يحدث الآن في مأرب .. قوات الحوثي تعلن بدأ ساعة الحسم وتشن أعنف الهجمات العسكرية من عدة محاور لاجتياح مدينة مأرب والسيطرة عليها والطائرات تملأ سماء المدينة
الاثنين 23 نوفمبر 2020 الساعة 04:31

تخوض قوات الجيش الوطني في هذه الاثناء معارك ضارية في جبهات القتال بمحافظتي مأرب والجوف لصد زحوفات مليشيا الحوثي وإيقاف تقدمها صوب مدينة مأرب التي يستميت مقاتلي الجماعة لإسقاطها والسيطرة عليها.

وقالت مصادر عسكرية أن مليشيا الحوثي نفذت هجوما واسع من ثلاثة محاور رئيسية على مدينة مأرب عقب سيطرتها على معسكر ماس الاستراتيجي في محاولة من منها لتطويق المدنية من ثلاثة اتجاهات رئيسية شمالا من جبهة العلم وجنوبا من جبهة مراد وغربا من صرواح في الوقت الذي تشهد فيه هذه الجبهات مواجهات عسكرية شرسة.

اقراء ايضاً :

 

وتزامناً مع المعارك المشتعلة، أفادت مصادر محلية بأن مقاتلات التحالف العربي شنت 8 غارات جوية على مديرية مدغل غربي محافظة مأرب.

 

ومثل سقوط معسكر ماس الاستراتيجي بيد قوات الحوثي منفذا هاما للجماعة لتشديد الخناق على مدينة مأرب وطرق البوابة الشمالية الغربية للمدينة ونقل المعارك لمنطقة أسداس شمال غرب المدينة وصولا لمنطقة صمده شمالا مدينة مأرب.

 

وبالتالي تعد جبهة صرواح أقرب مسافة فاصلة للحوثيين عن مدينة مأرب بمسافة تقدر بنحو 22 كيلو متر مربع تليها جبهة الكسارة شمال غرب والتي تفصل مقاتلي الجماعة عن المدينة بمسافة 23 كيلو .

وقالت مصادر عسكرية ميدانية أن مليشيا الحوثي تفصلها مسافة 50 كيلو من جهة معسكر ماس شمال غرب المدينة ومن جبهة مراد جنوب مدينة مأرب مسافة 54 كيلو ومن الشمال مسافة 66 كيلو عبر جبهة العلم.

ويرى خبراء عسكريون أن سقوط معسكر ماس بيد قوات الحوثيين شكل تهديدا حقيقيا لسكان مدنية مأرب وأثر سلبا على معنويات الجيش الوطني وسهل مهمة إسقاط مدينة مأرب من قبل مقاتلي الجماعة لاسميا وان المدنية أصبحت على مرمى حجر من مركز المحافظة الأمر الذي ينذر بقرب سيطرة المليشيا على آخر معاقل الشرعية في الشمال.

وكانت مليشيات الحوثي احكمت سيطرتها، فجر السبت 21 نوفمبر/تشرين الثاني، على معسكر ماس الاستراتيجي في مديرية مدغل شمال غربي مدينة مأرب، إثر هجوم شنته من عدة محاور دارت على إثره معارك أوقعت العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.

وأشارت مصادر عسكرية في الجيش الوطني إلى أن استمرار الضغط العسكري لمليشيا الحوثي على الجيش الوطني في مناطق باتجاه معسكر ماس، دفع القوات الحكومية، الأيام الماضية، إلى إفراغه من الآليات والعتاد الثقيل خاصة بعد سحب القوات السعودية عربات متنوعة ومدافع تابعة لها إلى معسكر تداوين شرق مدينة مأرب.


وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمعسكر “ماس”، في أنه يعدّ مقرًا لقيادة المنطقة العسكرية السابعة، لدى قوات الجيش اليمني، والتي يدخل نطاق سيطرتها وفق تقسيم المناطق العسكريةإلى العاصمة صنعاء، ومحافظات: ذمار، إب والبيضاء، وهي جميعًا خاضعة لسيطرة الحوثيين.

ويعتبر المعسكر واحدًا من أكبر القواعد العسكرية في اليمن وكان يمثّل حامية للأجزاء الغربية من محافظة مأرب، الخاضع مركزها لسيطرة الحكومة الشرعية وواحدًا من بين أهم الخطوط الدفاعية عن مدينة مأرب، التي يقع فيها مقر وزارة الدفاع اليمنية، ومقرات عسكرية تابعة لقوات التحالف العربي.

وأوضحت المصادر أن “سيطرة الحوثيين على هذا المعسكر، يقرّبها من المناطق المنبسطة المطلّة على معسكر (صحن الجن) الذي يضم مقرّ وزارة الدفاع، ومقرات قوات التحالف العربي بمدينة مأرب”.

ولفتت المصادر إلى أن سيطرة الحوثيين على المعسكر الاستراتيجي، من شأنه إرباك القوات الحكومية خاصة أنه يمثل أحد أهم خطوط الدفاع عن مدينة مأرب، وسقوطه يمهد الطريق للجماعة في التقدم باتجاه المدينة.

وأضافت المصادر أن سيطرة الحوثيين عليه، تعني كذلك تأمينها للجبهات القتالية في “نجد العتق” وجبال “صلب” بمديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء، وسيطرتها على الطريق الرابطة بين صنعاء مأرب، ويمكنها – أيضًا – من السيطرة النارية على أجزاء كبيرة من مديريتي مدغل ومجزر، غرب مأرب.

الأكثر زيارة