أصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية اليمنية، اليوم الإثنين 15 فبراير/شباط 2021، تحذير هام وعاجل لسكان عدد من محافظات الجمهورية من أجواء باردة وجافة، تزامنا مع تنبيهات فلكية للمزارعين الذين تكبدوا خسائر فادحة نتيجة موجة صقيع ضربت اليمن منذُ أكثر من 4 أشهر.

وأوضح المركز الوطني للأرصاد الجوية في نشرته الجوية التي حصل “الميدان اليمني” على نسخة منها، اليوم الاثنين، أن أجواء المرتفعات الجبلية ستكون جافة وباردة على محافظات “صعدة، عمران، صنعاء، شرق المحويت، ذمار والبيضاء” خلال الـ24 ساعة القادمة.

وأشار المركز إلى أن طقس سيكون بارد نسبياً على المناطق المرتفعة من محافظات (الضالع، إب، تعز، لحج، أبين، شبوه، مأرب، الجوف وحضرموت) ، بينما تكون الأجواء صحوة إلى غائمة جزئياً نهارا.

وتوقع أجواء صحوة إلى غائمة جزئياً على المناطق الساحلية، والرياح جنوبية شرقية على السواحل الشرقية والجنوبية تتراوح سرعتها ما بين 05 إلى 15 عقدة، وجنوبية شرقية إلى جنوبية على الساحل الغربي، معتدلة الى نشطة مثيرة للأتربة والرمال تتراوح سرعتها ما بين 10 إلى 25 عقدة خاصة على الأجزاء الجنوبية من السواحل الغربية ومدخل باب المندب.

وذكر المركز أن أجواء المناطق الصحراوية تكون جافة وباردة نسبياً خلال الليل والصباح الباكر، مشمسة نهاراً، والرياح معتدلة السرعة شمالية شرقية تنشط خلال ساعات الظهيرة مثيرة للأتربة والرمال، بينما تكون أجواء أرخبيل سقطرى صحوة الى غائمة جزئياً، والرياح شمالية شرقية معتدلة السرعة وتتراوح سرعتها ما بين 10 إلى 20 عقدة.

ونبه مركز الأرصاد المواطنين وخاصة كبار السن والأطفال والمرضى والعاملين أثناء الليل وساعات الصباح الباكر في المحافظات الجبلية بأخذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الأجواء الباردة.

وحذر الصيادين ومرتادي البحر خاصة أصحاب القوارب الصغيرة من ارتفاع الموج واضطراب البحر على الأجزاء الجنوبية من البحر الأحمر ومدخل باب المندب.

من جهته، أصدر الفلكي اليمني وخبير الفيزياء الفلكية عدنان الشوافي عدد من التنبيهات للمزارعين اليمنين الذين تكبدوا خسائر فادحة نتيجة موجة صقيع ضربت اليمن منذُ أكثر من 4 أشهر، وتسببت بإتلاف مئات المحاصيل الزراعية، رغم التحذيرات المتكررة والمستمرة، إلا أن قسوة الشتاء زادت من معاناة المزارع اليمني.

وقال الفلكي الشوافي في بيان حصل عليه “الميدان اليمني”: “رغم البداية المبكرة والقارسة لشتاء 2020 -2021 على اليمنيين بشكل عام وعلى المزارعين بشكل خاص فمنذ النصف الثاني لشهر أكتوبر 2020 والبرودة الشديدة تصل حد الإضرار بالمزروعات (حدوث ضريب) واستمراره حتى النصف الأول من فبراير 2021 (ما يقارب أربعة اشهر) وما زال المزارع لا يأمن مفاجآت هذا الشتاء.

وأكد الفلكي الشوافي أن كل تلك القسوة للشتاء من شدة البرد والجفاف والأجواء الصحوة على المدى البعيد تحمل مضمون هام ومبشر بالخير بحساب المزارع/ المعالم الزراعية.. مذكراً المزارعين بحكمة من التراث اليمني الزراعي:

اذا صح الشتاء صدق الصيف

وأوضح الشوافي أن كلمة صح تعني اذا كانت الأجواء صحوة في الشتاء يتوقع المزارع اليمني ان يصدق الصيف بمعنى تكون الحرارة والأمطار فوق المعدل المعتاد في الصيف (لان الصيف عادة يكون حار وممطر كل عام على اليمن)، مدللاً على ذلك بحكمة من التراث اليمني الزراعي:

اذا بكر البرد بكر الصيف

ولفت الفلكي الشوافي إلى أنه إذا بدء برد الشتاء مبكراً مثل ما حدث هذا الموسم يتوقع المزارع اليمني ان يتقدم الصيف القادم (صيف 2021) بالأجواء شديدة الحرارة ما يرفع الحمل الحراري ويزيد من فاعلية وشدة الحالات المدارية هذا العام التي تجلب الحالات الماطرة، وبصيغة أخرى ان جاز التعبير عندما يأخذ الشتاء شهر من الخريف يتوقع المزارع أن يأخذ الصيف شهر من الربيع القادم.

هذا وكانت الامطار العام الماضي 2020 بالنسبة لليمن فوق المعدل إلا أن الهطول تركز بشكل رئيسي في شهري نيسان وتموز.