مفاجآت من العيار الثقيل بشأن "مسبار الأمل" الذي احتفت به الإمارات.. موّله "الرئيس السابق" وأنجزته أمريكا وأطلقته اليابان
الجمعة 19 فبراير 2021 الساعة 03:59

يتواصل الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي حول نجاح الإمارات بالوصول إلى المريخ، حيث اعتبر عدد كبير من الباحثين والناشطين أن الإمارات قامت بتمويل مشروع “مسبار الأمل” من الأموال التي أودعها نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي في بنوكها، فيما تولى الأمريكيون واليابانيون تنفيذ المهمة.

وكانت الإمارات قد احتفت قبل أيام بدخول مسبار الأمل مدار المريخ بعد مهمة استمرت سبعة أشهر، وإرساله الصور الأولى من هناك إلى الأرض، حيث استقبلت مطارات دبي زائريها بـ”ختم المريخ”، كما ارتدى مواليدها الجدد لباس رواد الفضاء احتفاء بهذه المناسبة.

اقراء ايضاً :


ولكن يبدو أن هذا “الإنجاز” الإماراتي والعربي غير المسبوق لم يقنع عددا كبيرا من الباحثين والناشطين العرب، حيث تساءل محمد الهاشمي الحامدي مؤسس حزب “الإرادة الشعبية” التونسي: “ما حقيقة إنجاز الامارات الذي تدعيه في علم الفضاء، إذا كان المسبار الذي أرسلته إلى المريخ من تطوير ثلاث جامعات أمريكية وإطلاقه تمّ من اليابان؟ وما الفرق بين هذا (الإنجاز) و(الإنجاز) السابق بعرض أغلى شجرة كريسماس في فندق من فنادق أبو ظبي؟”.


ودوّن محمود رفعت، رئيس المعهد الأوروبي للقانون والعلاقات الدولية: “ما نهبته الإمارات من اليمن وليبيا فقط يُقدر بأكثر من ألفي مليار دولار، وضعت منهم بضع ملايين في مسبار الأمل الذي هو انتاج 3 جامعات أمريكية نفذته عقول يابانية. المخزي صمت أغلب النخب والأشد خزيا أن بعض المتخصصين يطبلون لأكذوبة (وصول العرب إلى المريخ). الأحداث جلل والرجال صغار”.


وكتب المعارض الإماراتي عثمان المرزوقي: “يُحكى أن أعرابياً سرق مليارات الدراهم من المال العام واشترى مركبة أجنبية الصنع ببعض ما سرق وطلب من الناس التهليل والتطبيل لإنجازه العظيم علَّهم ينسون المليارات التي سرقها منهم. لو كان هذا الأعرابي في زمن النبوة لكان رمز الخبث والغباء والفساد بلا منازع!”.


ودون الكاتب السعودي تركي الشلهوب، ساخرا: “مسبار الأمل وصل المريخ. عاجل أنباء عن حدوث حرب أهلية في المريخ”.


وأضاف في تدوينة أخرى: “في الوقت الذي يحتفل فيه محمد بن راشد بالوصول إلى المريخ، يحتجز ابنته لطيفة مانعا إيّاها من رؤية الشمس!”.


يذكر أن تكلفة مشروع مسبار الأمل تجاوزت 200 مليون دولار، وتم بناء المسبار في مركز محمد بن راشد للفضاء، وشارك في تطويره كل من جامعة كولورادو بولدر وجامعة ولاية أريزونا وجامعة كاليفورنيا بيركلي، وتم إطلاقه من مركز تانيغاشيما الفضائي جنوب اليابان في 20 تموز/ يوليو 2020.

الأكثر زيارة