دعوة قضائية في أمريكا للكشف عن مصير محمد بن نايف.. أين أخفاه ابن سلمان ؟!
الخميس 10 يونيو 2021 الساعة 11:50
قالت وسائل إعلام دولية، إن دعوى قضائية في الولايات المتحدة ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تمحورت حول مصفاة نفط في جزيرة بالبحر الكاريبي، سلطت الضوء بشكل غير متوقع على مسألة أخرى هي مصير الأمير محمد بن نايف. ولم يُشاهَد محمد بن نايف الذي أعفي من مهامه كولي للعهد ليحل محله ابن عمه الأمير محمد بن سلمان في العام 2017، علنًا، منذ ظهور تقارير عن توقيفه في آذار/ مارس العام الماضي، وفق وكالة “فرانس برس”. اقراء ايضاً :
من: اليمن الآن
محمد بن نايف: الحليف السعودي الأقرب للولايات المتحدة وتطرّقت الدعوى إلى مكان تواجده، كما جاء في وثائق تُظهر أن الأمير المحتجز كان ممثًّلا من شركة محاماة أمريكية تعمل لصالح منافسه الأمير محمد بن سلمان، حسب الوكالة. وأضافت: “تقدّم بالدعوى نجل رجل الأعمال السعودي نادر تركي الدوسري الممنوع من مغادرة المملكة مع أفراد أسرته، وفقًا لرسائل وجّهها محاميه إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن ومسؤولين أمريكيين آخرين”.
وزعم أن هؤلاء فشلوا في الوفاء بعقد مضت عليه عقود يتعلق بمشروع مصفاة في جزيرة سانت لوسيا الكاريبية، حسب الوكالة.
واستدركت الوكالة بالقول: “لكن القضية طرحت معضلة: كيف يمكن توجيه استدعاء إلى أمير لم يعد مكان وجوده معلوما؟”. وأكملت: “تم تعديل الدعوى في وقت لاحق لتشمل الأمير محمد بن سلمان، الذي وضع، وفق الملف، محمد بن نايف قيد الإقامة الجبرية وصادر أصوله، ما حال بالتالي دون تنفيذ التزاماته التعاقدية”. وعندما قال الدوسري، وفق الوكالة، إنه لا يمكن توجيه أمر استدعاء لمحمد بن نايف، فقد أمرت المحكمة محامي الأمير محمد بن سلمان بالمساعدة في تحديد مكانه. وفي آذار/ مارس الماضي، عرض محامي الأمير محمد بن سلمان الإفصاح عن مكان تواجد الأمير محمد بن نايف على “أساس سري”.
لكنّ محامي الدوسري أصرّ على أنّ الأمير محمد بن سلمان “يحتجز ولي العهد السابق رهن الإقامة الجبرية”، قائلاً إن الأمير محمد بن نايف “هو فعليا سجين في السعودية”. ورفض القاضي الشهر الماضي قضية خرق العقد التي رفعها الدوسري، تاركا الغموض يلف وضع الأمير محمد بن نايف ومكان وجوده. وقال محامي الدوسري جيمس تالمان لوكالة “فرانس برس”، إنّه يعتزم الاستئناف وكذلك مواجهة قرار حظر سفر موكليه الذي يخشى أن “يتحوّل إلى عملية احتجاز”. ولم تُعلّق السلطات السعودية في العلن على قضية احتجاز الأمير محمد بن نايف. حملة ضد المعارضين وقال الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بروس ريدل، إنّ الأمير محمد بن نايف كان هدفا لأنه يتمتع “بدعم أكبر بكثير داخل العائلة المالكة”.
وتقول مصادر مطلّعة إنّه بعد توقيف الأمير محمد بن نايف، فقد لاحقته الحكومة باتهامات بالفساد وعدم الولاء. “غير مفهوم” لكن قبل أيام قليلة من رفض دعوى الدوسري، سجّل عدد من المحامين من “سكواير باتون بوغز”، وهي شركة علاقات عامة ومحاماة في واشنطن، أنفسهم لتمثيل الأمير محمد بن نايف في القضية، بينما كانوا يعملون في الوقت ذاته لصالح الأمير محمد بن سلمان. ولم ترد شركة “سكواير باتون بوغز” على طلب وكالة فرانس برس التعليق عندما سئّلت عما إذا كان محمد بن نايف هو من طلب منها تمثيله، وما إذا كان بإمكانها الوصول إليه أو كيفية قيامها بتمثيله والحكومة في الوقت نفسه. وصرّح مصدر على علاقة مباشرة بالفريق القانوني للأمير محمد بن نايف في أوروبا لفرانس برس بأنّ “سكواير باتون بوغز لم تمثّل الأمير محمد بن نايف من قبل”.
الديوان الملكي يرفض الرد ومنذ عام 2016، مثّلت “سكواير باتون بوغز” مركز الدراسات والشؤون الإعلامية في الديوان الملكي السعودي، وحصلت على قرابة الـ2.7 مليون دولار، وفقًا لمستندات لوزارة العدل الأمريكية. وأفاد تقرير استخباراتي أمريكي مؤخّرا بأنّ مسؤولين مرتبطين بالمركز قد يكونون متورّطين في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في العام 2018 في تركيا. وتمثّل الشركة الأمريكية أيضا مقرّبين من الأمير محمد بن سلمان في دعوى قضائية أمريكية منفصلة رفعها المسؤول الاستخباراتي السابق سعد الجابري، وفقًا لمستندات محكمة أمريكية. |
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|