بالوثائق : علوي الهياشي.. طيَّار يمني "مزيَّف" فار من وجه العدالة ومتورِّط بالنصب وغسيل الأموال ..!!
الخميس 18 مارس 2021 الساعة 01:40
- تقرير: علوي حسين الهياشي.. المكنَّى بـ"أبو حمزة"، والمنحدر من مديرية الطفة بمحافظة البيضاء (شرقي اليمن)، أستخدم الدين قناع وستار فقدَّم نفسه بهيئة "رجل الخير"، مستغلاً تعاطف فاعلي الخير ورجال الأعمال تجاه الفقراء والأيتام والأرامل فجمع ملايين الدولارات باسماءهم، وتطور نشاطه إلى ان انخرط في الإرهاب والاتجار بالنساء والدعارة، وادعاءه امتلاك شركة طيران، بما في ذلك تزوير وثائق باسم القنصلية اليمنية في دولة الإمارات التي يقيم فيها حالياً، والعديد من عمليات النصب الأخرى التي يمكنكم تصفحها عبر محرك البحث "قوقل" ومشاهدتها على موقع التواصل "يوتيوب"، فضلاً عن قضايا دعارة أخرى وجرائم نصب مماثلة، سنفرد لها مساحة في الحلقة القادمة، مرفقاً بذلك صور ومقاطع فيديو تثبت صحتها.
وأمَّا تفاصيل الحكاية فنرويها، وفقا للوثائق التي حصلنا عليها وتسلسلا من اقدمها وحتى الأحدث، والبداية كانت منذ جمعه أموال من متبرعين وفاعلين خير وإقامته حفلي زفاف جماعيان الأول في يوليو 2009م، والثاني في ابريل 2013م، بالإضافة إلى استغلال تعاطف المتبرعين تجاه الأيتام والأرامل، ليقدم لهم كشوفات بمئات الحالات، وتم اعتماد مبالغ مالية شهرية لها، أتضح لاحقاً بأن 95 في المائة من قوامها هي أسماء وهمية تذهب إلى حسابه الشخصي.
إلى ذلك، استخرج مساعدات ومعونات نقدية وعينية لمشاريع خدمية بمديرية الطفة، بينها مولدات كهربائية قدمتها احدى المنظمات الإماراتية، وقام بإرسالها -آنذاك- إلى اليمن، ولكونها منحة أعفتها مصلحة الجمارك من الرسوم الجمركية بتعاون وزير الإعلام اليمني السابق علي العمراني، والأخير سعى إلى توفير مشاريع لمنطقته من شأنها تعزيز مكانته بين أبناءها الذين يمثّلهم في البرلمان اليمني، ليفاجئ الجميع بأنهم وقعوا ضحية "النصب"، واستثمار "الهياشي" تلك المولدات لصالحه الشخصي.
الهياشي والإرهاب ومنعه من السفر
بعد ذلك بدأت ملايين الدولارات تتدفق إلى أرصدة وحسابات بنكية باسمه، -مجهولة المصدر- ما دفع الأجهزة الأمنية في اليمن إلى متابعة ذلك والتحري عنه، عبر البنوك والأصدقاء المقرَّبين منه، ليتبيَّن تمويله لعدد من عناصر التنطيم بينهم "عبدالقادر احمد عمر بامخرمة، سليم محمد صالح الخولاني، وعلي محمد المزاحم"، وجميعهم متهمون بالإرهاب وقضايا اغتيالات ضباط في الأمن السياسي اليمني وجرائم قتل عمد، فضلا عن فتح حساب مشترك بالعملتين الدولار والريال اليمني، "باسمه وبامخرمه" وتم صرف عدد من الشيكات.
أدلة الإثبات التي جمعتها الأجهزة الأمنية، والتي حصلنا على نسخة منها- تضمَّنت مستندات بنكية كشفت عن عمليات سحب مبالغ مالية كبيرة بلغت خلال شهر واحد فقط قرابة (63.5) مليون دولار أمريكي، منها مبلغ (14) ملايين دولار في يوم واحد بتاريخ 5 يناير 2011م، بالإضافة إلى مبلغ (49.5) مليون دولار عبارة عن تحويلات يدوية خلال النصف الثاني من ذات الشهر. فضلا عن تلقيه في وقت لاحق تمويل خارجي بمبلغ (10) ملايين دولار.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الوثائق امتلاكه عقارات - بدون أي نشاط تجاري-، بينها، فلل ومباني في صنعاء وإب والبيضاء، بالإضافة إلى مزرعة ومسبحا ومباني أخرى
بداخل المزرعة التي تتراوح مساحتها بما يقارب (362880) مترا مربعا، في منطقة الحسينية بمحافظة الحديدة، والمعروفة باسم مزرعة الآنسي.
الأجهزة الأمنية وبعد أن جمعت كل تلك الأدلة، قدَّمتها إلى النيابة الجزائية المتخصصة، وبدورها فتحت ملف قضية باسمه وبرقم (135) لسنة 2018م، ووجهت خطاباً إلى رئيس استئناف محافظة الحديدة، بتاريخ 16 مايو 2018م، طالبت بإيقاع الحجر التحفظي على جميع أمواله من ضمنها مزرعة الحسينية.
وفي 16 يوليو 2018م، وجه وكيل النيابة المتخصصة، خطاباً إلى رئيس النيابة، أكد انه متهم بالإرهاب، وفار من وجه العدالة، وطالب بسرعة مخاطبة وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن وسرعة التعميم عليه في جميع المنافذ، وإدراجه في القائمة السوداء، ومنعه من السفر.
تزوير رسائل حكومية
ولعل تَمكنّه من الفرار إلى خارج البلاد، وبقاءه حراً طليق -حتى اللحظة- شجَّعه على توجيه ضربة ثانية في مفصل الدولة نفسها، متحدياً كل القوانين، حيث قام بتزوير خطاب باسم القنصلية العامة للجمهورية اليمنية بدبي والإمارات الشمالية، بحسب خطاب لها حصلنا على نسخة منه، وجهته إلى من يهمه الأمر، بتاريخ 17 اكتوبر 2019م، ورقم (1 / 15 / 1470 ق)، أكد تزوير "الهياشي" رسالة باسمها بتاريخ 22 سبتمبر 2019م، وبرقم (ج/ 4831)، موجهه إلى أحد القضاة في اليمن، والتي لا … |
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|