أمريكيا تدق طبول الحرب في الخليج وترسل قوات ضاربة بقيادة حاملة طائرات.. وأنباء عن مهمة سرية في المنطقة
الاثنين 21 سبتمبر 2020 الساعة 08:26

شهدت السواحل الشرقية لليمن خلال الساعات الأخيرة تحركات عسكرية مريبة للتحالف العربي بمعية الولايات المتحدة الأمريكية.

وأعلنت البحرية الامريكية في وقت سابق إرسال بارجة جديدة لتعزيز قواتها المتواجدة في بحر العرب، دخلت فعلا مياه الخليج قبل يومين، وفق تقارير إعلامية.

اقراء ايضاً :

 

ومع أن القوات الأمريكية تنتشر في هذا الجزء الهام من اليمن بكثرة ولديها قواعد ومواقع عسكرية متقدمة على طول مناطق الساحل الشرقي لليمن وتحديدا في شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى، ناهيك عن القوات المنتشرة في دول الخليج المجاورة إلإ أن التحرك الأخير أثار الشكوك حول النوايا الامريكية الجديدة خصوصا وأن التحرك الجديد يتزامن مع تداعيات التطبيع الاماراتي مع اسرائيل وما ترتب عليه من تعاون وتنسيق في سقطرى.

 

حيث تستعد الدولتان لعسكرة الجزيرة الساحلية بمزيد من المواقع، لكن كما يبدو فإن السعودية التي تقود الحرب في اليمن منذ 2015 ، والتي تشهد صراعا داخل الاسرة الحاكمة وتحديدا بين الملك ونجله بشأن التطبيع مع اسرائيل ترفض اقصائها من الاستحواذ على اهم جزيرة في بحر العرب، وتطمح لأن تكون حامية مشروعها “قناة سلمان” والتي تسعى لشقها خلال فترة ما بعد انهيار القوى اليمنية عبر أراضي المهرة المجاورة.

 

الولايات المتحدة تدق طبول الحرب الخليج


هذا الرفض انعكس خلال الساعات الماضية باحتجاز القوات السعودية في سقطرى سفينة شحن إماراتية تقل معدات وتقنيات حديثة ومتطورة في إطار تشييد مواقع عسكرية قد يكون أثرها المستقبلي على السعودية أكثر من غيره خصوصا وأنها تستخدم للتجسس، غير أن الخطوة السعودية جوبهت بتحرك إماراتي برز بدفع مقاتلي الانتقالي الموالي لأبوظبي لاقتحام الميناء وافراغ الشحنة رغما عن المملكة، وهو ما أثار حفيظة السعوديين ودفعهم لإخراج مظاهرات ضد الإمارات والتطبيع ومطالبة برحيلها في خطوة قد تجر الحليفتان لخلاف جديد في بحر العرب وقد تكون أحد دوافع الولايات المتحدة لفك الاشتباك.

وبغض النظر عن هذه الخطوة الامريكية يبدو الامر ابعد من ذلك بكثير ، فالتحرك الأمريكي الجديد يتزامن أيضا مع تسريب تقارير استخباراتية دولية عن عودة تحرك التنظيمات المتطرفة في الهلال النفطي الممتد من شبوة في الجنوب وحتى مأرب بالشرق، وهذا التقارير لم تكن وليدة اللحظة، بل تعكس تحريك التحالف لهذه المجاميع المنخرطة في صفوفه منذ بدء الحرب على اليمن، وقد برز ذلك بتقاطر المئات من عناصر الجماعات الإرهابية في القاعدة وداعش على جبهات القتال في أبين، واعادة التحالف تسليم جبهات في مأرب لهذه المجاميع الفارة من معاقلها في البيضاء حيث تمكنت قوات الحوثيين من السيطرة عليها تماما.

التسريبات المتزامنة أيضا مع أنباء عن بدء التحالف تشكيل غرفة عمليات إماراتية – مصرية لادارة الحرب ضد الإرهاب في اليمن تشير إلى وجود خطط لتفكيك المنظومات التقليدية المهيمنة على مناطق النفط في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، وهو مؤشر على وجود مخاض تقوده الإمارات بدعم أمريكي للسيطرة على هذه المناطق التي تشكل ايضا اهمية استراتيجية بالنسبة للكثير من القوى الطامعة باليمن.