يحدثالان... قوات عسكرية تعد الأولى من نوعها مدججة بالدبابات والعربات من محافظة تعز إلى هذه المحافظة لحسم وإنهاء الانقلاب الحوثي
وصلت عشرات الباصات المحملة بالجنود القادمين من محافظتي تعز ولحج مرورا بالعاصمة المؤقتة عدن الى محافظة مأرب لتعزيز القوات الحكومية التي تخوض معارك شرسة مع الحوثيين في مختلف جبهات المحافظة.
وقالت مصادر مطلعة إن نحو 500 فرد من منتسبي الجيش الوطني قدموا على متن حافلات كبيرة بعد تنسيق مع قيادة التحالف المتمثلة بالمملكة العربية السعودية حيث قدموا من محافظتي تعز ولحج مرورا بالعاصمة المؤقتة عدن ومحافظتي أبين شبوة قبل أن يصلوا مأرب مساء أمس الأربعاء.
وأضافت أن الجنود الذين أرسلوا كتعزيز لجبهات مأرب لم تكن لديهم حتى أسلحتهم الشخصية.
وأشارت إلى أن قوات المجلس الانتقالي سهلت عملية المرور ولم تعترضها على الرغم من اعتراضها عملية مماثلة مطلع العام الجاري حين اعترضت نقل وحدات عسكرية تتبع لواء الدفاع الساحلي من محافظة أبين إلى محافظة لحج لتعزيز جبهات القتال هناك.
وتواصل جماعة الحوثي حشد مقاتيلها وشن هجماتها على مواقع الجيش في محاولة منها لإسقاط محافظة مأرب والسيطرة عليه
ودفع التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بتعزيزات عسكرية إضافية إلى محافظة مأرب شمال شرق اليمن حيث تشتد المعارك مع جماعة الحوثيين.
ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية عن مصادر عسكرية اليوم الأربعاء، قولها بأن التحالف العربي دفع بالمئات من الجنود وآليات قتالية لمساندة القوات المشتركة والقبائل في مواجهة الحوثيين.
وذكرت المصادر أن القوات المشتركة مسنودة بقبائل عبيدة، ومقاتلات التحالف استهدفت تجمعات الحوثيين في مواقع النضود والصبايغ وقتلت العشرات منهم.
وأشارت إلى أن المعارك التي تعتبر الأعنف، وقعت في الضواحي الغربية لمدينة مأرب، وجبهات شمال وجنوب المحافظة النفطية، وعند حدودها الإدارية مع محافظات البيضاء، والجوف، وريف العاصمة صنعاء.
وكانت المملكة المتحدة البريطانية أدانت بشدة العمليات العسكرية العنيفة في محافظة مأرب والتي تسببت في مقتل وجرح العديد من المدنيين الأبرياء، واضطرت مئات الأسر اليمنية إلى النزوح.
ودعا السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، في تغريدة على "تويتر"، يوم الثلاثاء، الحوثيين إلى "الوقف الفوري لهجومهم غير الإنساني في مأرب، والتعامل بجدية مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة" مارتن غريفيث.
وحمل آرون جماعة الحوثيين "مسئولية استمرار الحرب التي تسببت في مقتل آلاف اليمنيين بلا مبرر".
وصعّد الحوثيون مؤخراً عملياتهم العسكرية في محاولة منهم لفرض حصار خانق من عدة محاور على المدينة التي تمثل مركزاً رئيسياً للقوات الحكومية ومقراً لوزارة الدفاع وهيئة رئاسة الأركان.