كشفت مصادر مطلعة الأسباب الحقيقية التي دفعت بعدد من وزراء الحكومة الشرعية إلى مغادرة العاصمة المؤقتة عدن.
وقالت المصادر ان معظم وزراء الحكومة غادروا العاصمة المؤقتة عدن وليس جميعهم باستثناء وزراء الانتقالي كما جاء في بعض وسائل الإعلام. وفقا لموقع”الحرف28″
وأوضحت المصادر، أن معظم الوزراء غادروا عدن إلى السعودية ومصر وبعضهم الى محافظات يمنية ومنهم وزير الكهرباء الى محافظة المهرة، شرقي البلاد.
وأكدت ان عددا من الوزراء ما يزالون في عدن بينهم وزراء الصحة والتعليم العالي، والمياه والبيئة والداخلية .
وعن الأسباب التي دفعت بمعظم الوزراء إلى مغادرة عدن، قالت المصادر ان مجمل الاسباب التي دفعتهم الى السفر هي أمنية بالدرجة الاولى، خصوصا بعد مغادرة رئيس الحكومة.
واضافت ان سفر رئيس الحكومة أشعر الوزراء بعدم الثقة، خصوصا أن تحركاتهم في عدن محدودة جدا.
وتابعت “اذا اراد احد الوزراء الخروج من معاشيق يتم استلامه من قبل طقمين يتبعان الإنتقالي بعد السور الأخير للقصر وهذا أمر شاذ ناجم عن عدم تنفيذ اتفاق الرياض”.
إلى جانب ذلك، تقول المصادر ان بعض الوزراء غادروا لان عوائلهم موجودة اما في الرياض او القاهرة او محافظات أخرى، وبعضهم يريد ان يقضي رمضان رفقة اهاليهم.
لكن المصادر عادت لتؤكد أن مغادرة رئيس الوزراء وعدم معرفة المدة التي سيقضيها خارج عدن فضلا عن الاقتحام الأخير للقصر الرئاسي بعدن عزز فكرة عدم الأمان ودفع بالوزراء إلى السفر.
واضافت “الأمر برمته اجمالا يعكس الوضع الذي وجدت الحكومة نفسها فيه مع عدم استكمال تنفيذ اتفاق الرياض خصوصا، الشق الامني والعسكري منه”.
والاثنين قبل الماضي، اقتحم موالون للمجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت، مبنى المحافظة بمدينة سيئون، وبعده بيوم، اقتحم موالون له في عدن القصر الرئاسي الذي تقيم فيه الحكومة.
وأعقب اقتحام مبنى محافظة حضرموت والقصر الرئاسي بعدن، هجمات مسلحة، استهدفت نقاطا أمنية للانتقالي في أبين، ومحاولة اغتيال لوزير الخدمة المدنية المحسوب على الانتقالي بعدن.