تخالف أهداف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وما نصت عليه بنود اتفاق الرياض.