طالبت الحكومة الشرعية رسميا الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي بعقد جلسة طارئة لمناقشة التداعيات الخطيرة لهجوم الحوثيين المستمر على مارب، مستنكرة صمت المجتمع الدولي حيال استمرار الهجوم الحوثي على مارب.
ودعت وزارة حقوق الانسان في بيان لها، ليل السبت، “الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان التابعين لها إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة التداعيات الخطيرة التي تشكلها المليشيات على حياة اليمنيين في مأرب”.
البيان وصف الهجوم الحوثي المكثف والواسع على المديريات الجنوبية لمحافظة مارب واختراقاتها المتلاحقة للجبهات بفعل الخيانات “استهدافا للدولة اليمنية بكافة مؤسساتها ويعرض 2.5 مليون مواطن يمني للمخاطر المحدقة”.
وشدد بيان الوزارة، الصادر منتصف ليل السبت، على أن “محافظة مأرب احتضنت منذ بداية الحرب مليوني نازح من مختلف المحافظات ولا تزال تشكل “إحدى أهم المحطات الجاذبة للرأسمال الوطني الباحث عن فرص للاستثمار”.
مطالبا الامم المتحدة “اعارة اهتمامها للموضوع على نحو عاجل”. معربا عن ادانة واستنكار “صمت الهيئات الدولية المعنية بحماية وتعزيز حقوق الإنسانية في العالم على استمرار مهاجمة مارب” من الحوثيين منذ اسابيع.
وزارة حقوق الانسان انتقدت المجتمع الدولي واتهمته بـ “المبالغة في استخدام مصطلح الإنسانية في الحديدة واللجوء للصمت فيما تتعرض له مأرب”، معتبرة ذلك “ازدواجا فاضحا في استخدام وتطبيق القانون الدولي الإنساني والحقوقي”.
البيان الذي نشرته وكالة الانباء (سبأ) أرجع دوافع دعوة مجلس الامن لعقد اجتماع طارئ بشأن مارب، إلى “مناقشة التداعيات واتخاذ الإجراءات العاجلة للحيلولة دون ارتكاب إبادة جماعية ومجازر بحق السكان المحليين وأبناء القبائل”.
ورأى سياسيون أن بيان الحكومة يجسد “حقيقة الوضع الخطير في مارب جراء اختراقات الحوثيين وتداعياتها على الوضع الانساني المتأزم جراء تدفق النازحين إلى محافظة مارب”. مرجحين أن “تسفر الضغوط الدولية عن هدنة”.
بالمقابل، رد القيادي البارز، محمد علي الحوثي، على بيان المجموعة الدولية المطالب بوقف مهاجمة مارب بأن الحل “بعودة الرواتب وخروج المحتلين وإعادة الأسرى وإعادة الإعمار وترك أبناء الشعب يديرون وطنهم بلا أي تدخلات”.
وتعتبر جماعة الحوثي أن ما تسميه “تحرير مارب قرار سيادي ومصيري”. زاعمة أن تأخر انجازه سببه “توخي سلامة المدنيين والمرافق والمنشآت الخاصة والعامة، واتاحة الفرصة لتسوية سياسية تجنب المحافظة تداعيات الحرب”.
وتبرر هجومها على مارب بأن التحالف والشرعية “لا يبالون بحياة أكثر من 20 مليون يمني يتهددهم الموت جراء اعدام مقومات عيشهم باستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها ميناء الحديدة منذ 5 أشهر لأقدمها”.