رسميا.. الحوثيون يكشفون عن رفضهم طلبا من اسرائيل
الخميس 17 سبتمبر 2020 الساعة 06:33

كشفت جماعة الحوثي عن رفضها طلبات من اسرائيل مقابل وقف الحرب التي يقودها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مشيرة إلى أن موافقتها على بعض الطلبات الاسرائيلية كان يمكن ان تقلب الموازين كليا، إلى درجة أن “تداس دول التحالف بالاحذية”.

 

اقراء ايضاً :

وقال ناطق الجماعة، القيادي الحوثي محمد عبدالسلام في حديث تلفزيوني، مع قناة “المسيرة” الحوثية، ليل الاربعاء، إن “الكيان الاسرائيلي يشارك في التحالف السعودي الاماراتي على خلفية مواقف اليمن من القضية الفلسطينية ورفضه التطبيع مع الكيان الاسرائيلي”.

 

مضيفا: إن “الشعب اليمني تعرض للحرب لأنه واجه بكل صلابة كيان العدو الإسرائيلي بالموقف مبكرا، وهناك مشاركة كبيرة للعدو الإسرائيلي في أكثر ملفات المنطقة ومنها العدوان على اليمن”. وأردف: “حاولت دول التحالف اعطاء عدوانها غطاء العروبة وطابعا داخليا”.

 

وتابع قائلا : إن “القضية الفلسطينية قضية عربية وإسلامية وهي قضية الحق في مواجهة الباطل ولا يمكن قبول أي تحرك باتجاه الكيان الصهيوني للاعتراف به”. مردفا: إن موقف اليمن الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني هو “الموقف الصحيح بكل الاعتبارات”.

 

ناطق الحوثيين علق على توقيع النظامين الاماراتي والبحريني اتفاق التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، بقوله: “الحضور الهزيل في حفل الخيانة والانكسار ممن هرولوا نحو التطبيع والخيانة المعلنة كان عملا دعائيا للأمريكي والإسرائيلي، في إطار التحضير للحملة الانتخابية لترامب”.

 

مضيفا: “الدول التي تحركت باتجاه إسرائيل لا يمكن أن تغير شيئا على الواقع فهم قد أعطوا الكيان الصهيوني كل شيء أثناء التطبيع السري”. وأردف: “مَن قال مِن ساسة الدول المطبعة أنه كان صابرا 30 عاما من أجل فلسطين فهو في الحقيقة لم يكن في أي معركة مع العدو الإسرائيلي”.

 

وتابع: “الدول التي كانت تزايد على الفلسطينيين وعلى شعوب المنطقة باسم العروبة ها هم يرتمون إلى الحضن الصهيوني ويقفون مع الكيان الصهيوني في انحياز كامل ضد الامة وقضاياها”. مخاطبا الأنظمة المطبعة: “أنتم اليوم مع الكيان الصهيوني وأنتم الآن ضد الأمة وقضيتها”.

 

عبد السلام سخر من مبررات الامارات والبحرين للتطبيع، وقال: “من الزيف والتضليل أنهم يروجون للاتفاق مع العدو بأنه من أجل السلام والاستقرار في المنطقة في الوقت الذي يخوضون في المقابل حروبا في المنطقة وأبرزها العدوان على اليمن الذي يتحدون فيه مع العدو الصهيوني”.

 

مضيفا: إن “من أبدى حرصه على سلام مزعوم مع “إسرائيل” التي لا حرب لهم معها لم يذهبوا من أجل السلام والاستقرار في اليمن”. مؤكدا أن “الرهان الحقيقي هو بالاعتماد على الله والعمل مع شعوب المنطقة والدول الحرة والشريفة التي لها موقف واضح وداعم ومساند للقضية الفلسطينية”.

 

وتابع: إن “المواقف التي تتحرك بها الشعوب ستبقى، ولن يستطيع أي طرف أن يجعل من المغصوب حلالا ومن المنكر معروفا، وموقفنا هو في الاتجاه الصحيح بكل الاعتبارات”. مردفا: “نؤكد على موقفنا الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية ورفض التطبيع بكل أشكاله كموقف ديني وأخلاقي وإنساني”.

 

معتبرا أن “القضية الفلسطينية قضية عربية وإسلامية وهي قضية الحق في مواجهة الباطل ولا يمكن قبول أي تحرك للاعتراف بالكيان الصهيوني”. وقال: “لا نعتبر قضية التطبيع مع العدو الصهيوني خاضعة للمصالح السياسية بل قضية دينية أخلاقية أمام كيان غاصب صادر أرض الفلسطينيين وشردهم ويعتقل الآلاف منهم”.

 

وأضاف: “الكيان الصهيوني لن يتوقف كما لم يتوقف من قبل عند مساحات محدودة في فلسطين بل توغل أكثر لأنه كيان غاصب ومحتل لمقدسات الأمة ومشرد لشعب فلسطين”. مردفا: “لو نقبل بجزء بسيط من مطالب إسرائيل وأمريكا لداسوا على مطالب من لازالوا يعتدون على اليمن بالأحذية”.

 

مشيدا بالاستنكار الشعبي الواسع للخيانات المكشوف، وقال إنه: “يؤكد أن القضية الفلسطينية حية في قلوب الشعوب”. مضيفا: “الواجب في هذه المرحلة أن يكون التحرك قويا وواضحا لأنها تمثل انكشاف فاضح للعدو الإسرائيلي والولايات المتحدة وخاصة الأنظمة التي أعلنت عن التطبيع”.

 

وحرض ناطق جماعة الحوثي محمد عبدالسلام، في ختام حديثه لقناة “المسيرة” ليل الاربعاء، قائلا: إن “التحرك الواعي على الصعيد الإعلامي والسياسي مطلوب في مواجهة العهر السياسي والبيع الذليل والرخيص، والإخوة في فلسطين معنيون أن يدركوا أن الرهان على هذه الأنظمة رهان خاسر”.