مدفع رمضان يعود للإطلاق وقت الإفطار من قلعة صلاح الدين لأول مرة منذ 30 عاما
الثلاثاء 13 ابريل 2021 الساعة 04:07

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، اليوم الاثنين، أن مدفع رمضان سيعود للعمل في أول يوم رمضان، بعد فترة توقف دامت لـ 30 عاما.

 

اقراء ايضاً :

وأكدت الوزارة في بيان حصلت “سبوتنيك” على نسخة منه، أنها أجرت التجريب الأخير لإطلاق مدفع رمضان من جديد من ساحة متحف الشرطة بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة كما كان قديما.

 

وأفادت الوزارة أنها قامت بترميم المدفع ليعود انطلاقه من جديد ابتداء من غد الثلاثاء، أول أيام الشهر الكريم، منوها للصائمين عن موعد الإفطار.

 

لماذا أعادت مصر المدفع للعمل؟

 

 وأوضحت مساعد وزير السياحة والآثار لتطوير المتاحف والمواقع الأثرية، إيمان زيدان، أن أعمال ترميم المدفع جاءت في إطار خطة الوزارة لرفع كفاءة الخدمات السياحية بالمتاحف والمواقع الأثرية ومنها قلعة صلاح الدين الأيوبي.

 

ولفتت إلى أن المدفع سوف يضرب من جديد لحظة غروب الشمس وعند موعد الإفطار وذلك كل يوم طوال شهر رمضان، بما يضمن الحفاظ على التراث الأثري للقلعة، وفي نفس الوقت مواكبة استخدام التكنولوجيا الحديثة وذلك عن طريق إطلاق شعاع ليزر بجوار المدفع ليصل لمسافة بعيدة.

 

وأوضح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، أن أعمال ترميم المدفع شملت إزالة طبقة الصدأ المكونة علي جسم المدفع وتنظيفه من الداخل.

 

وقال الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أنه تعددت القصص حول حقيقة قصة مدفع رمضان، إلا أنها جميعا تؤكد على أنها نشأت في مدينة القاهرة، تحديدا بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة.

 

ما هي قصة المدفع؟

وتروي إحدى القصص أن مدفع رمضان يرجع إلى عهد السلطان المملوكي “خشقدم”، حين أراد أن يجرب مدفعا جديدا وصل إليه، وصادف إطلاق المدفع وقت غروب شمس أول يوم من رمضان عام  ١٤٦٧م، فظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم لتشكره على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها، وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذانا بموعد الإفطار.

 

وهناك قصة أخرى تقول، أن “بعض الجنود في عهد الخديوي إسماعيل كانوا يقومون بتجربة أحد المدافع، فتنطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة، وتصادف أن كان ذلك وقت أذان المغرب في أول يوم من رمضان، فظن الناس أن الخديوي اتبع تقليدا جديدا للإعلان عن موعد الإفطار، فصاروا يتحدثون عن ذلك، وعندما علمت الحاجة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل بما حدث، أعجبتها الفكرة فطلبت من الخديوى إصدار فرمان بأن يجعل من إطلاق المدفع عادة رمضانية جديدة، وعرف وقتها باسم مدفع الحاجة فاطمة، وفيما بعد أضيف إطلاقه فى السحور والأعياد الرسمية.

 

نوع المدفع

ويُعتقد أن المدفع تم تغييره أكثر من مرة وانتقل إلى أكثر من مكان، ويعرض حاليا بساحة متحف الشرطة بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، ومواصفاته هي مدفع ماركة كروب إنتاج عام ١٨٧١م عبارة عن ماسورة من الحديد ترتكز على قاعدة حديدية بعجلتين كبيرتين من الخشب بإطارات من الحديد، وكان يقوم بتشغيله اثنين من الجنود أحدهم لوضع البارود في الفوهة والآخر لإطلاق القذيفة.

 

 وعلى الرغم من مرور ٣٠ عاما منذ توقفه إلا أنه ظل في قلوب وأذهان المصريين، حيث أصبح من التقاليد الراسخة ومظهر من مظاهر الشهر الكريم.

الأكثر زيارة