على الشارع الذي ينفذ فيه تنظيم الإخوان في تعز صلاة الجمعة، يقف في المنتصف بنار مثبت على قوائم حديدية، يحوي البنار إعلان ترويجي لمنتج الإخوان الوحيد المعتاد الذي تصنعه شركات استثمار الفوضى الخاصة بهم.
مساحة البنار بالنسبة للإخوان هو وجه تعز، الوجه الدامي والمخدش الذي يختصرونه في مليون توقيع، أو مليون شعطة قلم.
قبل عامين من الآن تبنى القيادي الإخواني في تنظيم القاعدة عبدالله أحمد علي، ذات الطريقة لمنع عرض فيلم عشر أيام قبل الرفة في العاصمة الثقافية لليمن تعز.
اليوم يتبنى قيادي إخواني يدعى منير حميد سيف ذات الطريقة لمنع ايقاف فيلم آخر، فيلم كان المحافظ قد أطلقه للعلن بإحالته للمدعو إلى النيابة لقيامه بإنتحال صفة مدير عام مديرية صالة عبر استخدامه ختم المديرية السابق وتحصيل موارد المديرية بالقوة إلى حسابه الشخصي.
لم يمر يومين على توجيه المحافظ حتى أطلق الإخوان حملة المليون توقيع لمطالبة رئيس الجمهورية بإقالة محافظ المحافظة أ. نبيل شمسان، للمدعو ومن ورائه عصابة الإخوان طريقة أخرى في كسر توجيهات المحافظ منها مسيرة مسلحة أقيمت في صلالة قبل عامين، مطالبة برحيل المحافظة السابق، د. أمين محمود على خلفية إيقافه لمنير حميد وإحالته للتحقيق.
هكذا تستكمل مليشيا الإخوان اليوم الخطوات التي بدأتها مليشيا الحوثي في بتر يد الدولة في تعز، مع فارق أن الإخوان يستخدمون مشرط الدولة نفسها وذراعها الأخرى.
من تعز كان يُرجى قيام دولة مدنية تعم كامل تربة الوطن إلا أن الإخوان لم يكتفوا بإنكاس هذا الحلم بل وتمزيقه بالأقلام التي يفترض بها أن تكون رحما لحبر الحلم.
شوهت مليشيا الحوثي الجغرافيا الوطنية باستخدام رذائل السلب والقمع فيما يستخدم الإخوان المصطلحات والوسائل الجمعية لتنفيذ ذات المهمة وذات الفعل التدميري وبهذا خسرنا الوطن والقيم التي يرجى قيامه منها.






