"إسرائيل" تكشف عن "صور جوية" التقطها قمرها التجسسي من عمق هذه الدولة العربية.. شاهد كيف أصبحت؟
السبت 29 أغسطس 2020 الساعة 17:13

كشف وزارة الجيش الإسرائيلي، عن صور التقطها القمر الصناعي المخصص لإعمال التجسس “أوفيك 16” لدى مروره فوق سوريا، حيث نشرت فقط صورا تُظهر موقع للتراث العالمي.


ونشرت إسرائيل صورا جوية تُظهر موقع التراث العالمي في مدينة تدمر، وآثار المسرح الروماني فيه، دون أن تشير إلى أي صور أخرى لها علاقة بالمجالات العسكرية.

اقراء ايضاً :


وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “مكان” أن هيئة الاستخبارات العسكرية، ستتسلم قريبًا المسؤولية عن القمر الاصطناعي الجديد لأغراض التجسس “أوفيك 16″، وذلك بعد أن يصبح عملياتيًا.

 

 

وقد تم إطلاق القمر “أوفيك 16” إلى الفضاء الشهر الماضي، وهو قمر صناعي للرصد الكهروضوئي مزود بكاميرا.

 

وقالت إنه مع اكتمال عملية الاختبارات في الفضاء التي ستضمن صلابته وقوته على مر السنين، ستنتقل مسؤولية تشغيله إلى “وحدة الاستخبارات الجغرافية – المكانية  9900” التابعة للجيش الإسرائيلي.

 

مسئوليته ستنتقل لـ”وحدة الاستخبارات الجغرافية المكانية 9900″

وعقب وزير الجيش بني غانتس على ذلك بقول “إن إسرائيل تعرف كيف تتعامل مع أعدائها من قريب ومن بعيد”، مؤكدًا أن الوسائل التكنولوجية التي يتم تطويرها في وزارته وفي الصناعات الجوية “هي أداة فعالة ومهمة للحفاظ على أمن دولة إسرائيل”.

 

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتاد على توجيه ضربات جوية للعديد من المواقع في سوريا، بدعوى أنها مراكز لقوات إيرانية وأخرى تتبع حزب الله، كما شن العديد من الغارات على سوريا، بزعم استهداف شحنات أسلحة، ومن المحتمل أن تكون الغارات راجعة لصور محددة وصلت من الأقمار التجسسية الحالي والسابق.

 

وكانت وزارة الجيش أعلنت الشهر الماضي، بعد إطلاق القمر التجسسي أن الفرق الهندسية، قامت بتشغيل كاميرات القمر، التي جملت صور أولية بجودة عالية، إلى مركز مراقبة صناعات الفضاء الإسرائيلية، لكنها وقتها لم تنشر تلك الصور ولم تعلن من أين التقطت.

 

وهذا القمر المخصص لأعمال التجسس تم اطلاقه ضمن مشروع مشترك بين قسم الفضاء بوزارة الجيش الإسرائيلية وصناعات الفضاء الاسرائيلية، حيث أعلن في إسرائيل أنه منذ إطلاقه قامت فرق الإطلاق من المنظمتين بإجراء فحوصات على القمر الصناعي للتأكد من أنه يعمل بشكل صحيح.

 

وأكدت أن الفرق الهندسية ستواصل عملية الاختبار الشامل، وستعد القمر الاصطناعي للاستخدام التشغيلي، وفقا لبروتوكول محدد مسبقا.

 

وهذا القمر يعد أحدث قمر تجسس تطلقه إسرائيل، بعد أربع سنوات من إطلاق القمر الاصطناعي السابق- أوفيك-11- في عام 2016. ورفض مسؤولو وزارة الجيش بعد نجاح إطلاقه التعليق على القفزة في الاسم، من “أوفيك-11” إلى “أوفيك-16”.

وكان وزير الجيش أشاد وقتها بقدرات القمر، باعتباره “إنجازا عظيما لمؤسسة الدفاع، والصناعات الدفاعية بشكل عام، وصناعات الفضاء الإسرائيلية بشكل خاص”، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “إن الإطلاق الناجح يزيد كثيرا من قدرتنا على العمل ضد أعداء إسرائيل، القريبين والبعيدين على حد سواء، وهو يوسع بشكل كبير من قدرتنا على العمل في البر والبحر والجو وكذلك في الفضاء”.

وتقول إسرائيل إنها واحدة من بين عدد قليل من الدول التي تقوم بتشغيل أقمار اصطناعية للتجسس، مما يمنحها قدرات متقدمة لجمع المعلومات الاستخبارية.

وتؤكد أنه تم تجهيز هذا القمر بأحدث المنظومات الاستطلاعية لمراقبة ما يجري في منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، مشيرة إلى أنه يرصد ما يجري على الأرض بدقة عالية.

وكان رئيس إدارة الفضاء والأقمار الصناعية في وزارة الجيش الإسرائيلية أمنون هراري، قال إن القمر الصناعي “سيُستخدم لرصد التهديدات التي تواجه دولة إسرائيل والتي تتطلب مراقبة مستمرة”، متوقعا أن هذا القمر سيقدم “معلومات استخباراتية رائعة للمؤسسة الدفاعية”.