محلي أبين يجبر سائقي شاحنات مصنع إسمنت الوحدة على دفع اكثر من 50 الف ريال عن كل سائق .. ومصادر محلية تحذر من كارثة اغلاق المصنع على المحافظة (تفاصيل)
السبت 13 فبراير 2021 الساعة 20:16

 

 


أبين - خاص :
وسط غياب وتجاهل شبه تام من الحكومة اليمنية وقيادات محافظة أبين ، يواصل مسؤولي صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة احتجاز مئات الشاحنات وسيارات النقل الثقيل والمتوسط التابعة لمصنع اسمنت الوحدة لليوم الثالث على التوالي ، مسببين بتوقف نشاط المصنع ، وهو ما سيؤثر سلبا على واحدة أهم الموارد المالية  للمحافظة التي ستخسرها السلطة المحلية ، جراء الممارسات الابتزازية التي تخالف كافة القرارات والقوانين النافذة المنظمة للأوعية الايرادية والاستثمارية .

مصادر محلية اكدت أن قرار احتجاز شاحنات المصنع لليوم الثالث على التوالي ، يأتي على خلفية فرض رسوم اجبارية على كل سائق شاحنة تابع لشركة الوحدة للاسمنت تصل الى ما يزيد عن 50 الف ريال ، فضلا عن الممارسات التعسفية والابتزازية التي يتعرضون لها ومحاولات تعطيل عمل الشركة التي تعد واحدة من اكبر المؤسسات الإستثمارية في محافظة أبين والمنطقة ، مؤكدين أن هذه الإجراءات التعسفية ستضاعف الاعباء المالية على سلطات أبين ، وستعمل على تضخيم حجم البطالة في الشارع العام بمحافظة أبين .

المصادر أكدت ايضا ، ان هذه الإجراءات من شأنها تكبيد محافظة أبين خسائر كبيرة جراء ممارسات ابتزازية غير محسوبة النتائج ، والتي يتعرض لها مصنع إسمنت الوحدة الذي يعد احد اكبر الروافد الإقتصادية للمحافظة  ، مشيرة إلى ان عملية الاحتجاز التعسفي لشاحنات النقل ليس الأولى ولن تكون الاخيرة ، محذرين من استمرار هذه الممارسات غير الموفقة ، التي قد تؤدي في النهاية الى إغلاق المصنع وتسريخ العمالة فيه ، وبالتالي أرقام إضافية بنسبة البطالة في السوق المحلية ، ومزيدا من الأسر الفقيرة والمحتاجة ...

واصفين الخطوة بالمتهورة التي ستنعكس سلبا على محافظة أبين وأبنائها ، خاصة ان إدارة شركة إسمنت الوحدة تتكفل بإعالة مئات الأسر الفقيرة ، والكثير من المشاريع الخيرية في المنطقة ، بالإضافة لمساهمات الشركة بالحد من البطالة وتوفير العيش الكريم لمئات العائلات التي تعتمد بشكل رسمي على الشركة ، فضلا عن الرافد الكبير الذي توفره للخزينة العامة للدولة والأوعية الايرادية في محافظة أبين .

هذا ويشار إلى أن الممارسات غير القانوية التي يتعرض لها مصنع إسمنت الوحدة - أبين ، والتي وصلت الى مستويات قياسية تمثلت برفع رسوم التحسين بشكل جنوني ، وفرض جبايات تزيد عن 50.000 ريال عن كل سائق شاحنة تابع للشركة ، فضلا عن انواع متعددة ومتنوعة من الممارسات الابتزازية ، من شأنها ان تعكس صورة سلبية عن المناخ الاستثماري في أبين بشكل خاص واليمن بشكل عام ، ناهيكم عن تأثيرها المباشر على الأوعية الايرادية التي ستفقدها المحافظة في حال قرر المستمثر وقف نشاطه بالمحافظة .