أقدمت السلطات الأردنية على اعتقال رسام الكاريكاتير المعروف عماد حجاج، على خلفية نشر “كاريكاتير” ساخر ينتقد التطبيع الإماراتي مع الكيان المحتل، والذي أعلنه ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد رسميا قبل أسبوعين وأثار موجة غضب واسعة عربيا.

وبحسب وسائل إعلام أردنية فإن “حجاج” تم توقيفه أثناء عودته من الغور، ووفق مصادر مقربة نقلت عنها هذه الوسائل فقد تم توقيفه بموجب قانون الجرائم الإلكترونية في قضية نشر.

وأكد العديد من النشطاء والمغردين أن عماد حجاج تم توقيفه بسبب آخر رسم كاريكاتيري له، والذي انتقد فيه التطبيع الإماراتي مع إسرائيل بصورة ساخرة لولي عهد ابوظبي محمد بن زايد.

من جانبه صرح نقيب الصحافيين الأردنيين راكان السعايدة لموقع “العربي الجديد” الذي ينشر به حجاج رسوماته، بأنه يتابع شخصيا حيثيات التوقيف من قبل الأجهزة الأمنية، وهو ما يفعله كذلك الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحافيين نضال منصور.

وقال ” السعايدة ” إن توقيف حجاج جاء على خلفية نشر قضايا جرائم إلكترونية، وإن المركز يتابع جهود الإفراج عنه.

وأضاف أنه تواصل مع وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة أمجد العضايلة في محاولة لطلب إطلاق سراحه، كاشفاً عن السعي لإطلاق سراحه قبل مثوله أمام المدعي العام.

وانتقد العديد من الكتاب والنشطاء والمغردين قرار توقيف عماد حجاج، والتضييق على حرية الرأي والتعبير مطالبين السلطات بسرعة الإفراج عنه.

ويبدو أن للاتصالات الأخيرة بين الملك عبدالله الثاني ومحمد بن زايد، دور كبير في توقيف “حجاج” كما حدث بقضية نقابة المعلمين في الأردن وحلها واعتقال قياداتها بعد لقاء جمع الملك بابن زايد في أبوظبي.

ويشار إلى أن عماد حجاج فنان كاريكاتير ومصمم أردني، وهو المدير الابداعي لموقع العربي الجديد، تتناول رسوماته مواضيع سياسية اجتماعية.

واشتهر “حجاج” بشخصية ابو محجوب الساخرة، وفاز بجائزة دبي للصحافة العربية مرتين عن فئة الكاريكاتير وله اصدارات عدة وافلام رسوم متحركة.

وفي تصريحات سابقة له قال عماد حجاج إن الكاريكاتير وسيلة لتغيير ما يعجز المواطن عن تغييره، لافتا إلى أن جرعة السخرية تضمن اتزانه كإنسان لأنه يحاول من خلالها تغيير الواقع “السيئ” الذي يعيشه، فهي تكنيك بشري للتغلب على هبة السلطة.

وقال حجاج إنه تأثر برسام الكاريكاتير الراحل ناجي العلي، وخلق لرسومه شخصية أسماها “أبو محجوب”، معتبرا أن الكاريكاتير يبحث في كل ما هو محجوب ومخفي، كما شدد على أن كل منابر التعبير ضيقة ومحدداتها غير مبررة، ولذلك يضطر إلى الاحتيال على الرقيب.

استعرض التعليقات
تیروباد
26 أغسطس، 2020 at 11:17 م
👌👌👌👌

ابوعمر
26 أغسطس، 2020 at 11:30 م
......اذن على الشعب أن يختـــار القوة والشدة مع هؤلاء الصهاينة الأعراب..لابد من مقاومة البطش بالبطش والحديد بالحديد.....الأعراب الصهاينـــة هم أشد خطرا من الصهاينة اليهود....