توقعات خطيرة بارتفاع عدد وفيات سلالة كورونا الجديدة (دراسة)
الجمعة 25 ديسمبر 2020 الساعة 02:59

كشفت دراسة جديدة أن سلالة فيروس كورونا المتحورة المنتشرة في المملكة المتحدة يبدو أن لها قدرة أكبر على الانتشار، وقد تؤدي إلى مستويات أعلى في أعداد المرضى الذين يتلقون العلاج بالمستشفيات وحالات الوفيات العام المقبل.

 

اقراء ايضاً :

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أنه وفقا لدراسة أجراها مركز النمذجة الرياضية للأمراض المعدية بكلية لندن للصحة العامة والطب المداري، فإن هذه السلالة أكثر عدوى بنسبة 56 بالمئة عن أي سلالات أخرى. وليس هناك دليل واضح في أنها تؤدي إلى مرض أكثر أو أقل حدة.

 

وقالت الحكومة البريطانية من قبل إن السلالة المتحورة تبدو أنها أكثر قدرة على العدوى بنسبة 70 بالمئة عن السلالات المنتشرة حاليا.

 

كان باتريك فالانس، كبير المستشاريين العلميين في بريطانيا، قال السبت الماضي إن هناك أكثر من عشرين تحورا ربما جرت على البروتينات التي ينتجها فيروس كورونا.

وأثيرت مخاوف من أن الاختبارات والعلاجات واللقاحات التي تم البدء في تطبيقها قد تكون أقل فعالية، على الرغم من أن الجهة الرقابية الصحية في أوروبا قالت إن السلالة الجديدة قد لا تكون مختلفة بشكل كبير عن السلالات السابقة في مقاومة لقاح فايزر وبيونتيك.

وكشف العلماء في جنوب إفريقيا أن التغير الثاني لـ Covid-19، الذي تم اكتشاف حالتين منه في المملكة المتحدة، من المرجح أن يكون أكثر قابلية للانتقال، ويصيب الشباب بشكل موسع، وقد يكون أكثر مقاومة للقاحات.

يصيب حتى المصابين سابقاً
ومع ذلك، لا يزال البحث مستمراً لتأكيد التهديد الذي يمثله الفيروس المتحور الثاني، والذي لا يبدو أنه يحمل أعراضاً أكثر خطورة، أو يتطلب علاجاً مختلفًا، وفق تقرير نشرته "الغارديان".

كما أن هناك مخاوف من أن الطفرات الفردية الأكثر عدداً للفيروس القادم من جنوب إفريقيا قد تجعله قادراً على إعادة إصابة الأفراد الذين أصيبوا سابقاً وتعافوا.

خوف من عودة العدوى
ولا يزال العلماء في جنوب إفريقيا يدرسون بهدوء ومنهجية لفهم المتغير الجديد المعروف باسم 501Y.V2. فقد تم مقارنة البيانات الخاصة بالسلالة الجنوب إفريقية، والتي اجتاحت مساحة واسعة من البلاد، مع السلالة البريطانية التي تم اكتشافها الأسبوع الماضي.

من جانبه، قال ريتشارد ليسيلز، أحد المتخصصين الذين يقودون البحث في السلالة الثانية في جنوب إفريقيا"من خلال وضع بياناتنا جنباً إلى جنب مع تلك الموجودة في المملكة المتحدة، يعد هذا المتحور الجنوب إفريقي أكثر فاعلية في الانتشار من شخص إلى آخر"، مشيراً إلى أنه يجب الوقوف مجدداً لكبح جماح هذا الفيروس.

وتابع "لكن الآن ما يثير قلقنا هو اللقاح أكثر وتأثيره على السلالة الجديدة، وخوفنا من عودة العدوى مجدداً، نحن نقوم حالياً بالعمل بشكل دقيق ومنهجي في المختبر للإجابة على جميع الأسئلة التي لدينا وهذا سوف يستغرق وقتا".

200 عينة
ويوضح العلماء أن الطفرات التي تم اكتشافها في السلالة الجديدة في جنوب إفريقيا قد تسمح للفيروس بالارتباط والدخول إلى الخلايا بشكل أفضل من المتغيرات السابقة، مما قد يسهل انتقالها.

هذا وتم اكتشاف السلالة الجديدة من خلال المراقبة الروتينية بواسطة شبكة من المختبرات في جميع أنحاء جنوب إفريقيا، ووجد في ما يقرب من 200 عينة تم جمعها من أكثر من 50 منشأة صحية مختلفة.

ويحتوي الفيروس بوجهه الجديد على تغييرات متعددة في بروتين يرتبط بالخلايا داخل جسم الإنسان، وهو أيضا الهدف الرئيسي للعديد من الأجسام المضادة التي يتم إنتاجها أثناء العدوى أو بعد التطعيم.
 

الأكثر زيارة