عاجل: دقت ساعة الصفر.. أردوغان يوجه الجيش التركي برفع الجاهزية للتدخل العسكري في اليمن وانهاء الانقلاب ويتوعد السعودية والإمارات بهزيمة تاريخية وغير مسبوقة
الخميس 19 نوفمبر 2020 الساعة 03:40

دعا مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى تطبيق النموذج التركي في حل الأزمة المشتعلة في اليمن منذ أكثر من 5 سنوات.

جاء ذلك في مقال نشره ياسين أقطاي في صحيفة “يني شفق” التركية تحت عنوان “نظرة تركيا إلى اليمن في ضوء تجربتها في ليبيا وأذربيجان والصومال”.

اقراء ايضاً :

وقال أقطاي في مقاله “لقد ساهم الدور التركي في ليبيا والذي جاء بدعوة من الشعب الليبي بهدف الوقوف في وجه الاحتلال والانقلاب، في طرح نموذج يجب على الفاعلين الدوليين وكذلك الأمم المتحدة؛ اتباعه من أجل تأسيس سلام وحل عادلين”.

 

وأضاف “لو أن تركيا لم تتدخل لإنقاذ ليبيا بالفعل، لما كان قد تبقى شيء في ليبيا حتى يناقشه الشعب الليبي الآن، أو كانت خطة الانقلاب والاحتلال قد نجحت وبات الحديث فقط عن تقاسم الحصص. إلا أن الشعب الليبي الآن بكافة أطرافه وشرائحه، يناقش حول تحديد مستقبله بنفسه”.

 

وتابع: “منذ اللحظة التي دخلت فيها تركيا إلى ليبيا إلى جانب حكومة الوفاق، سرعان ما تحوّل جريان الوضع من الحرب الأهلية إلى ممر نحو السلام والاستقرار. ومن وضع اعتاد على الدمار والهدم إلى بيئة تشهد إعادة إعمار وهيكلة”.

 

وأردف قائلا “إن هذا النموذج الذي رسخته تركيا في ليبيا، لا يعتبر الوحيد على صعيد تجاربها في العديد من مناطق الأزمات الأخرى. لقد نجحت تركيا في خلق بيئة آمنة لما يقرب من 6 ملايين سوري لم يحظوا بأي نوع من الأمان على مدار سنوات، وذلك بعد أن هرعت تركيا لمساعدتهم عبر إنشاء مناطق آمنة يلوذون بها.

 


لقد بدأ معظم هؤلاء الناس الذين يعيشون في تلك المناطق الآمنة التي ساهمت بها تركيا، في تأسيس حياتهم من جديد ضمن بيئة مستقرة..

 

وتطرق أقطاي إلى دور تركيا في حرب القوقاز وقال إن “تركيا نجحت في تأسيس حل دائم وسلام في قره باغ التي كانت تخضع تحت الاحتلال منذ 28 عامًا، لكن حينما دخلت تركيا إلى ساحة الصراع أيضًا بناء على دعوة من الأذربيجانيين، سرعان ما تغير الحال إلى أفضل. والآن نجد أن الأرمنيين قد بدؤوا بالانسحاب من تلك المناطق التي كانوا يحتلونها لسنوات”.

 

ورأى مستشار الرئيس التركي أن الدور الإيجابي والريادي الذي لعبته تركيا في تلك المناطق أعطى نماذج يحتذى بها على صعيد تأسيس السلام والحل.

 

وفي المقابل اعتبر أقطاي تدخل التحالف العربي في اليمن ساهم في تعميق الأزمة بشكل أكبر، وإيصالها إلى نقطة تجعلها غير قابلة للحل”.

 

وأضاف “لو كان هناك نية حقيقية في تحقيق حل واستقرار في اليمن، فإن اتباع تجربة تركيا في سوريا وليبيا والصومال وأذربيجان، سيكون مفيدًا جدًّا، هذا إن كان هناك نية حقيقية لتأسيس حل وسلام!”.

 

وأوضح “كان الهدف الرئيسي من عملية “عاصفة الحزم” التي أعلنوا عنها قبل 5 سنوات، بقيادة السعودية والإمارات في اليمن، هو الدفاع عن الحكومة الشرعية في اليمن ضد الحوثي المدعوم من إيران، الذي حاول الانقلاب على الحكومة الشرعية”.

 

إلا أنهم على مدار 5 سنوات كاملة، أثبتوا أنهم عاجزون عن التغلب على الحوثيين وهذا لا يعني بطبيعة الحال أن عجزهم نابع عن قوة الحوثي، على العكس، حيث أن الحوثيين مهما كانت قوتهم التي يستمدونها من إيران، فإنهم لن ينجحوا في تنفيذ انقلاب ضد الشعب اليمني.

 

ورأى أقطاي أن المشكلة الرئيسية في عدم التصدي للانقلابيين هي أن قوات التحالف في الوقت الذي تحارب فيه الحوثيين، تقوم أيضًا باتباع سياسة غير موثوقة من شأنها إضعاف الأطراف اليمنية الأخرى.

وأضاف “لو أن الفاعلين هناك كانوا قد فتحوا مجالًا لعملية حوار، لكانت تلك العملية قد انطلقت بنفسها دون عائق. إلا أن قوات التحالف ابتعدت عن ذلك، ومارست سياسة غريبة للغاية، تقوم على التعامل مع جميع الأطراف اليمنية كأعداء محتملين إن لم يكن اليوم فغدًا”.

وأشار إلى أن النظر إلى حزب الإصلاح الذي يعتبر الأكثر تنظيمًا وشرعية على مستوى جميع الأطراف في اليمن؛ على أنه عدو، فإن هذا يعني إذن القضاء على جميع الشرائح في اليمن، وجلب شعب آخر من الخارج، من أجل إنجاح عملية السلام والاستقرار في هذا البلد.

أما الجانب الأسوأ من القضية، – وفق أقطاي – هو أن الشريكين الرئيسيّين للتحالف يتبعان سياستين متناقضتين في اليمن. حينما ننظر إلى الإمارات نجد أنها لم تتردد أبدًا عند الحاجة، في التعاون مع الحوثيين الذين يحاربهم التحالف.

لقد كان السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في اليمن، هو الاعتراف بكافة شرائح الشعب اليمني، وفتح الطريق أمام جو حوار من شأنه أن يجلب السلام لجميع تلك الشرائح. لا يمكن لسياسة تقوم على استخدام طرف دون آخر، أن تساهم في ضمان الوحدة والاستقرار في بلد ما.