حققت قوات الحوثيين تقدماً شمالي مأرب وسيطرت على قرن الغراب مابين جبل الصبايغ وجبل العلم ويبدو انها محاولة جديدة من اجل الوصول الى الرويك مقر التحالف والالتفاف على صافر من الشرق.
وقصف التحالف بغارات محدودة مواقع الحوثيين في ماهلية ومدغل، في حين استكملت قوات الحوثيين اليوم السيطرة على مديرية ماهلية جنوب مأرب بالكامل.
وأكد بان هذه السيطرة جاءت بعد يوم واحد فقط من سيطرتها على منطقة العمود مركز المديرية، لافتاً الى ان المعارك تدور حاليا في منطقة الصدارة في مديرية رحبة المجاورة والتي انتقلت اليها المعارك.
وأوضح المصدر بان مسلحي القبائل يحاولون التصدي لتقدم قوات الحوثيين وسط غياب تام لقوات الجيش التابع للشرعية، مشيراً الى ان طيران التحالف شن خلال الساعات الماضية نحو ٤٥ غارة الجوية استهدفت مواقع للحوثيين بمناطق متفرقة بمأرب.
وكانت قوات الحوثي قد نقلت المعارك الى مديرية حريب وهي المديرية الرابعة التابعة لقبائل مراد في جنوب مأرب.
وياتي هذا التقدم الميداني الذي حققته قوات الحوثيين يفتح لها الطريق إلى التقدم صوب مديرية رحبة المجاورة، وقطع خطوط الإمداد الرئيسية للقوات الحكومية والمقاتلين القبليين القادمة من مدينة مأرب إلى جبهات جنوب المحافظة.
وتشهد مديرية رحبه معارك عنيفة بين مليشيات الحوثي وقبائل المنطقة شرق مثلث المشيريف الذي سيطرت عليها قوات الحوثيين مؤخرا بعد سيطرتها على جبهات قيفه التابعة لمحافظة البيضاء.
وشمالاً أفادت المصادر بأن الحوثيون شنوا خلال الساعات الماضية هجوما عنيفا وسط أنباء عن سيطرتها منطقة قرن الغراب الواقعة ما بين جبل الصبايغ وجبل العلمين.
ومنذ أيام تسعى جماعة الحوثي إلى السيطرة على جبل العلمين الاستراتيجي، بهدف التقدم في المنطقة الصحراوية صوب منطقة الرويك والالتفاف على منطقة صافر النفطية من الجهة الشرقية.
وغرباً اكدت المصادر سيطرة قوات الحوثيين على مركز مديرية مدغل بعد معارك عنيفة مع مسلحي القبائل وعناصر من الجيش الوطني.
وأوضحت بأن جماعة الحوثي احكمت سيطرتها على سوق مدغل والكمب بمركز المديرية والتي تعتبر الطريق الوحيد المؤدي عبر الصحراء إلى معسكر ماس الواقع في مديرية مجزر.
ومنذ أشهر، تحشد قوات الحوثيين مسلحيها وتشن هجمات على امتداد خارطة المواجهات (من صحراء محافظة الجوف "خب والشعف" وحتى مديرية مجزر شمال مأرب، إضافة الى جبال صلب بمديرية نهم وصرواح "غرب"، وصولا الى أطراف محافظة البيضاء "جنوبا")، محاولة إحداث اختراق والتقدم نحو المحافظة الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
ويأتي توغل الحوثيين في أعماق مأرب بسبب تسرب غالبية أفراد الجيش الوطني بسبب الخيانات المتتالية من قبل التحالف الغادر الذي يقصفهم مرة تلو الأخرى كلما حاولوا التقدم صوب مناطق الحوثيين.
ناهيك عن التجويع الممنهج من قبل السعودية والإمارات بعدم دفع رواتبهم لما يقارب العام، وتشريد كبار قادة الجيش، وإسقاط معسكرات الشرعية لتسليح الميليشيا الانقلابية، مما حدا بالجيش إلى عدم المواجهة ليقينهم بعدم جدواها في ظل قصف طيران التحالف المتكرر.